بقلم: محمد بن لافي لم ولن ينسى الشعبان السعودي والمصري الزيارة التأريخية للملك المؤسس الملك عبدالعزيز رحمة الله لمصر الكنانه وتلك الحفاوة والكرم التي لم تشهد مصر مثلها في تأريخها على الرغم من استقبالها ملوكا كثيرين زينت فيها الشوارع ومحطات سكك الحديد وعرباتها وأضيئت ألمباني الحكومية ووضع في طريقة أقواس النصر واستعدت وتزينت المدن والقرى التى كانت في طريق موكبة حتى وصوله القاهرة، وسمي شارع النيل بمصر القديمة بشارع الملك عبدالعزيز ،وتم إصدار طابع بريد تذكاري لتخليد ذكرى هذه الزياة التاريخية، فقد كانت هذه الزيارة أسطورية بما تعنيه الكلمة من معنى، منذ بداية الرحلة من جدة حتى القاهرة فقد أمر الملك فاروق بإرسال اليخت الملكي(المحروسة) ليصل به الملك عبدالعزيز إلى السويس ثم إلى القاهرة ليستقل تلك العربة الملكية المكشوفة مع الملك فاروق ويجوب بها شوارع (قاهرة المعز)ويلقى بها الترحيب الأسطوري. لذالك لا نستغرب اليوم أن يجد الملك سلمان حفظة الله هذه الحفاوة من شعب الكنانة وأرض الحضارات استقبالا يليق بمكانته العربية والإسلامية. السعودية ومصر قطبا العالمين العربي والإسلامي فهما مصير واحد وقوة واحدة ،والتأريخ يسرد لنا الإتفاقيات التي تدعم الدولتين فكانت أول إتفاقية هي معاهدة الصداقة عام1926م، ثم إتفاقية التعمير عام1939م ،ثم إنشاء جامعة الدول العربية ثم وقوف السعودية مع مصر في جلاء القوات البريطانية عن مصر في المحافل الدولية ثم توقيع إتفاقية الدفاع المشترك في عام1955م. فاليوم نرى أن التأريخ يجدد ويحدث العلاقات المتينة والعميقة بين البلدين و(يرصع على تاجها خمسة عشر ألماسة )،تم توقيها بين البلدين ثقافية ،نووية،حدودية،مكافحة الفساد والتهرب الضريبي،مشاريع إسكان،صناعية ،تجارية،جامعة الملك سلمان،إعلامية ،زراعية،طبية،النقل البحري،الكهرباء،العمل ،النقل البري. الجسر البري الذي سمي بجسر الملك سلمان هو مفاجأة الإتفاقيات يربط عرب آسيا بعرب إفريقيا والذي يتوقع أن يكون حجم التجارة به 200مليار دولار وقبل ذالك هو جسر إستراتيجي مهم للبلدين. إتفاقيات تجدد التأريخ وتضيف له وتغير في الجغرافيا ، لذالك أسميتها (إتفاقيات الجغرافيا والتأريخ)