برعاية أمير منطقة المدينةالمنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان، أقيمت مساء الجمعة الحملة التثقيفية التوعوية التي أشرفت عليها اللجنة الدائمة لدراسة وتصحيح أوضاع الجالية البرماوية المقيمة في المملكة، بمشاركة تسع جهات حكومية، وبالتعاون مع إدارة الجالية البرماوية بالمدينة، بعنوان: ( وماذا بعد التصحيح ) وذلك في حي البرماويين بسفح جبل أحد وبحضور عدد من المسؤولين بالمدينة، واستفاد منها أكثر 2500 شخص من أبناء الجالية . وبدئ برنامج الحملة بتلاوة آيات من القرآن الكريم, عقب ذلك ألقى المشرف العام على الحملة عبدالله بن محمد آل قراش كلمة أكد فيها أن عملية تصحيح وضع مجهولي الهوية من الجالية البرماوية بمنحهم إقامات نظامية دون رسوم وتمكينهم من الاستفادة من كل الخدمات الاجتماعية والرعاية الصحية والتعليمية أسهم في تراجع نسبة القضايا الجنائية المسجلة ضد أبناء الجالية في المملكة، لا سيما في قضايا المخدرات التي تكاد تكون نادرة بين أبناء الجالية بعد برنامج التصحيح. من جانبه دعا مندوب إدارة مكافحة المخدرات النقيب سعيد بن سالم الجهني المشارك في الحملة التوعوية، أبناء الجالية بعدم التردد في التواصل مع إدارة مكافحة المخدرات عند اكتشافهم مدمن جديد بينهم، مؤكدا أن إدارة المخدرات تتكفل بتيسير علاج من وقع في استخدام المخدرات دون مقابل وبشكل سري حتى يتماثل للشفاء، طالباً أسر الجاليات المقيمة في المملكة التواصل مع الإدارة في حال وجود مستخدم بينهم. واستعرض ممثل فرع وزارة العمل بالمدينة طارق بن سعيد الحازمي حقوق وواجبات العامل وفقاً لنظام العمل والعمال السعودي داعياً الجميع إلى معرفة حقوق ما له وما عليه من التزامات أوجبها النظام ليكون على بينة من أمره، وأعطى النظام للعامل الحق في اللجوء إلى هيئات تسوية الخلافات العمالية متى ما حدث تعسف من صاحب العمل. عقب ذلك أوضح الرائد سليمان بن علي الحربي من جوازات المدينة أن الإقامة النظامية مطلب ومسؤولية وركيزة أساسية للفرد للاستفادة من جميع الخدمات التي توفرها الدولة لأبناء الجالية الميانمارية كالخدمات الصحية والتعليمية، فلابد من المحافظة على الإقامة وعدم إهمالها أو إعطاؤها للغير حتى لا يتعرض صاحبها للعقوبة المترتبة على ذلك، مضيفاً أن بقاء المستفيد بدون إقامة نظامية أو عدم إضافة الأبناء يفوت عليه فرصة الحصول على العمل وعدم استفادة أبنائه من التعليم النظامي والعلاج المجاني. وبدوره كشف أمين عام الجالية الشيخ عبد الله بن سلامة معروف عن تنفيذ أكثر من 282 برنامجاً توعوياً من العام 1429ه تحت إشراف أمارات المناطق، مبيناً أن المملكة العربية السعودية تحتضن الجالية الأركانية البرماوية منذ أكثر من ستة عقود قبل أن يعرفها أحد أو يتسامع العالم باسم الروهنجيا، فتبنت قضية الروهنجيا في المحافل الدولية وعرف العالم بمأساتهم، وفي عام 1434 انطلق المشروع الإنساني الحضاري العالمي لتصحيح وضع الجالية البرماوية المقيمة في المملكة تصحيحا شاملا لجميع مناحي الحياة (نظاميا واجتماعيا وتعليميا)، واليوم تحتضن المملكة في أراضيها ربع مليون نسمة من الجالية. واختتم شيخ الجالية الميانمارية بالمملكة أبو الشمع بن عبد المجيد الحملة بكلمة داعياً جميع أبناء الجالية الالتزام بتعليمات الدولة والتحلي بالأخلاق الإسلامية. وتضمنت الحملة إقامة مباراة ودية بين الجالية البرماوية والتشادية ومسابقات ترفيهية للأطفال، وكلمات وعروض توضيحية من الجهات المشاركة في الحملة والمتمثلة في فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة المدينةالمنورة إلى جانب قيام الشؤون الصحية بتنفيذ برنامج وقائي وتثقيفي وعلاجي تضمن إجراء الفحص الطبي على الجالية البرماوية لقياس معدل السكر في الدم وقياس ضغط الدم مع توزيع أجهزة فحص السكر على الحضور وتوزيع بعض النشرات الصحية التوعوية، بالإضافة إلى أوبريت نشيد وطني وعرض مرئي عن إنجازات الجالية بالمدينة.