بقلم : أ- حسن باروم لا مانع إطلاقاً بأن نختلف في وجهات النظر .. فلكل واحد منا لديه منظورة الفكري يختلف عن الآخر و يجب علينا أن نواجه هذا الإختلاف بكُل حُب و إحترام . ولكن مانُشاهده عبر مواقع التواصل الإجتماعي وصل إلى مالا ينبغي .. فأصبح المساس بالإنسان أمراً هيناً عند البعض ' فأصبحنا ننتقد في سلوك الإنسان و شخصيته و ليس على رائيه و تعليقاته ! كم يجب علينا أن نكون أكثر حرصاً في الجانب الإجتماعي و العاطفي و أن لانجعل إختلاف الرأي يسدو بنا إلى قطع العلاقات و الشتم و القذف , فمهما كُنت مُختلفاً معي في الرأي لا أسمح لك على الإطلاق بأن تقوم بشتمي و إن كُنت معارضاً للرأي فيحق لك الرد و الإنتقاد ولكن أن يكون هناك تواجد لمبدأ الإحترام أو ترك الموضوع و عدم الإنسياغ له و عدم الرد .. فتعليقك يَدل على شخصيتك دائماً .. كم علينا أن نُراعي و نُقدر قيمة الآخرين , أن نفهم وجه نظرهم و الإنصات لهم .. فقد خلقنا الله سبحانه وتعالى مُختلفين في أمور عديدة , فكُل إنسان حٌر في الرأي و علينا أن نتقبله .. و بإمكانك تقديم رأئيك و توجيهاتك و نصيحتك و عدم السباب و القذف بأعراض الآخرين فقد يكون هذا الحوار بداية و إنطلاقة هامة لتغيير الفكر و التوجيه .. كم يجب علينا أن نبحث داخل أنفسنا بحثاً عميقاً و أن نواجه تلك التعليقات على أي موضوع كان بمبدأ " الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية " .. و أن تكون شخصية الإنسان مُصانة و محط الإحترام , و أن نكون جاهدين في ضبط مشاعرنا فلا يوجد فاعلية أو شخصية حقيقية دون أن نضبط أنفسنا .. إنتقد و لكن بمبدأ الإحترام فمهما إختلفنا نبقى نُخلص لبعضنا كُل المحبة .. فالإختلاف ليست عقائد .. فعلينا أن نكون أكثر وعياً في ثقافة الحوار و النقاش و الإختلاف .. ومن أسباب إشتعال تلك النيران بأننا دائماً ما نركض وراء كُل ما يُشاع سواء كان ذلك صحيحاً أو لا .. بدأنا نقوم بنشر كُل مايقال عبر المواقع و الهواتف المحمولة و التي قامت بتدمير المجتمع و نشر الفتنة و هدم الأسر و تفريق الناس .. فإن الله سبحانه وتعالى أمر بالتبين و التثبت قبل أن نقوم بالنشر . لقطة ختام : اختلف معك ولكني أحبك .. مهما طال اختلفنا يبقى الإحترام و الود بيننا ..