أشاد معالي رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ الدكتور خالد بن محمد اليوسف بالمنجزات العظيمة في ميدان تطوير مرافق الدولة وبالأخص مرفق القضاء خلال الفترة القريبة التي مضت وذلك بمناسبة مرور عام كامل على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – مقاليد الحكم في هذه البلاد حرسها الله . وقال معاليه إنه ومع بداية العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله كانت المنجزات والتطورات الإيجابية حاضرةً في المشهد ، ابتداءً من السعي الحثيث لوضع الخطط التنموية والتطويرية على كافة المستويات للرقي بالخدمات المقدمة للمواطنين للمستوى المطلوب والمأمول مع الاهتمام الكبير بالأمن الوطني واستقراره ، فشكل أيده الله مجلساً أمنياً برئاسة سمو لي عهده الأمين حفظه الله للإشراف ومراعاة الجوانب الأمنية والسلامة الفكرية ومواجهة الفكر الضال وتحصين البلاد من أذى ذلك الفكر , جنباً إلى جنب بأمره بتشكيل مجلس اقتصادي برئاسة سمو ولي ولي العهد حفظه الله للنظر في جوانب الاقتصاد الوطني ودعمه وتطوير التنمية , والذان أثارهما ظاهران للعيان على المستوى الأمني والإقتصادي التنموي. وعلى الصعيد الدولي كان لخادم الحرمين الشريفين الدور الريادي في رعاية استقرار أمن المنطقة وردها عن الانزلاق في متاهات الفتن , فانطلقت عاصفة الحزم لرفع الظلم الواقع على أشقائنا في جمهورية اليمن الشقيقة ثم أعقبها إعادة الأمل التي لاتزال تفيض بالعطاء على أشقائنا المتضررين في اليمن . وأضاف معاليه بأن الإعلان عن التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب ما هو إلا خير شاهد على حرصه أيده الله في دفع المظالم الواقعة على هذه الأمة الإسلامية فكرياً وعسكرياً ، لأجل أن تنعم بلادنا الغالية والبلدان المجاورة بالأمن والإيمان ، وصولاً إلى ما ننعم به اليوم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله – من التقدم والازدهار على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية والتعليمية والقضائية بما يساهم في تحقيق التنمية للمملكة العربية السعودية . وأضاف الدكتور اليوسف بأنه وعلى مستوى إرساء دعائم العدالة وتحقيق سرعة الإنجاز في ميدان القضاء كانت إسهامات القيادة الرشيدة ظاهرة واضحة في دعم كل ما من شأنه المساهمة في تطوير منظومة القضاء إجرائياً ودعم التطور التقني المساند للعمل القضائي ليواكب بذلك مستجدات التقنية بتوظيفها لصالح تطوير مرفق القضاء ، مؤكدا أن ديوان المظالم ومن خلال مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير مرفق القضاء الإداري حقق عدداً من المنجزات الوطنية في توظيف التقنية بشكلها السليم والآمن في دعم إجراءات التقاضي , حيث يضم مرفق تطوير القضاء الإداري عدداً من الإدارات المعنية بتطوير أداء الديوان المظالم ومن هذه الإدارات إدارة المشاريع ولجنة التعاملات الالكترونية وإدارة البوابة الإلكترونية وإدارة النظام القضائي، وإدارة التطبيقات وقسم الشبكة وأمن المعلومات . وبين معاليه بأن ما حققه ديوان المظالم من إنجازات خلال عام مضى لدليل واضح على حرص القيادة على هذا المرفق العدلي الشامخ ، مبيناً أن من بين تلك المنجزات ما جرى إطلاقه من مؤشرات الأداء لمحاكم الديوان ودوائره والتي تقيس وبدقة سير الأداء القضائي لعموم محاكم الديوان , وجرى أيضا إطلاق النظام القضائي المعني بإدارة القضية إلكترونيا من حين قيدها مروراً بالترافع فيها وانتهاء بأرشفتها , وأيضا إطلاق التطبيقات الحديثة للأجهزة الكفية والتي يمكن من خلالها تصفح محتويات البوابة الإلكترونية والاستفادة من خدماتها ، وأيضا التيسير على المراجعين من خلال تطوير بوابة الديوان الإلكترونية والتي تمكن المراجع من الاستفسار عن معاملته والاطلاع على نسخ الأحكام الصادر في القضية وطباعتها دون الحاجة للحضور الشخصي إلى مقر المحكمة التي أصدرت الحكم , وأيضا ماتم مؤخراً من ربط مهم بين المركز الوطني للمعلومات وديوان المظالم بغية تسهيل الإجراءات أمام القاضي الناظر للموضوع من خلال هذا الربط وما يقدمه من خدمات إلكترونية ونحو ذلك وفقاً لتوجيهات وتطلعات خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – واختتم معاليه التصريح بتأكيده على أن ما تحقق من إنجازات في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله- ليدعونا أن نواصل العطاء والعمل لتطوير مرفق القضاء الإداري وفروعه من المحاكم الإدارية ما بين محاكم استئناف وأخرى إدارية منتشرة في مناطق المملكة ، داعياً الله سبحانه عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية ، وأن يجعل ما قدمه لوطنه في موازين حسناته , وأن يعز به الإسلام والمسلمين .