أكدت دراسة جديدة أن التدخين السلبي الذي يتعرض له الرضّع في أرحام أمهاتهم والأطفال، يجعلهم عرضة لخطر الإصابة في مرحلة مقبلة من العمر، بعدم انتظام ضربات القلب، أو ما يعرف باسم "الرجفان الأذيني". وذكر المعهد الأمريكي لأمراض القلب والرئة والدم، أن الرجفان الأذيني يؤدي إلى توقف غرف القلب العلوية والسفلية عن العمل، كما تزيد هذه الحالة من خطر الإصابة بجلطة، ويمكن أن تسبب آلاماً في الصدر، وأزمة قلبية"، وفقاً ل"رويترز". وتوصل الباحثون إلى أن من تعرضوا للتدخين السلبي وهم في أرحام أمهاتهم، أو في فترة الطفولة كانوا أكثر عرضة بنسبة 40% للإصابة بالمرض مقارنة بغيرهم، وأشار الباحثون إلى أن النسبة كانت أعلى بين من لم تكن لديهم عوامل مؤثرة أخرى للإصابة بالرجفان الأذيني. وقال الطبيب كونو س.ب.م أوتروال، من مركز أوتريخت الطبي الجامعي بهولندا، إن تأثير التدخين السلبي قد يكون أكثر وضوحاً لدى من ليست لديهم عوامل أخرى للإصابة بالرجفان الأذيني. ووفق الدراسة، فإن الحيلولة دون التعرض للتدخين السلبي في المراحل الأولى من العمر قد تخفض مخاطر الإصابة بهذا المرض. يشار إلى نتائج الدراسة استندت إلى تحليل بيانات 4976 شخصاً شاركوا في دراسة أجريت عبر الإنترنت عن صحة القلب، وتطرقت إلى تعرض المشاركين للتدخين السلبي، وما إذا كانوا أصيبوا بالمرض المذكور. إلا أن الطبيب جريجوري ماركوس من جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو، وهو كبير الباحثين في الدراسة، قال: "لا يمكننا القول بأن التدخين السلبي يسبب بالتأكيد الإصابة بالرجفان الأذيني.. نحن بحاجة إلى تأكيد هذه النتائج".