كنابالأمس نستعد للإختبارات مستبشرين بالامتياز وتحقيق النجاحات وسرعان ما مضت الأيام وحان رحيل الإجازة ونحوه رحيل بعض بني الإنسان ممن نعرفهم ومن لا نعرف الذين انتهت بهم الأيام . وهانحن اليوم تفصلنا عن بداية عام دراسي جديد ساعات ، وحال المخلصين والحريصين يرفعون الأيادي إلى السماء والسنتهم لا تفتر تلهث بالدعاء أن تكون بدايته جدية و حماسا ونهايته تتدثر بالإشراق وتحقيق للغايات. التعليم رسالة سامية يحملها صفوة المجتمع والمخلصبن أمانةثقلى ومسؤولية عظمى مديرا أو معلما أو محاضرا. فبالتعليم تبنى العقول وتزكى النفوس وترتقي الامم وتتحضر الإنسانية . إن التعليم الخاضع للرقابة الإيمانية والمراقبة الإلهية من عوامل تقدم الأمم وحضارتهاوتعاظم إنجازاتها. وإن التعليم الهادف هو ذاك الذي الذي يدون ضمن أهدافه الإهتمام بالمعلومات والتركيز على المفاهيم و المعارف والمهارات مع تأصيل الفضيلة والقيم والأخلاق وعدم الفصل بين العلم والتقوى . ولايخفى على كل ذي لب أن العالم دون شرف التقى لا يختلف عن كبارالشياطين والأبالسة وأن التعليم واجهة حضارية للأوطان وبه تسمو وتعلو إذا ما جمع بين العلوم السياسية والدين. وإلى الأحبة في الميدان التربوي طلاب ومعلمين وقادة أبعث إليهم ودا وحبا وتقديرا ورسائل ذات صلة لعل أبلغها إلى القادة مفادها الخوف من الله سرا وعلانية وتفريغ الذات من الأنا والنرجسية وفرض العدالة في المهام والمسؤوليات والبعد عن التمييز بين الزملاء والمحسوبية ونبذ التسرع في القرارات والعنجهية . أما رسالتي للزملاء المعلمين فمفادها الإخلاص ومراقبة الله في السر والعلن ومعاملة طلابهم معاملة الأبناء والتركيز على التربية وتهذيب السلوك حيث أن التعلم كائن وبالإمكان الحصول عليه بواسطة قنوات عدة . ورسالتي لأبناءنا الطلاب تقديم الحب والتقدير لذلك المعلم والمربي الذي أتى ليعلم العلوم و المعارف والمهارات ، فهم فرسان في العلم والأدب فوكونوا لهم جيادا كجياد الفاتحين مغيرة عادية قادحة ماضين من أجل نهل العلم نهلا وعبه عبا ، فليكن هدفكم أيها الابناء التعلم من أجل العلم وليس من أجل الشهادة واحفروا لكم في ذاكرة الوطن شموخا وعزا فأنتم سواعده وحماته .. بقلم : عبدالعزيز شايع الحارثي