دعايات لا تحمل مضمونا وليس لها هدف تم بثها ولا زال قائم بثها عبر اليوتيوب وبعض القنوات الفضائية تشير أن هناك كراهية مطلقة وإنقسام غيرمبررحول تلك المستديرة ، ومن خلفها من الأندية السعودية ، وكان التركيز بها على ناديين عملاقين هما لهلال والنصر وكلاهما عملاقي الكرة السعودية في الوسطى ، وبدت تلك الدعايات في انتشار غير مسبوق مع ماتحمله من ثقافة سلبية تتسلل الى نفوس المراهقين وصغار السن بل والكبارأجساما لتزرع بينهم تقسيمات مستحدثة ، غير تلك العقدية التي لا زلنا نعاني من تبعاتها ، فها نحن نؤجج الحقد والكراهية بين أبناء الوطن الواحد من خلال التشجيع اللاأخلاقي الذي بشوبه الشتم و الذم والقدح واللعن أحيانا فذاك يشتم الهلال ويجاهر بكراهيته وآخر يجاهر بشتم النصر ويغير أوصافه واسمه وسيرته . وليس ماتم ذكره يمثل الحقيقة كاملة ، بل أن ما خفي أعظم حول ذلك التشجيع المقيت والإنتماء القاصر ، إن التشجيع الإيجابي والراقي يمثله تشجيع اللعب النظيف واللعب الجميل والإنتماء الإيجابي هو الانتماء للوطن ، واذا زاد الحماس الكروي عن حده أصبح للاسف ضدا للإيجابية المطلوبة فالرياضة ذوق ورقي وأخلاق فإذاتوارت عن هدفها فإنها لم تعد الرياضة المطلوبة والمحمودة . ودعونا على هامش الرياضة نقوم بزيارة لسوبر لندن وهو الذي كان له دورا بارزا في التقسيم الفئوي بين أبناء السعودية وغيرهم من الحريصين على أبناء وبنات هذا الوطن الاسلامي والموروث الاخلاقي . فلم تكن تلك الدعايات إلا طريقا إلى لندن وقد تكون بربسة من البرباس الذي يعني البير العميقة، فهناك من يرى أن سوبر لندن لا يتجاوز كونه بربسة من البربسة بالعامية وهي العمل دون تخطيط ودون ما هدف وهم قلة ، أما الغالبية فيرون أن سوبر لندن خروج عن المألوف وقفز فوق العادات والتقاليد والفضيلة ،وهؤلاء يميلون في إعتقادهم أن السوبر اللندني بربسة من البرباس ، فهم لا يرون مبررا و لا ضرورة لتلك الفكرة على الإطلاق لإن مقتضيات السوبر مهيأة في هذا الوطن الشامخ على مستوى التجهيزات ونحوها البيئة والمناخ والأجواء عدا مشاركة العنصر النسائي والذي يسعى فئة من الجهلة بالدين والأخلاق الى جعل تلك الفكرة خطوة استباقية ومفتاح للشر في بلادنا الغالية ، فالملاعب بمملكتنا الحبيبة تضاهي ذلك الملعب اللندني بل أن بعض ملاعبنا أفضل منه بكثير. وجدير بالتنويه أن الغالبية من الحريصين على هذا الكيان الشامخ يرون أن تلك الفكرة خلفها هدر مالي وهدر أخلاقي مع شديد الأسف ومثل تلك الرؤية حرص نابع خلفه حب عظيم لترابه الطاهر . خرج الإعلام بشهادة المتابعين والحاضرين والمحللين عن السوبر ليصب جل اهتما بالجماهير وبرز دوره في التركيز على الحضور سواء بعين الكاميرا حيث أحرزت الكاميرا مائة واربع عشرة لقطة لمشجعات السوبر واللاتي كان اغلبهن مع الجوال ولسن مع جو السوبر والمباراة ، او بواسطة المايك الذي أسهب من خلفه في الحديث وطرح الاسئلة حول حضور العنصر النسائي . ولقد لاحظ الجميع حرص الإعلام على العنصر النسائي وتواجده اكثر من متابعة السوبر حيث كان واضحا جلياإغفال الهدف الأساس وهو السوبر في أغلب القنوات مما جعل المباراة ونتيجتها وسير اللعب بها هامشية مقارنة بالحديث عن الحضور النسائي . ومن يعرفني عن كثب يعلم أنني رياضي منذو الصغر وللرياضة عشق في نفسي لا يضاهيه عدا عشق امي وأبي ، ولست ضد الرياضة وتطورها وازدهارها ابدا ،ولكنني استقصيت هذه البربسة من المجتمع ممن حولي فوجدت قلمي يبحر في معجمها فتتلاطم امواجه تارة فتتساقط الكثير من الكلمات ، واخرى فتتساقط عبارات بكاملها بهدف إيصال مفهوم يهدف إلى أننا نقوم بظلم هذا الكيان الشامخ عندما تسودنا الفرقة ويعترينا الإنقسام ايا كان خلفه من سبب ،فالوطن بحاجة الى سواعد متكاتفة وقلوب متألفة ووقفة واحدة في وجوه الأعداء والحاسدين وأرباب النوايا الخاسرة والوجوه المتغايرة ! بقلم : أ- عبدالعزيز شايع الحارثي