أفاد مراسلنا في عدن أن المقاومة الشعبية تحاصر من تبقى من المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذين أعادوا تمركزهم في منطقة التواهي، آخر جيوب الحوثيين في عدن. وأوضح المراسل أن منطقة التواهي لها مدخل واحد مما يضعف فرصة وصول إمدادات للمسلحين الحوثيين أو قدرة في الاستمرار على القتال. وتدور اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية من جانب والحوثيين وقوات صالح من جانب آخر، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. واتجهت بقايا قوات الحوثيين، التي انسحبت تحت وطأة قوة نيران المقاومة الشعبية من مناطق خور مكسر والمعلا وكريتر، إلى أحياء منطقة التواهي حيث أعادت انتشارها في حين تمركز القناصة فوق المرتفعات الجبلية وأسطح المباني. في مقابل ذلك يفرض مقاتلو المقاومة حصاراً محكماً على التواهي خاصة وأن المنطقة الساحلية لها مدخل واحد، تتمركز فيه عناصر المقاومة وتفرض حصاراً برياً على الحوثيين. وفي وقت سابق أفادت مصادرنا بأن عناصر المقاومة الشعبية أسروا عشرات الحوثيين وعناصر الله صالح قرب قاعدة العند الجوية. وأوضح مراسلنا في اليمن أن المقاومة الشعبية نجحت في أسر 47 عنصراً من المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح في منطقة الحرور القريبة من قاعدة العند الجوية. وكان المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، قال إن القوات الموالية للشرعية، ستبدأ التحرك شمالاً انطلاقاً من عدن، باتجاه مناطق سيطرة الحوثيين. وعلى صعيد آخر، أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قراراً بتعيين العميد الركن عبد الرحيم أحمد سالم عتيق قائداً للمنطقة العسكرية الثانية، ومقرها مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت بجنوب شرقي اليمن. وقضت المادة الثانية من القرار بترقية العميد عتيق إلى رتبة لواء. ويخلف عتيق اللواء الضالعي في قيادة المنطقة العسكرية الثانية بحضرموت.