إنها كبسولة بيضاوية الشكل تشبه مركبة فضائية، متصلة بمكيف هواء ومغطاة بخلايا حساسة لضوء الشمس، وهي حل اعتمدته الشركة الهندسة المعمارية الصربية "نايسل أركيتكتشر" لمشاكل أزمة السكن وارتفاع أسعار العقارات من حول العالم. وتسمى هذه الحجرة البيضاوية بال "إيكوكابسول"، وتحتوي على كل الرفاهيات التي قد يتوقعها الشخص في منزل ما، كما أنها تعمل على الطاقتين الشمسية والهوائية بالكامل، ويمكن نقلها للسكن في أي مكان في العالم. وبعد مرور ست سنوات من العمل على "إيكوكابسول"، عرضت للمرة الأولى في مهرجان للتصميم في النمسا، وتلقّى المهندسون في الشركة آلاف الطلبات على كبسولات، ومن بينها طلبات من مشاهير عالميين مثل الممثلة الأمريكية سوزان ساندرون. ويقول شريك شركة "نايسل أركيتكتشر" إيغور زاسيك: "لم نكن مستعدين لردة الفعل. بدأنا بمشروع صغير، لكن يتوجب علينا الآن مراجعة تصميمنا." أما تصميم الكبسولة المنحني، فيجعلها تستعمل الطاقة بأقصى قدر من الكفاءة بدون هدر، ويساعد في جمع مياه الأمطار التي تصبح صالحاً للشرب بعد مرورها بمصفاة في الكبسولة. وهذه العوامل تجعل العيش فيها ممكناً في أي مكان وظرف مناخي. ويوضح زاسيك أن الكبسولة ستشكل حلاً لسكان المدينة الذين يعانون من الاكتظاظ السكاني وارتفاع أجور السكن، مضيفاً أن "شركة غوغل تجعل موظفيها يسكنون في شاحنة حتى يتمكنوا من شراء منزل. هذا سيكون حلاً أفضل." وبسبب الطلب المرتفع، يقوم المهندسون بمحاولة تطوير الفكرة أكثر، وإدراج خدمات ذكية مثل برنامج يتوقع الأحوال الجوية، بالإضافة إلى تركيب دواليب للكبسولة لجعلها سهلة التحرك. ويؤكد زاسيك قائلاً: "تبدوا (الكبسولة) صغيرة من الخارج، لكنها واسعة من الداخل. هناك الكثير من الاتجاهات التي يمكن أن نذهب فيها (مستقبلاً) عندما نثبت مكانتنا في السوق". ومن المتوقع، ان تصبح "إيكوكابسول" متاحة في الأسواق خلال العام المقبل. توفر "إيكوكابسول" بديلا جذرياً لأنماط السكن التقليدي، ويمكن أن توضع في أبعد الأماكن النائية في العالم. ويمكن استعمال هذا التصميم، لحل مشكلة الاكتظاظ السكاني في المدن. تجمع الكبسولة الطاقة الشمسية والطاقة من الريح لتشغيل نفسها بشكل مستدام وصديق للبيئة. عرضت الكبسولة للمرة الأولى في مهرجان "أوستريا بايونيرز" في النمسا. تستغل الكبسولة المساحة الداخلية بشكل ذكي، وتحتوي على غرفة نوم ومطبخ صغير ومنطقة للعمل ومنطقة لتناول الطعام وحمام. وتتسع الكبسولة في صندوق يجعلها قابلة للنقل لأي مكان. الموديلات المستقبلية ستتضمن برنامجاً قادراً على توقع الأجواء المناخية وتعديل الحرارة الداخليه للكبسولة تلقائياً لتناسب الجو الخارجي. تتضمن المقترحات الأخرى لتطوير تصميم الكبسولة إضافة هيكل معدني له عجلات لجعل الكبسولة سهلة التحريك. لم يتم إعلان سعر الكبسولة بعد، لكنها ستعرض للبيع ابتداء من العام 2016. يعتبر الشكل البيضاوي ذات شعبية بين حلول السكن الصديقة للبيئة، مثل تصميم الفنان البريطاني ستيفن تيرنر الظاهر في الصورة، والذي يسمى "إكسبوري إيج".