أكد المدير التنفيذي للمركز الوطني للطب البديل والتكميلي الدكتور عبدالله البداح، على تطبيق الضوابط التنظيمية ل1000 ممارس عشوائيا للحجامة، مشيرا إلى أن الآلية التنظيمية تضبط هذه الممارسات بطريقة آمنة وفاعلة ومبنية على الأدلة والبراهين العلمية. وبين أن المركز يدرب ممارسي مهنة الحجامة على أساسيات إجرائها، وضوابط وأخلاقيات ممارستها، والتعليمات الواجب اتباعها قبل وأثناء وبعد إجرائها، إضافة للتخلص الآمن من النفايات الطبية واحتياطات ومحاذير الحجامة، ومهارات اختيار مواقع الحجامة على الجسم، والإجراء الآمن لها، مشيرا إلى أن مثل هذه البرامج التدريبية تأتي تمهيدا لمنحهم الترخيص بممارسة الحجامة. وحذر البداح من مدعي الطب البديل والتكميلي الذين يروجون لأنفسهم عبر وسائل الإعلام والاتصال الحديثة، ويدعون أن لهم إجابات لكل الأسئلة الطبية، ولا يحملون مؤهلا معترفا به أو ترخيصا رسميا من المركز. وأوضح البداح أن المركز منح مؤخرا مهلة لتصحيح أوضاع ممارسي الحجامة عشوائيا، إما بالحصول على الترخيص أو تجديد تراخيصهم الممنوحة لهم عن طريق وزارة الشؤون البلدية، مبينا أن الشؤون البلدية أوقفت مؤخرا منح وتجديد التراخيص لممارسي الحجامة بطلب من وزارة الصحة، إزاء ما وجدته الحجامة من اهتمام طبي عالمي نتج عنه إدراجها ضمن ما يسمى ب«الطب البديل والتكميلي» أو «الطب الاندماجي»، وإنشاء كليات ومراكز أكاديمية متخصصة لها. وقد عرفت الشعوب القديمة «الحجامة» على نطاق واسع، واستخدمها الآشوريون منذ عام 3300ق.م، ودلت النقوش على المقابر الفرعونية على أن الفراعنة استخدموا الحجامة لعلاج بعض أمراضهم منذ عام 2200ق.م، وخصص العالم الرازي فصلا عن «الحجامة» وفوائدها وطرق تطبيقها، أما ابن سينا فقد أوضح فوائدها بالتشريط، فيما قسمها الزهراوي إلى قسمين أساسيين: الحجامة بالتشريط، والحجامة الجافة التي تستخدم في الأعضاء ولا تحتمل التشريط عليها كالكبد والطحال، والثديين، والبطن، والسرة، والغاية من إجرائها جذب الدم من عضو إلى عضو. اشتهر في الحجامة نوعان رئيسيان هما: الجافة، الرطبة أو الدامية، ثم ظهرت أنواع أخرى عديدة مثل: الحجامة المتزحلقة، أو الانزلاقية، أو الحجامة بالتدليك وغيرها.