أطلقت مجموعة شباب الأمان في برنامج الأمان الأسري الوطني التابع للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الحملة التوعوية بحقوق المرأة تحت عنوان "كوني قادرة" والتي تهدف إلى نشر الوعي الحقوقي بين نساء المجتمع الأكثر احتياجاًوذلك تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة والذي يوافق الثامن من شهر مارس. وتهدف الحملة إلى تسليط الضوء على قضية (العنف والإيذاء) وتوعية المجتمع بالآثار السلبية لتفاقم مثل تلك الظاهرة على المجتمع بكامله. انطلقت الحملةبحملة توعوية إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي بالبرنامج تهدف إلى التوعية بحقوق المرأة بشكل خاص بالإضافة إلى كافة فئات المجتمع، وسيتم تفعيلها في ثماني محافظات في المملكة تشمل كل من الرياضوجدة ومكة والطائف والخبر والدمام والأحساء والجبيل والقطيف.هذا وكما ستستمر أنشطة التوعوية المجتمعية إلى 31 مارس. وفي هذا الصدد صرحت د. مها المنيف – المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني بأن " قوة الوعي الحقوقي يمثل حصانة ووقاية للمرأة، حيث يشكل الوعي قدرة هائلة يمكّنها من امتلاك القدرة على حماية نفسها ضد التعرض للعنف والإيذاء وذلك من خلال معرفة حقوقها ومسئوليتها. فتمكين المرأة بالمعرفة للأنظمة والتشريعات الخاصة بشؤنها يقلل وفقاً للدراسات من معدلات حدوث العنف، أو احتمالات تكرار حدوثه كما يعطي لمن مررن بهذه التجربة الفرصة لحماية أنفسهن " وأضافت: " أطلق برنامج الأمان الأسري الوطني في عام 2012م مبادرة "نجاح" والتي ترمز إلى التمكين من خلال رفع مستوى الوعي إلى التطلعات العالمية، فالشعار العالمي الذي اعتمدته الأممالمتحدة لعام 2015م كان بعنوان( تمكين المرأة .. حق المساواة هو تقدم للجميع). وتتكون المبادرة من عدة أجزاء تتكامل فيما بينه التحقق التمكين المعرفي للمرأة في المجتمع السعودي، حيث تشمل مكونات هذه المبادرة التمكين النفسي ،والاجتماعي ،والاقتصادي ،والحقوقي للمرأة ،ويُرمز لها بالأحرف الأولى لاسم مبادرة "نجاح" والذي نأمل أن يصبح هدف اًتسعى إليه المرأة في المجتمع السعودي." كما أوضحت ل "عكاظ" د. مها المنيف أن اطلاق مبادرة " كوني قادرة " من خلال الأنشطة التوعوية التي ينظمها شباب الأمان التطوعي بالبرنامج يعكس الاهتمام البالغ لمشاركة الشباب من الجنسين في ايصال الرسالة التوعوية مشكلين بذلك نواة لغرس المبادئ الوقائية وتعزيز التعريف بالأنظمة وآليات الحماية للمرأة ونحن نحتفل بالعديد من الإنجازات التي وصلت لها حقوق المرأة في المجتمع السعودي ونعمل على تحفيز العمل لمعالجة الثغرات في محال حقوق المرأة و التي لاتزال موجودة". وعن شباب الأمان أضافت: "هو أحد أهم مشاريع البرنامج والتي تهدف إلى تأهيل وتدريب هؤلاء الشباب ليكونوا في المستقبل قيادات متميزة في مجال الريادة الاجتماعية ورفع الوعي المجتمعي". وعن حقوق المرأة السعودية أوضحت د. المنيف قائلةً: "مما لاشك فيه إجماعاً بأن المرأة محور أساسي في المجتمعات وركيزة أساسية للنمو الاجتماعي والاقتصادي والإنساني، وقد كان الإسلام المصدر الأول والأساسي في توثيق حقوقها وتكريمها، وقد شهدت المملكة العربية السعودية في الآونة الاخيرة ولاسيما بعد مشروعات تطوير القضاء نقلة نوعية في مجمل الإجراءات والقوانين والخدمات الخاصة بالمرأة السعودية، فيما يتعلق بالأحوال الشخصية، وقضايا العنف، والحضانة والطلاق والولاية، إلا أنه وبالرغم من هذا التطور وتلك الخطوات المتسارعة لحماية المرأة ظلت هنالك ثغرة واسعة بين ما يتوفر من خدمات وقوانين وبين وعي ومعرفة المواطنة بها وبالتالي فإن الجهود التوعوية هي من الركائزالأساسية للوقاية من العنف والإيذاء. ومن هذا المنطلق يسعى برنامج الأمان الأسري الوطني لتنفيذه ذه الحملة التوعوية بهدف تحقيق استدامة التنمية للمرأة من خلال الوعي الذي يساعده نعلى تحقيق ذواتهن"