استمرارا لسلسلة البرامج التي تنفذها لجنة التنمية الأهلية الاجتماعية بالشرائع فقد تم تنفيذ برنامج ديوانية الجيران ضمن مشروع تواصل الجيران وذلك في يوم الثلاثاء 195-1436ه بمصلى العيد بمخطط 2 . وقد تنوعت الأمسية بين الكلمات التوعوية والفقرات المنوعة والمشاركات من الأهالي والتي أضفت على إلقاء وداً ومحبة وتآخي . وقال المهندس تركي الحتيرشي أن البرنامج يأتي ضمن مشروع تواصل الجيران وتسعى اللجنة لتفعيل ما يهم المجتمع وتسخر لأجله طاقاتها لتحقيق الأهداف المنشودة التي من أجلها وضعت مثل هذه البرامج . وتطرق الحتيرشي للأمسية العاشرة للجيران والتي أعطت انطباعاً ومؤشراً جيداً لاستمرار الديوانية وتفعيلها بما يخدم أهالي الحي حيث أبان أن من ضمن أهداف اللقاء اكتشاف احتياجات أهالي الحي واقتراح المشاريع والبرامج وتنمية الموارد البشرية للمجتمع المحلي واكتشاف القيادة والعناية بالأسرة والشباب والترابط الاجتماعي بين سكان الحي والإسهام في علاج المشكلات السلبية. وقال تلعب الديوانية دورا مهما في حياة المجتمع المكي عامة وأهالي الشرائع خاصة، فهي إحدى أدوات الدعم الاجتماعي والثقافي والفكري لأبناء الحي، وتعتبر عادة متوارثة بين أبناء هذا البلد من خلالها توصل الأرحام ويتقابل الأصدقاء والأقارب، كما أنها نافذة يطلون من خلالها على ما يستجد من أخبار في ساحة المجتمع من حولهم ويتبادلون أطراف الحديث حول مجمل القضايا الاجتماعية والدينية، وكذلك يتم حل بعض القضايا المتعلقة ببعض الأشخاص من خلال المعارف والأصدقاء، وعادة ما يكون الحوار فيها صادقا وصريحا وبعفوية تامة، وفي الغالب تضم الديوانية أناسا متقاربين في السن والفهم والمزاج والمستوى التعليمي. وأضاف بقوله مما لا شك فيه أن للديوانية أثرها الاجتماعي والعلمي في المجتمع فقد تجمع الديوانية فقيها أو عالما توافد إليها الفقهاء والعلماء والتجار والمهتمين بهذه الجوانب مما يكون له أثره الإيجابي على المجتمع . وأرد بقوله كما وتهدف الديوانية إلى الالتقاء في شهر رمضان المبارك حيث تعد مكانا يجتمع فيه الأهل والأقرباء والأصدقاء للتسلية والترفيه مما يجعل لها طابعا خاصا، حيث تتقارب النفوس وتتآلف الأرواح ويحلو الحوار في الديوانيات التي تظل مفتوحة حتى ساعات متأخرة من الليل.