أشادت صاحبة السمو الملكي الأميرة عبطا بنت مقرن بن عبد العزيز آل سعود بما شاهدته من أعمال مشجعة ومشرفة أثناء جولتها في معرض O&Tللديكور أمس الجمعة الذي أقيم في جدة، معتبرةً أن السنوات الخمس الماضية شهدت نقلة نوعية في عالم الأثاث والمفروشات، وعبرت سموها عن فخرها بالكوادر الوطنية الشابة في سوق العمل التي تُحظى باهتمامها ومتابعتها المستمرة. وقالت " الأيدي السعودية حولت الأثاث والديكور لتحف فنية نافست بقوة الأجنبي، ونحرص على متابعة ودعم المشاريع الوطنية التي تستحق، وتلك الأفكار الخارجة عن المألوف". وأشار المهندس أسامة عبد اللطيف أن نسبة العاملين في صناعة الأثاث والمفروشات من السعوديين لا يتجاوز 10% من العاملين فيما الأجنبي يسيطر على كعكة السوق، وأرجح أسامة السبب الحقيقي لعزوف الشباب السعودي عن هذه المهنة، واعتماد السوق المحلي على المستورد الرخيص. موضحاً أن عدم وعي الشباب السعودي بأهمية صناعة الأثاث، جعلهم يحجمون عن الفكرة أوالخوض في تفاصيلها. ونصح أسامة الشباب العاملين في هذا المجال بالصبر كون هذه المهنة تحتاج إلى بناء اسم مناسب ينافس غيره من الماركات العالمية. مبيناً أن المدخول لهذه الصناعة يفوق غيره من الاستثمارات. وتعتبر المهندسة تغريد جميل أن هندسة الديكور لوحة فنية يُنظر لها بمزج مابين جمال الغرب وسحر الشرق مع المحافظة على هوية الوطن، وعن رأيها في شباب الأعمال تقول المهندسة تغريد " إن شباب الأعمال لديه الرغبة في العمل، ولابد أن يسعى جاهداً لتطوير نفسه وتنمية قدراته، مع التسلح بالتدريب والعلم ليصلوا إلى أهدافهم". ولفتت تغريد أن هندسة الديكور يعد علم يُدرس في الجامعات المتخصصة، وقد استطاعت المرأة السعودية أن تخوض وتُبدع لتكمل مشوارها بكل قوة وعزيمة في هذا المجال الذي كان حكراً على الرجل". وعن الخطوات التي حرصت عليها في حياتها المهنية تقول تغريد" لا أسعى أبداً لتقليد الآخرين في المنتجات الخشبية أو بالأقمشة الحديثة، لدينا ولله الحمد ورشة لتنفيذ الأعمال على الخشب، ونستعين بخبراء في الحفر على الخشب والتنجيد حتى يأخذ الشكل النهائي للتصميم، أيضاً نقوم على تنفيذ الماركات العالمية حسب الطلب، ونستخدم أيضاً الأخشاب الطبيعية، ونطمح بتقديم المزيد". الجدير بالذكر أن المعرض جمع بين الطابع الكلاسيكي الغربي والشرقي، وحضره أكثر من 100 شخص وعدد من أصحاب الأعمال والمهتمين والإعلاميين والشخصيات العامة.