يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- فعاليات الملتقى العلمي الثاني عشر لأبحاث الحج، والذي ينظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى خلال الفترة 5-7 رجب 1433ه الموافق 26-28 مايو 2012م، بمشاركة خبراء ومهتمين وباحثين في مجال الحج والعمرة من داخل المملكة وخارجها، وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية في العابدية . ونوه معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس بما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -أيدهم الله- من عناية واهتمام بقاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن وحرصهم الدائم على دعم كافة البحوث العلمية في مجالات الحج والعمرة من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للزوار والمعتمرين وحجاج بيت الله الحرام ليتمكنوا من أداء عباداتهم ومناسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان . وقال معاليه إن المملكة العربية السعودية سخرت كافة إمكانياتها المادية والبشرية وعملت على وضع الخطط والاستراتيجيات وفق منهجية علمية وبحثية كما أعطت جامعة أم القرى ممثلة في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة جزءاً مهما في مجال خدمة ضيوف الرحمن من خلال البحث العلمي لمواجهة كافة العقبات والتحديات ووضع الحلول العملية المبنية على البحث العلمي في تنفيذ المشروعات ورسم الخطط الهادفة إلى راحة الحجاج والمعتمرين. وأضاف إن الملتقى العلمي الثاني عشر لأبحاث الحج يعد مناسبة علمية سنوية يلتقي فيها المختصون والمسئولون والعاملون في مجال الحج والعمرة لعرض خلاصة ما لديهم من أبحاث ودراسات ومقترحات وتبادل وجهات النظر والإفادة من أحدث التقنيات العالمية والمستجدات العلمية نحو التطوير المستمر للرقي بالخدمات المقدمة لقاصدي بيت الله العتيق، مشيراً إلى أن الملتقى يهدف إلى استقطاب الباحثين والمتخصصين في الجامعات والمعاهد البحثية السعودية والمهتمين بدراسات وأبحاث الحج والعمرة والزيارة إضافة إلى العاملين في الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص لمناقشة الموضوعات والأبحاث والمستجدات المتعلقة بخدمات الحج والعمرة . وأعرب معاليه عن أمله في أن يخرج الملتقى بتوصيات تخدم أعمال الحج والعمرة وفق تطلعات وتوجيهات القيادة الرشيدة الرامية إلى أن يكون الحج وخدماته صورة نموذجية وعمل متفرد يعكس الجهود والأعمال المباركة التي تقدمها المملكة العربية السعودية في خدمة قاصدي بيت الله الحرام لأداء العمرة والركن الخامس من أركان الإسلام، مشيدا في ذات الوقت بما يوليه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا من عناية واهتمام بأعمال الحج وحرصه الدائم على متابعة الأبحاث والدراسات التي يقدمها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة من خلال أعماله العلمية والبحثية، كما أشاد بالمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية بكافة الخدمات والأعمال المقدمة للزوار والمعتمرين والحجاج وتوجيهه المستمر نحو الاتجاه بمكةالمكرمة إلى العالم الأول وتحقيق شعار الحج عبادة وسلوك حضاري. من جانبه أوضح عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور عبدالعزيز بن رشاد سروجي أن الملتقى يناقش ستة محاور أساسية تشمل محور العمران والتطبيقات الهندسية المتعلقة بتطوير البيئة العمرانية وتطوير مجال الحركة والنقل والسلامة ونحو ذلك، كما يناقش الملتقى محور التحكم في الحشود من خلال استطلاع الرؤى المستقبلية ودور الجهات ذات العلاقة بالحج في إدارة الحشود، ومحور البيئة والصحة من حيث المناخ والتلوث وجودة المياه والغذاء والصحة العامة والأمراض والهدي والأضاحي، كما يناقش الملتقى محور الإدارة والاقتصاد والخدمات من خلال بحث تطوير منظومة العمل في إدارة وتشغيل خدمات ومرافق الحج والعمرة ورفع كفاءتها وتحسين اقتصادياتها، إضافة إلى محور التوعية والإعلام لدراسة الجوانب الإعلامية والتوعوية وتأثيراتها على تحسين سبل التواصل مع الحجاج والمعتمرين، وأخيراً محور تقنية المعلومات وتطبيقاتها من خلال البحث في التقنيات والأنظمة الداعمة لاتخاذ القرار وإدارة أعمال الحج والعمرة. وأوضح الدكتور سروجي أن الملتقى يتضمن حلقة نقاش بعنوان "أهمية نظم المعلومات الجغرافية في خدمة القطاعات الأمنية" والتي سيشارك فيها شريحة كبيرة من المسئولين العاملين في القطاعات الأمنية، مشيراً إلى أن الملتقى يعقد سنويًا برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين، وسوف يطرح هذا العام أكثر من (30) ورقة علمية يشارك بها باحثين من كافة القطاعات الحكومية والخاصة. وحث الدكتور سروجي كافة الجهات المعنية بالحج والعمرة وخدمة ضيوف الرحمن وكذلك الباحثين والمهتمين والأكاديميين على المشاركة في فعاليات الملتقى وإثراء جلساته العلمية بالحوار والنقاش.