أطلقت أرامكو السعودية امس الأربعاء 21 من ذي الحجة 1435ه الموافق 15 أكتوبر 2014 رسميا حملتها الخيرية لتوزيع "هدية المعرفة" بواقع 13 ألف جهاز كمبيوتر لوحي (تابلت) محملة بتطبيقات تعليمية مفيدة ومناسبة على طلبة المدارس المحتاجين في المملكة، وذلك بالتعاون مع شركة الاتصالات السعودية، وشركة هواوي تك إنفستمنت العربية السعودية المحدودة، المتخصصتين في مجال الاتصالات، ومؤسسة تكافل الخيرية. وقد أقامت أرامكو السعودية حفلاً بهذه المناسبة في مقرها الرئيس بالظهران، حضره مسؤولون في أرامكو السعودية والشركات والجهات المتعاونة في هذا الحدث. وفي كلمته التي افتتح بها هذا الحفل؛ أثنى المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، على مبادرات موظفي وموظفات الشركة بتبرعاتهم السخية لهذه الحملة الخيرية التي تجسد روح البذل والعطاء، راجيا أن يتقبل الله منهم ويثيبهم عليها خير الجزاء. وبين الفالح في كلمته أن "هدية المعرفة" المتمثلة في أجهزة كمبيوتر لوحية، هي امتداد لمبادرة الحقيبة المدرسية، التي وفرت من خلالها أرامكو السعودية عبر سنوات طويلة خلت، الحقائب المدرسية للطلاب في جميع أرجاء المملكة. وقال: "لقد تبرع موظفو الشركة خلال السنوات ال 12 الماضية بنحو 110 آلاف حقيبة مدرسية إلى الطلاب المحتاجين. واشتملت الحقائب وقتها على العديد من المواد العلمية والثقافية والأدوات المدرسية والمواد التوعوية، التي ساعدتهم على صقل مهاراتهم وتنمية قدراتهم المعرفية." وأشار الفالح في كلمته إلى أنه في زمن التقنية، حيث تتجدد المعرفة بوتيرة متسارعة، رأت أرامكو السعودية تطوير هذه المبادرة لمواكبة روح العصر عبر تقديم أجهزة كمبيوتر لوحية تتيح لطلاب وطالبات المدارس فرصة استكشاف المعرفة والوصول إلى العديد من البرامج التعليمية المفيدة، التي ستوسع مدراكهم وستعزز شغفهم المعرفي وستشحذ هممهم بإذن الله. وأكد الفالح أن مبادرة هدية المعرفة تعني لأرامكو السعودية الكثير فهي تجسد قيم جوهرية للشركة،حيث اكتسبت هذه المبادرة بعدا كيفيا فاعلا من خلال ما قدمه شركاء أرامكو السعودية فيها. فشركة الاتصالات السعودية، كانت عنصرا أساسا في نجاح هذه المبادرة بتقديمها لخدمة الإنترنت المجانية لكل متلق لهذه الأجهزة اللوحية التي يبلغ عددها 13000 جهازٍ. وتلقت المبادرة دعما كميا من شركة هواوي، التي قدمت ألفي جهاز لوحي لهذه المبادرة. وهذا خير نموذج يعكس أثر الشراكة حينما تتضافر الجهود في سبيل الخير والعطاء. كما أشار الفالح إلى الدور الداعم والفاعل من قبل وزارة التربية والتعليم بما قدمته من محتوى تعليمي وتوعوي لهذه الأجهزة اللوحية. وأشاد الفالح أيضا بمؤسسة تكافل الخيرية، التي شاركت بخبرتها القيّمة في تحديد المتلقين لهذه الأجهزة وتوزيعها في أنحاء المملكة وقدمت نموذجا مميزا للعمل الخيري المعاصر، وكذلك لكل من شركة دي اتش إل، وشركة بي جي بي العربية المحدودة، وشركة زد بي العربية للحفر المحدودة. وقد شارك في خدمات هذه المبادرة الخيرية أكثر من 450 متطوع ومتطوعة مما يعد عنصراً رابعاً من عناصر تميزها، حيث تم تطوير مشاركاتهم التطوعية من خلال عملهم مع زملائهم موظفي الشركة وشركائها على تسليم هذه الأجهزة لهؤلاء الطلبة، وسيواصلون عطاءهم من خلال مركز خدمة عملاء خاص وضعته أرامكو السعودية لتقديم خدمات الدعم والمساندة عبر هاتف مجاني يعمل على مساعدة المتلقين لهذه الأجهزة اللوحية على استثمار كل الخدمات والتطبيقات المتوفرة فيها، وحل جميع المشكلات التقنية التي قد تواجههم. من جانبه أكد المهندس عبدالعزيز بن عبدالله الصقير، رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية في كلمته التي ألقاها خلال الحفل أن شركة الاتصالات السعودية دأبت منذ تأسيسها على تطوير ونهضة المجتمع تقنياً بتوفير خدمات الاتصالات وفق المعايير العالمية لعملائها من الأفراد وقطاع الأعمال. وخلال مسيرة الشركة، شكل المجتمع ركيزة لاهتماماتها فجعلت العمل المؤسساتي للمسؤولية المجتمعية لبنة أساسية تفتخر بالالتزام به. وقال الصقير: "تتمحور استراتيجية الاتصالات السعودية للمسؤولية المجتمعية حول تمكين المجتمع من خلال التقنية، والاستمرار في التعاطي مع أهم المواضيع التي تضمن تنمية المجتمع والاهتمام بالفئات الأقل حظا فيه، مع الانطلاق في مشاريع ذات قيمة مضافة للاقتصاد والإنسان والبيئة". وأضاف الصقير: "في هذا اليوم الكريم، نسعد بشراكة وطنية مع أحد عمالقة المسؤولية المجتمعية، شركة أرامكو السعودية، من أجل إطلاق مبادرة "هدية المعرفة" والتي من خلالها سيتم إسعاد 13 ألف طالبة وطالبة محتاج ومحتاجة من أبناء وبنات مجتمعنا الغالي بتمكينهم من التقنية عبر تقديم الأجهزة اللوحية. ويتجسد دور شركة الاتصالات السعودية في هذه المبادرة بتزويد شرائح البيانات لجميع هذه الأجهزة مجاناً ولمدة سنتين." من جانبه قال دينغ آيلونغ، الرئيس التنفيذي لشركة "هواوي تك انفستمنت العربية السعودية المحدودة" : "تعتبر المملكة في مقدمة البلدان التي نجحت بالنهوض بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وتطوير مختلف أوجه بنيته التحتية وخدماته بوتيرة سريعة، كان لها نتائج جيدة على مستوى التحول بالمملكة نحو اقتصاد واعد قائم على المعرفه. وبالنسبة لنا في ‘هواوي' فإننا نرى أنفسنا معنيين تماماً بدعم مساعي القطاعين العام والخاص التي تستهدف نشر مزيد من الأدوات المعرفية والتقنية الحديثة في المملكة، سيما تلك المبادرات الهادفة التي يؤسسها شركائنا الاستراتيجيين في المملكة مثل ‘أرامكو السعودية' الذين نتشارك معهم في رؤية دعم المجتمعات المحلية وتوفير مزيد من التسهيلات والأدوات التقنية التي من شأنها أن توفر آفاقاً جديدة لقنوات التواصل والتحصيل المعرفي، وترفد مسيرة التطور في المملكة". الجدير بالذكر أن " هدية المعرفة" جاءت نتاجاً لحملة أطلقتها أرامكو السعودية بين موظفيها على مدى الشهريين الماضيين لجمع التبرعات من أجل شراء أجهزة كمبيوتر لوحية (تابلت)، وذلك ضمن مبادرها لنشرة المعرفة. وسيستفيد من هذه الحملة 13 ألف طالب وطالبة محتاجين موزعين على 31 مدينة من مختلف مناطق المملكة.