انتقد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أصحاب التغريدات الذين يركزون على السلبيات الحاصلة في موسم حج هذا العام دون إبراز الإيجابيات، واصفا من يقوم بذلك بأنه لئيم وسيئ الخلق. وقال، في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض أمس: إن البشر مهما بذلوا واجتهدوا فلن يحيطوا بكل شيء، فلا بد من حصول التقصير، ولن يستطيع أحد ادعاء الكمال؛ لأن عقول البشر لا تدرك كل شيء، فهي تطيق أشياء وتعجز عن أخرى. وبين أن المؤمن ينظر إلى المحاسن والمساوئ والإيجابيات والسلبيات بعين واحدة ولا يغلب السيئات على الإيجابيات ويتحدث بما لا يليق، مشيرا إلى أن بعض المغالطين يضللون بأشياء غير حقيقية ويركزون على موقف واحد حصل أو تصرف معين ويسحبون ذلك على العمل في موسم الحج بأكمله، وهذا خطأ وسوء تصرف لا يصدر إلا ممن كان في قلبه مرض، فهو يقدح ويغرد بكل خطأ يحصل ويكتب الكلام البعيد عن الحقيقة. وشدد على أن من واجب المسلم تحري الحقيقة والإعانة على الخير، وإن كان لديه رأي خاص فليبعث به للجهات المختصة، أما أن يتحدث بالكذب فهذا خطأ. وقال: اغتنام أي خطأ وإن قل لجعله وسيلة لقلب الأعمال العظيمة والجهود الكبيرة وتحقيرها لآمة وسوء خلق، والواجب تقوى الله والتعاون على الخير والصلاح وأن نكون يدا واحدة ويصلح بعضنا شأن بعض، أما أن نغرد بالكلام البذيء والمواقف السيئة والأحاديث الفاسدة، فكل هذا خطأ يخالف الصواب ويدل على أن المتحدث ليس لديه إيمان حقيقي؛ لأنه لو كان كذلك لبلغ بذلك الجهات المعنية لتلافيها في المستقبل، أما أن يجعلها وسيلة لإنكار هذا الخير الكبير والجهد العظيم الحاصل في الحج فهذا خطأ.