طالب المدير العام لجمعية كفى للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكةالمكرمة، الدكتور صلاح الشيخ، الحجاج للاستفادة من فريضة الحج والامتناع عن التدخين واستغلال المشاعر الروحانية للحاج بان يعقد النية لترك التدخين غلى غير رجعة. وأشار إلى الحج إرادة وفرصة للتخلص من الذنوب والمعاصي، وبالتالي فهو مناسبة تصلح لأن ينطلق الإنسان نحو حياة جديدة أفضل وأرحب يتمتع فيها بصحة ونقاء. وأكد أن الجمعية تدعو الجميع لاستثمار هذه التظاهرة الروحانية من أجل أصلاح النفس والتخلص من عادات قاتلة متمثلة في التدخين والإدمان بما لهما من أثر على المجتمع والفرد والبلاد بشكل عام. وتابع بأن: "الحج يعني جموع غفيرة يكتظ بها المكان، و أجناس مختلفة من كل القارات والبلدان وألسنة عربية وعجمية من كل القفار و الأصقاع : هي جموع أتت لرفع كلمة التوحيد عالية ملبية النداء الرباني، يسودها النظام و الانضباط ، و كأنها مبرمَجة مسبقا وموجهة إلكترونيا ،للقيام بمهمة تعبدية صِرفة تتجلى فيها تعاليمُ الدين بوضوح من توحيد و وحدة و ألفة، و رفق وسماحة و رحمة ، لهذا يجب الاستفادة من تلك الشحنات الإيمانية والروحانية في تخليص البدن من علل قد تعطبه، والبدن ليس سوى أمانة وجب على الإنسان صيانتها حتى ترد للخالق". وأشار الحجاج إلى أن التدخين إفساد لصحة الإنسان وسبب لإصابته بالعديد من الأمراض والمضاعفات الصحية، إذ يحتوي دخان السيجارة على أكثر من 4000 نوع من المواد الكيميائية الضارة، منها بالطبع مسببات السرطان، بالإضافة إلى مواد سامة أخرى مثل أول أكسيد الكربون، والفحم، والزرنيخ، والرصاص. وقال المدير العام لجمعية كفى إن كثير من المدخنين يرون أن الإقلاع عن التدخين من الأمور الصعبة، وهذا الاعتقاد خاطئ تماما، فلو كان هذا صحيحا لعانى المدخنون في نهار رمضان مثلا، ولعجزوا عن ممارسة حياتهم اليومية المعتادة خلال فترة الصيام التي تتجاوز 10 ساعات يوميا، وكذا الحال بالنسبة للمخدرات التي تحتاج لعزيمة أكبر، لكن أداء فريضة الحج فرصة للتزود بهذه العزيمة. منوها بأن بقاء المدخنين ساعات طويلة بدون تدخين خلال الحج دليل واضح على أن الإنسان يمتلك من القدرة وقوة الإرادة، ما يمكنه من التغلب على إدمان هذه العادة المدمرة لصحته.