نجحت قوات الدفاع المدني المتمركزة بمشعر عرفات ضمن تشكيلات قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ من إنقاذ 1800 حاجاً من حجاج دول جنوب آسيا بعدما داهمت مياه السيول والأمطار مخيماهم بمشعر عرفة مساء أول أمس السبت وذلك من خلال فرضية تدريبية نفذتها قيادة مراكز الدفاع المدني بعرفة بالتعاون مع الجهات المعنية بتنفيذ خطط الدفاع المدني في حالات الطوارئ خلال موسم الحج . وبدأت عمليات الإنقاذ الافتراضية في تمام الساعة الخامسة بعد تنبيه من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لعمليات الدفاع المدني بالمشاعر يفيد باحتمالية هطول أمطار غزيرة على مشعر عرفات أثناء تواجد الحجيج به ،وعلى الفور اتخذت وحدات الدفاع المدني كافة الاستعدادات لذلك، والتحرك على الفور إلى عدد من مخيمات حجاج جنوب شرق آسيا والتي تعرضت لمخاطر السيول، وممارسة مهامها في إخلاء الحجاج من المخيمات المتضررة إلى مواقع الإيواء المجهزة بعرفة وإنشاء مفرزة طبية لاستقبال المصابين. وشارك في عملية الإنقاذ الافتراضية عدد خمس فرق إنقاذ من القوة المساندة للموقع وفرق الإنقاذ المائي بحرس الحدود، وطيران الأمن وأركانات الحماية المدنية والسلامة والإشراف الوقائي بمشعر عرفة ووفق سيناريو محكم وجداول زمنية دقيقة استمرت عمليات الإنقاذ ونقل الحجاج بواسطة حافلات تم تجهيزها في مواقع قريبة من المخيمات لمدة ساعة أمكن خلالها إنقاذ 1800 حاجا ً ونقل 52 آخرين تعرضوا لإصابات متنوعة إلى مستشفيات عرفة ونمرة ومستشفى جبل الرحمة وتقديم الإسعافات الأولية لعدد من الحالات الأخرى في موقع الحادث، قبل أن تبدأ عملية إعادة الأوضاع في المخيمات المتضررة وشفط المياه بالتنسيق مع الجهات المعنية، وصدور توجيهات قائد قوات الدفاع المدني بالحج بنقل الحجاج من مواقع الإيواء بعرفة إلى مشعر مزدلفة ومنها إلى منى لأداء مناسكهم في المواعيد المقررة . وأوضح العميد أسعد بن محمد العثمان قائد الدفاع المدني بمشعر عرفة والذي أشرف على الفرضية التدريبية أن الهدف منها هو الوصول لأعلى درجات الجاهزية والاستعداد لمواجهة مخاطر الأمطار والسيول والذي قد تحدث أثناء وقوف الحجاج بعرفة واختبار آليات التنسيق مع الجهات المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ معرباً عن سعادته بمستوى الأداء في التعامل مع هذه النوعية من المخاطر والذي اتضح من خلال الفرضية من جانبه أكد العقيد عبدالله بن علي جلاب ركن الحماية بمشعر عرفة أن حوادث مداهمة الأمطار والسيول لمخيمات الحجاج بعرفة تستلزم الوصول لأعلى درجات التنسيق بين كافة الجهات المعنية في تنفيذ خطط الإخلاء والإيواء داخل المشعر ليتمكن الحجاج في المواقع المتضررة من أداء مناسكهم ، كما تستلزم تكامل الجهود بين كافة الجهات المعنية في تجهيز هذه المعسكرات بخدمات الإعاشة والرعاية الصحية والنقل، ونقل المصابين للمستشفيات الموجودة بالمشعر، مؤكدا ً أن التدريب العملي مع ذلك يضم رجال الدفاع المدني وكافة الجهات المعنية في نفس الظروف التي قد يباشرون فيها حوادث الأمطار والسيول، ومن ثم امتلاك القدرة و الجاهزية على أداء مهامهم على أكمل وجه في حالة مباشرتها فعليا ً.