أطلق صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة وصاحب السمو الأمير فواز بن ناصر الفرحان المستشار في هيئة تطوير مكةالمكرمة عصر أمس الخميس فندق أنجم مكة المملوك لشركة عبداللطيف جميل للاستثمارات العقارية، بحضور حشد من المسؤولين ورجال المال والأعمال والمستثمرين. وثمن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان ما تحظى به البيئة الاستثمارية والاقتصادية من دعم واهتمام ومتابعة من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عده الأمين الأمر الذي حقق للمستمرين نتائج جيدة وأصبحت المملكة بفضل الله ثم بفضل السياسة الحكيمة بيئة استثمارية جاذبة لرؤوس الأموال من مختلف دول العالم، ولا أدل على ذلك الا افتتاح هذا المشروع الكبير الذي جاوز تكاليفه أكثر من مليار و 200 مليون ريال، مشددا على ان المملكة بفضل استقرارها السياسي ومتانتها الاقتصادية أصبحت من أكثر بلدان العالم جذبا للاستثمارات. وكشف سموه للصحفيين عقب الافتتاح أن الهيئة تعمل حاليا مع المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب التقني لإخراج برنامج جديد للتدريب على الخدمات السياحية في جميع كليات المملكة السياحية، إن قطاع السياحة يعتبر ثاني قطاع في توفير سوق العمل السعودي في المملكة، مشيراً إلى أن الوظائف السياحة أصبحت تلقى قبولاً كبيرا، مشيداً في الوقت ذاته بدور القطاع الخاص في توظيف الشباب السعودي، إذ أصبحوا يشكلون نسبة كبيرة في القطاع السياحي من نسب التوطين في السعودية. وأكد الأمير سلطان بن سلمان قرب صدور قرار التمويل الشامل للمرافق السياحية والفنادق ومرافق الإيواء المتنوعة والمشاريع الترفيهية، مبيناً أنها ستشهد نقلة نوعية كبيرة جدا على خارطة السياحة الوطنية. وقال سموه: "أقدر للمستثمرين تعاونهم مع الهيئة لإخراج هذا المشروع الجميل الذي نشاهده اليوم بمكة التي تشهد توسعات كبيرة جدا في الغرف الفندقية وهي في تزايد في السنوات المقبلة، فلدينا حوالي 250 ألف غرفة فندقية في المملكة بالإضافة إلى مرافق الإيواء الأخرى". وزاد سموه : "لاشك نحن نرى التوسعة الكبيرة في عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ولا بد أن نواكب هذه التوسعة التي هي خير دليل على اهتمام الدولة وقيادتها بالحجاج والمعتمرين وهي الخدمة التي يعتز ويفتخر بها كل مواطن سعودي، كما نعمل جاهدين على أن تواكب هذه المشاريع مرافق إيواء مميزة من جميع النواحي وخصوصاً الأسعار المعقولة". وأوضح سموه أن الهيئة لا زالت في بداية الطريق، كما أنها تسعد بوجود كليات السياحة في الجامعات والكليات السياحية مع فنادق ملحقة بها، مضيفاً: "هناك توسع في ذلك هذا العام وسوف نفتتح كلية الطائف وكلية المدينةالمنورة مع فنادق ملحقة بها". وفي ختام تصريحه خاطب سموه رجال الأعمال بقولة : "لا بد أن نركز على المواطن السعودي الذي لا بد أن لا يجامل لأنه سعودي بل لا بد ان يدرب على أقوى المجالات أصعبها لأنه قادر على العمل والإبداع في كل موقع"، مضيفاً أن المواطن السعودي اثبت قدرته على الانجاز في قطاعات معقدة مثل الطيران والطب والهندسة وهو اليوم يبدع في قطاع الضيافة السياحية التي تتطلب الترحاب والوجه البشوش وكرم الضيافة التي هي صفة وراثية في كل مواطن سعودي. كما أطلق سموه بحضور أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار ورئيس غرفة مكة ماهر جمال مشروع الحرف والصناعات اليدوية تحت شعار صنع في مكة. من جهته، أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزير أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس مجلس التنمية السياحية بمنطقة مكةالمكرمة في تصريح صحفي عقب افتتاح فندق أنجم بمكةالمكرمة أن القيادة الرشيدة تدعم وتشجع إقامة مثل هذه المشاريع التي ينفذها القطاع الخاص في مكةالمكرمة والتي من شأنها خدمة قاصدي وزوار بيت الله الحرام وتسهم في توفير الراحة والخدمة الراقية واللائقة بضيوف الرحمن في سكنهم بالقرب من بيت الله الحرام . وقدم سموه شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على ما يبذله سموه من جهود من اجل تطوير وتحسين بنية ومقومات وخدمات السياحة في المملكة بشكل عام وفي منطقة مكةالمكرمة بشكل خاص، متمنيا سموه للجميع التوفيق في خدمة وفود الرحمن وتقديم كل ما ييسر أداء مناسكهم في راحة واطمئنان. من جهته أعرب الشيخ يوسف بن عبد اللطيف جميل عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الذي كان دائم التأكيد على أهمية أن يكون الفندق علامة تجارية مميزة تعكس احترافية الإنسان السعودي وتفرده بتقديم الخدمات لضيوف الرحمن، كما أعرب عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة على دعمه الدائم ومتابعته المستمرة، موضحاً أن الفندق يحتوي على أكثر من 1743 غرفة و 7 أجنحة ملكية و 71 جناحاً عادياً، وهو جزء من مشروع كبير يضم ثلاث مراحل تمثل هذه المرحلة الأولى منه فيما سيكون هناك مرحلتين الثانية تضم 3000 غرفة والثالثة 2000 غرفة لتصبح طاقة الفندق الإجمالية 7000غرفة. وبين أن الفندق وفر 210 فرصة وظيفية للسعوديين، إلى جانب المقيمين من أزواج المواطنات السعوديات وكذلك البرماويين الذين يسكنون في مكةالمكرمة، كما يضم الفندق 36 مصعداً من 26 مصعداً مخصصة للنزلاء لخدمتهم أثناء نزولهم في أوقات الصلوات دفعة واحدة، وأضاف " يحتوي الفندق على مطعم يستطيع استقبال أكثر من 4000 شخص دفعة واحدة أثناء الوجبات"، وكشف جميل عن مشروع إنشاء معهد متعدد الخبرات لتعليم العاملين في الفندق جميع لغات وثقافات الحجاج وذلك بهدف تقديم خدمة متميزة. وقال:" أصبحت جهود الهيئة العامة للسياحة والآثار برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان أصبحت ملموسة في كل موقع من المواقع على أرض المملكة لما أسفرت عنه من توسيع المزارات السياحية وتطويرها لتصبح جاذبة لمواطني المملكة، ولا يسعني إلا التعبير عن خالص التقدير لهذه الجهود التي من شأنها تغيير خارطة السياحة السعودية". وأضاف: "يأتي التصميم الداخلي للفندق ليعكس عراقة التراث الحجازي السعودي وفق أرفع مستويات الفخامة وأعلى المعايير الدولية، ويتميز الفندق بموقعه الإستراتيجي على بعد مسافة قصيرة سيراً على الأقدام من بيت الله الحرام، وقد تم تصميم مخرج ونفق خاص يتصلان مباشرة ببوابة الملك عبدالله مما يتيح للنزلاء سهولة الوصول إلى البيت العتيق". إلى ذلك أكد مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة محمد بن عبدالله العمري، بأن افتتاح هذا الفندق من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله والذي يعد أكبر فندق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث يضم أكثر من1700 غرفة في برج واحد, يأتي ضمن اهتمامات الهيئة العامة للسياحة والآثار بتوجيهات سمو رئيسها وجهودها في الارتقاء بمستوى الخدمات الفندقية في المملكة بصفة عامة. مشيرا إلى أن "أنجم" إضافة مميزة للفنادق وللخدمة الفندقية في مكةالمكرمة لافتا إلى إن الهيئة تسير بشكل احترافي لترخيص وتصنيف الفنادق في منطقة مكةالمكرمة بشكل عام وفي العاصمة المقدسة بشكل خاص حيث بلغت الفنادق المرخصة من الهيئة 771 فندق تضم 144 ألف غرفة فندقية وعدد 105 مبنى مخصص كوحدات سكنية مفروشة يحوي أكثر من 14 ألف غرفة. وأضاف العمري، بالعودة لإجمالي عدد الغرف في العاصمة المقدسة الحالية والتي تزيد عن 157 ألف غرفة فندقيه فإننا سنجدها اكبر مدينة في الشرق الأوسط تحتوي على هذا العدد من الفنادق، وستشهد العاصمة المقدسة خلال الخمس سنوات القادمة طفرة كبيره جداً من الفنادق والوحدات السكنية المفروشة، متوقعا أن يدخل الخدمة خلالها 169 فندقا في مختلف الدرجات تحتوي على 80 ألف غرفه فندقيه ,إضافة الى ان يدخل الخدمة أيضاً أكثر من 180 مبنى كوحدات سكنية مفروشة بطاقة ستصل إلى أكثر من 72 ألف غرفة . مثمنا لرئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، وأمير منطقة مكةالمكرمة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الأمير مشعل بن عبدالله, هذه الرعاية الكريمة والحضور الكريم، مشيداً في الوقت نفسه بمجموعة عبداللطيف جميل على هذا المشروع الذي أصبح باكورة أعمال هذه المجموعة وللشيخ يوسف عبداللطيف جميل خاصة لهذا التميز في المشاريع الرائدة, وللشيخ محمد عبداللطيف جميل وكافة المجموعة على دعم مثل هذه المشاريع . وفي شأن ذي صلة أكد مدير التراخيص بفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في مكةالمكرمة مجدي يونس، لاشك بأن رعاية رئيس الهيئة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان و أمير المنطقة صاحب السمو الملكي مشعل بن عبدالله، هي دلالة على الحرص وتشجيع التنمية في المنطقة بشكل عام ومكةالمكرمة بشكل خاص، لافتاً بأن هذه الرعاية هي تجسيدا لتعزيز مبدأ الشراكة بين الهيئة والمستثمرين وحثهم لتقديم أرقى الخدمات لكافة قاصدي مكةالمكرمة، مشددا على ضرورة مواكبة الطلب المرتفع عليها بما يوازي تطلعاتهم حيث تتجاوز نسبة الإشغال في كافة مرافق الإيواء المرخصة من الهيئة بنسبة تتجاوز 95% في موسمي الحج والعمرة من كل عام، مؤكدا بأن هذه المشاريع ستؤدي إلى خلق منافسة جاذبة تصب في مصلحة الزوار والمعتمرين والحجاج