علمت مصادر ان اللجنة العليا المشكلة من عدة جهات حكومية لاعداد تنظيم اوقات عمل محلات التجزئة ومنافذ البيع قد انتهت من صياغة التنظيم الذي يتضمن العديد من المواد والاستثناءات المحددة. ويتضمن التنظيم الجديد الزام جميع المحلات ومنافذ البيع في جميع مناطق المملكة بأوقات عمل تسمح لها بالبيع فقط خلال الفترة من الساعة السادسة صباحا الى التاسعة مساء. بالاضافة الى أن التنظيم يستثنى المحلات التجارية ومنافذ البيع في المنطقة المركزية في مكةالمكرمة والمدينة المنورة وفقا لما يقرره المجلس البلدي فيها، كما اشترط التنظيم أن تحدد اوقات العمل في شهر رمضان المبارك وفقا لما يحدده المجلس البلدي في كل منطقة على ان لا يتعدى الثانية فجرا والمطاعم حتى وقت الامساك. وأما ما يخص المحلات ومنافذ البيع التي تستلزم العمل 24 ساعة فيتم تحديدها من قبل لجنة مشتركة تضم كلا من وزارات العمل والداخلية والشؤون البلدية والقروية، واما الفقرة الاخيرة من التنظيم فقد حددت اوقات العمل للمراكز الترفيهية ومدن الملاهي والمطاعم والمقاهي حتى الثانية عشرة مساء والاجازات حتى الواحدة بعد منتصف الليل، ومن المتوقع ان يتم اصدار التنظيم قبل نهاية العام الحالي مع اعطاء مهلة ستة اشهر بعد اصدار التنظيم بشكل رسمي لبدء تطبيقه. بدوره اوضح المهندس منصور بن عبدالله الشثري رئيس مجلس الامناء بمركز الرياض لتنمية الاعمال الصغيرة والمتوسطة بغرفة الرياض ان الدافع الرئيسي لاصدار تنظيم اوقات عمل المحلات هو ايجاد بيئة عمل مناسبة تشجع طالبي وطالبات العمل من المواطنين على الالتحاق بالعمل في المحلات. مضيفا في حديثة بأن هذة الخطوة تأتي بعد التنظيمات الاخيرة في سوق العمل التي تستهدف توطين وظائف المحلات ومن أهمها اصدار وزارة العمل للمرحلة الثالثة من قصر العمل في محلات المستلزمات النسائية على المرأة السعودية حسب توجيه المقام السامي بعد ازدحام المدن بأعداد كبيرة جدا من المحلات تذهب اغلب فرصها الوظيفية للعمالة الوافدة. وقال ان من اهم الايجابيات للتنظيم الجديد ازالته لأهم العقبات التي أبعدت الشباب السعودي عن الاستثمار والعمل في محلات التجزئة التي تفيد احدث الدراسات انه يوظف اكثر من مليون ونصف عامل اغلبهم من العمالة الوافدة حيث تمتاز تلك المحلات بأنها لا تحتاج تأهيلا عاليا لعمالتها كما ان انتشارها الجغرافي يسمح لها بتوفير فرص وظيفية في كافة مدن وقرى المملكة. ومع هذة المستجدات طالب الشثري بالاستفادة من الدراسة التي اعدتها غرفة الرياض عن اوقات عمل المحلات قبل اعتماد التنظيم حيث تعد الدراسة احدث واشمل دراسة ميدانية علمية المنهج استفادت من تجارب الدول المتقدمة وحققت اكبر قدر ممكن مصالح كافة الاطراف من طالبي العمل واصحاب المحلات والمستهلكين ووضعت تنظيما مقترحا لاوقات عمل المحلات. وبين ان الدراسة كشفت عن ان النسبة الاكبر من طالبي العمل واصحاب المحلات ايدوا وضع تنظيم لاوقات عمل المحلات فيما عارضه اغلبية المستهلكين.