امتدادا للنشاط الثقافي "لسوق عكاظ" فإن المنتجات والموروثات الشعبية تعكس المخزون الثقافي الكبير من التراث الوطني وتسهم في توفير المزيد من فرص العمل ومصادر الرزق لآلاف الأسر المنتجة في المجتمع , وكعادة الأسر المنتجة التي تتحدى وتستثمر طاقاتها وتنمي ملكاتها في محاولة تُغيير الواقع والإصرار على مواصلة مسيرة الإنتاج والإبداع واثبات دورها المحوري في ازدهار الاقتصاد وتعزيز العمل المهني المنتج للفرد والأسرة , وذلك من خلال مشاركتها في سوق عكاظ بأقل القدرات الممكنة وابسط الخامات بهدف التعريف بالمنتجات المحلية وإبراز الإبداعات الحرفية التقليدية والمختلفة واستغلال المواد الخام المتوفرة في البيئة فرصة حقيقية بداية عبرت رحمة الغامدي التي برزت موهبتها في صناعة الأثواب وفن الكروشية وصناعة المجسمات التي تمثل قرى الباحة ووديانها, بقولها أننا نتطلع الى لقاء سمو الأمير بكل حب وترحاب ومتوسمين ان يكمل مسيرة الخير والعطاء وتوجهت له بالشكر الجزيل والامتنان للدعم الذي يوليه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله من توفير فرص حقيقية لأصحاب الحرف اليدوية في سوق العمل , خاصة للكوادر النسائية وتشجيعهم على الكسب من عمل اليد, مما يتيح لهم إثبات قدراتهم وإبراز مواهبهم كمواطنات سعوديات. حاضن الفن والإبداع وتشير الفنانة التشكيلية خديجة عبدالرحمن صباحي وهى إحدى المشاركات في سوق عكاظ وأول من يعرض لوحات تشكيلية بالفسيفساء والأحجار أن باستطاعة المرأة السعودية أن تبرز أعمالها وإبداعاتها متى أرادت , فالمرأة صاحبة دور فعال في شتى المجالات وقادرة على العطاء والانجاز ووضع بصمة جمالية في مختلف المشاركات الابداعية , وسوق عكاظ لا يقل بأهمية عن أي محفل عظيم فهو حاضن للمواهب الثقافية و الفنية والحرفية على السواء. التحول للإنتاج وتعلل زيفة الشمري وابنتها من الجوف الحاصلة على المركز الأول في مهرجان الجوف بالأعمال الحرفية اليدوية وفن السدو والكروشيه قائلة ان تتحول المرأة السعودية من مستهلكة الى منتجة , فمعنى ذلك أنها تسير في الطريق الصحيح مشيرة إلى أن دعوة سمو الأمير مشعل بن عبدالله بهذا الشأن ستؤدي إلى رفع مستوى الإنتاجية وتحسين جودة الأعمال الحرفية وتمكين المرأة تنمويا من ثم تحويلها من اسر معالة إلى أُسر منتجة , مما سيعزز ذلك المشاركات النسائية لكل من تسعى للنهوض بحياة كريمة لأسرتها, سائلة المولى أن تكلل خطوات سمو أميرنا بالنجاح الدائم والانجازات العظيمة . وتشير في ذات السياق أم نايف التي قضت أكثر من أربعين عاما في غزل أنسجة الصوف بقولها أن الإنتاج الأسري هو واحد من احد العوامل الأساسية للاقتصاد الوطني , وبدعم الأسر المنتجة فإننا نصل الى نتائج ايجابية تصب في مصلحة الاقتصاد الوطني كُكل , وحقيقة نحن في سوق عكاظ نحلم ونسعى ونحقق , ويؤجر في ذلك الكثير على رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله الذي ننتظر قدومه بشوق لا يوصف وسعادة بالغة وعازمون على التعاون معه يدا بيد لإكمال مسيرة وانجازات سوق عكاظ وختمت حديثها متوجهه بالشكر لسموه الكريم لاهتمامه الجاد بهذه المشاريع ودعمه ومساندته لها. كثير من الامل فيما عبرت في ذلك مقبولة الثبيتي وهي احدى الحرفيات المشاركات في معرض سوق عكاظ من محافظة الطائف والتي تفوقت في صناعة "التطريز بالفضة" وتميزت في انتاجها الحرفي عن فرحتها بالمشاركة في سوق عكاظ للمرة الثالثة على التوالي قائلة:ان مهرجان مثل سوق عكاظ يدل على مدى الاهتمام الكبير الذي توليه حكومتنا للأسر المنتجة , ونحن هنا من اجل ان نضع امام الاخرين المنتجات التي تفخر بها جزيرتنا من اشجارها وثمارها بالإضافة الى المنتجات الحرفية التي نصنعها , وراجين المولى ان يمد سمو اميرنا بالقوة حتى يبني ويكمل مسيرة بناء وطن مزدهر معتز ومفاخر بإنجازاته ومكتسباته وابنائه. النهوض الاقتصادي وتشاركها الرأي هملة الحارثي المتخصصة في غزل الأقمشة والصوف بقولها ان ما يزيد من أهمية مهرجان مثل سوق عكاظ هو اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله –حفظة الله – وتشجيع منتجاتنا وشرائها وهذا دعما معنويا لنا بالدرجة الأولى , كما انها تدل على الاهتمام بالأُسر الفقيرة التي تحتاج الى يدا حنونة تعاونها على النهوض اقتصاديا بما يسهم في تحسين الدخل والمشاركة في بناء الوطن. عطاء سنوي وتضيف أم الدانة من الباحة صانعة العطور والتركيبات المختلفة من الدهن والبخور ان اشتراكها في مهرجان سوق عكاظ يشكل فرصة عظيمة لها ولغيرها من نساء هذا الوطن الغالي وعبرت عن سعادتها لهذا العطاء السنوي معللة ان الهدف هو تحقيق الاستفادة وتحسين دخلنا من الإمكانيات البسيطة الموجودة لدينا وتوجهت بالشكر لسمو الأمير والأب الحنون لمنحها هذه الفرصة. الإرث والتراث بينما تقول سارة الشهري من الجنوب أن هذه السنة الثانية لمشاركتها في فعاليات سوق عكاظ الذي بات حلما لكل حرفية تدعم التراث وتحافظ على تاريخ الأجداد أرثا وتراثا حتى تنتقل جيلا بعد جيل ونفاخر بها , وسوف نشهد بإذن الله مزيدا من الإنتاجية تقوم على سواعد سعودية محترفة في العمل من خلال سوق عكاظ لهذا العام كما عهدناه عاما تلو عام, وبقيادة حكيمة وموفقة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله –حفظه الله- وامده بعونه وتوفيقه في اكمال مسيرة العطاء لسوق عكاظ . دعم للإنتاج المحلي وتعبر السيدة شهلاء من مهد الذهب وهي اكبر حرفية في سوق عكاظ أنها تعمل طوال العام في حياكة وتطريز السدن والشمخ حتى تستعد لمهرجان سوق عكاظ الذي يمثل لها حركة اقتصادية قوية لها, من خلال تحقيق الربح من كافة المنتجات المعروضة ورفع معنوياتنا كمشاركات في هذه المعارض, مشيرة ان الدعوة لسوق عكاظ هو دعم للإنتاج المحلي بما من شأنه دعم الاقتصاد الوطني إضافة الى انه يشجع على الإنتاج بجودة عالية وخلق فرص عمل جديدة للشباب وغيرهم.