أكدت المكسيك قدرتها وحققت فوزاً كبيراً على كرواتيا (3-1) في الجولة الثالثة من المجموعة الاولى لتتحتل المركز الثاني خلف البرازيل وتبلغ الدور الثاني فيما ودعت كرواتيا منافسات كأس العالم البرازيل 2014 FIFA.وبذلك ستواجه المكسيك نظيرتها هولندا يوم الأحد. تقدمت المكسيك عبر رافائيل ماركيز (72) وعزز أندريس جواردادو (75) وضاعف خافيير هيرنانديز النتيجة (82) وقلص الكرواتيون الفارق عن طريق إيفان بيريسيتش (87). كانت تلك البداية منتظرة من كلا الطرفين، فكلاهما لا يأمن النتيجة لو قبل الهدف الأول، ولذلك كان طبيعيا أن نشهد صخبا هجوميا سريعا، إمتلك الكرواتيون زمام المبادرة في الدقائق الأولى ونجح مودريتش وراكيتيتش في تنظيم اللعب بالوسط، وظهرت الكثافة الهجومية طيبة في المقدمة، ولكن ظلت اللمسة الأخيرة منقوصة جراء الحرص الدفاعي في الجانب المكسيكي. في المقابل لم يستكن ال تريكولور في الخلف بل على العكس سارع لإظهار رغبته الهجومية وأعلنها صريحة عندما قام بأولى التهديدات عبر لاعب وسطه النشط هيكتور هيريرا الذي تقدم وأطلق كرة لاهبة من خارج منطقة الجزاء لم يردعها سوى العارضة، وسرعان ما تجدد كشف الفراغ الدفاعي حين مررت الكرة نحو أورييبي بيرالتا الذي واجه الحارس من زاوية ضيقة إلا أنه فقد التوازن في اللحظة الحاسمة. وإزاء المتانة الدفاعية المكسيكية، كان لابد أن يجد الكرواتيون الحلول، فأرسلت كرة طولية نحو ماندوزكيتش ليروضها على صدره أمام إيفان بيريسيتيش فأطلقها قوية لتمر بمحاذاة القائم، ثم تبعه بعد دقائق القائد داريو سرنا عندما سدد كرة مباشرة مرت فوق المرمى، لتكون آخر أحداث الشوط. عاد اللعب في الشوط الثاني على ذات المشاهد المتكافئة في النصف الأول، وتبادل الطرفين الهجوم لكن دون تهديد جدي على المرمى، حيث سيطر الدفاع والحارسين على بعض الكرات العالية، وظلت الأمور تسير على ذات المنوال حتى انتصف الشوط، وظهر جليا مدى الرغبة المكسيكية في التسجيل، فضاعت كرة جواردادو التي تصدى لها سرنا قبل أن تهز الشباك، لكن القائد رافائيل ماركيز أخذ على عاتقه القيام بكل الأمور، صعد عاليا مرتقيا لكرة ركنية ليزرعها في المرمى رغم محاولة الحارس. منح الهدف المزيد من الثقة لمواصلة الضغط، وهو ما تحقق بسرعة حين مرر بيرالتا كرة عرضية من الجبهة اليمنى كان لها أندريس جواردادو في المكان المناسب ليسدد في المرمى محرزا الهدف الثاني. كان وقع الهدف صاعقا، وحاول البديل الكرواتي أنتي ريبيتش عندما اخترق الجزاء ليسدد بعيدا عن الحارس، لكن المدافع هيكتور مورينيو ظهر بسرعة وأبعد الكرة من على خط المرمى. وفي ظل الاندفاع الكرواتي تقدم ماركيز من جديد ليرتقي لكرة ركنية ثانية قبل الدفاع ويحولها نحو المتربص خافيير هيرنانديز ويدكها في المرمى الهدف الثالث. وكالغريق الذي لا يخشى البلل بحث الكرواتيون عن هدف حفظ ماء الوجه، فانطلق إيفان بيريسيتش وتبادل الكرة مع راكيتيتش وسددها زاحفة هزت الشباك قبل النهاية بقليل.