منتجات إبداعية يدوية تجاوزت الأبواب الموصدة، وليالي وأيام السجن المظلمة ، لتحاكي المنتجات الرائدة، وتخرج من العنابر النسائية المغلقة إلى المعارض الدائمة والأسواق لتنافس أجود وأرقى الماركات المنتجة هذا ما أكده رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم مكة" يحيى عطية الكناني، يرافقه مدير سجون مكةالمكرمة المكلف العميد عبد الرحيم الأمير، عقب زيارة معرض المنتجات اليدوية بسجن النساء بالعاصمة المقدسة مشيرا إلى أن السجون والمؤسسات الداعمة لها أخذت على عاتقها استثمار أوقات النزلاء وتدريبهم وإصلاحهم وتأهيلهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة أثناء وبعد انتهاء محكومياتهم ليتمكنوا من الاندماج الفاعل بمجتمعهم.مبديا كامل الاستعداد للاستمرار في تقديم الدعم للنزيلات، مشيرا إلى أن لجنة تراحم مكة قدمت دعما لمشروع الحرف اليدوية والمشغولات لنزيلات سجن العاصمة المقدسة تجاوز 25 ألف ريال، بالإضافة لتشجيعهم على مدار العام للانخراط في العمل بتوفير الخامات لهم وشراء منتجاتهم وعرضها بالبازارات والخيام التسويقية، وتعريف التجار بها كونها تتميزبالدقة والإبداع والسعر الرمزي. مستدركا بأن هناك معرض دائم باللجنة من إنتاج النزلاء والنزيلات سواء بالسجن أومؤسسة رعاية الفتيات والإصلاحية أو أسهرهم، وأن هذا الإنتاج لا يتوقف فناك خطط تسويقية مستمرة مع تكثيف للإنتاج للمشاركة بالمعارض والفعاليات على مستوى معارض ومهرجانات المملكة، كما أن صور الدعم المقدمة للنزلاء والنزيلات لا يقتصر على الجانب الحرفي، فهناك خيارات واسعة وفرص لإكمال الدراسة والدراسات المهنية بالإضافة للدورات التدريبية في الحاسب الآلي واللغة الانجليزية، حيث نفذت اللجنة مؤخرا بالإصلاحية دورة تدريبية بالتعاون مع الصندوق الخيري ومعهد جدة الدولي للغات لتدريب نحو 100 نزيل على تعلم اللغة الانجليزية.