تحقيقاً لرسالة وزارة الصحه في تطوير العمل و الرقي بمستوى الخدمات الطبيه المقدمه للمرضى و المراجعين وفق أعلى معايير الجوده نظمت مستشفى حراء ندوه للإحتفال بيوم الجوده و الذي يحمل هذا العام عنوان (السعي إلى تحقيق الإمتياز في الجوده) وذلك بهدف إعادة التأكيد على كافة منسوبي المستشفى بجميع فئاتهم على أهمية التطوير المستمر في إجراءات العمل اليوميه للوصول إلى المستوى المأمول في تحقيق رضا المرضى وذويهم وفق أسس سلامه متفق عليها عالمياً ( وهي سلامه متبادله تشمل المرضى، و العاملين في القطاع الصحي ) . كما نُشير إلى أن إقامة مثل هذه الأنشطه سنوياً تساهم في رفع المستوى العلمي و العملي للممارسين الصحيين بما ينعكس إيجاباً على رفع جودة الخدمات المقدمه للمرضى إذ يتبادل المشاركين و المحاضرين خبراتهم العمليه و تجاربهم اليوميه في تطبيق معايير الجوده بمختلف القطاعات ، حيث يُشارك هذا العام مجموعه ممتازه من المحاضرين . و يتطرق البرنامج العلمي لهذا العام إلى العديد من المواضيع المستجده و منها: المؤشرات الحاليه عن سلامة المرضى –نظام أدوات التحسين للوفيات والمراضه – مشاريع التحسين بإستخدام أدوات سته سيقما التي تمت بالمستشفى ، كما يتضمن البرنامج العديد من الأنشطه التي تضمنت ( المسابقات -مسابقات قصص تحسين الجوده- مشاركة الأقسام في صالات العرض) وتوزيع الجوائز للفئات المتميزه في تطبيق أنشطة الجوده في اللجان و الأقسام . حيث حصلت مستشفى حراء العام على شهادة الإعتراف من المجلس المركزي لإعتماد المنشآت الصحيه CBAHI عام 2010 م على النطاق المحلي ، وكذلك إعتراف الهيئه المشتركه الدوليه لإعتماد المنشآت J.C.I في 2012م على النطاق الدولي فإن هذا حجم المسؤوليه على عاتق فريق العمل بمستشفى حراء الذي يعمل الآن جاهداً للتحضير للحصول على الإعتراف الثاني لشهادة إعتراف المجلس المركزي لإعتماد المنشآت الصحيه CBAHI خلال الشهر القادم إن شاء الله ، والتي يجدها منسوبي المستشفى فرصه للإستفاده من مُخرجات هذه الندوه و التي تزيد من ثقافة الطاقم الطبي في المنشأه ، كما أن الدور الذي ترمي له هذه المنشآت من تطبيق الجوده لا ينتهي بالحصول على شهادة الإعتراف بل يتطلع إلى الإستمراريه في تهيئة الأجواء الآمنه و الصحيه التي تحيط بالمريض و تتعامل مع المريض وذويه بحيث يتم مشاركته في القرار منذ دخوله و كتابة خطة العلاج إلى ما بعد الخروج و المتابعات في العياده . كما نوه مدير مستشفى حراء العام د/ وليد عبدالحليم محمد حسين إلى أن البرنامج العلمي لندوة الجوده مُعتمد من الهيئه السعوديه للتخصصات الصحيه بواقع 7 ساعات تعليم طبي مستمر ويهدف إلى التعريف بالدور الهام للجوده من خلال التطبيق المستمر و تفعيل أدوات الجوده على أرض الواقع بترجمة لغة الأرقام إلى قرارت هادفه، مُشيراً إلى أن الحصول على شهادات الجوده ما هو إلاّ بداية طريق مستمر من عملية التحسين و ليس نهاية الطريق.