-المركز الإعلامي : عبد العزيز العنزي - عادل قاضي واصلت اليوم الخميس فعليات مؤتمر الأدباء السعوديين الرابع حيث اختتمت الجلسة الأخيرة التي أدارتها أمل القثامي وفيها حمل الزميل سعيد الدحية الزهراني سكرتير تحرير "ملحق الثقافة بصحيفة الجزيرة " والباحث المتخصص في الإعلام الإلكتروني وزارة الثقافة والإعلام مسؤولية إصدار صحيفة ثقافية إلكترونية متخصصة تعنى بشؤون الثقافة والمثقفين وحراكهم ونتاجهم وقضاياهم.. وطالب الزهراني، وزارة الثقافة والإعلام عبر الجلسة الثانية في اليوم الختامي في ورقته التي حملت عنوان: الصحافة الإلكترونية الثقافية المتخصصة.. تصور لصحيفة ثقافية متخصصة "إطار نظري ونموذج تطبيقي".. بتبني فكرة إصدار الصحيفة لأن هذا يمثل جز من مراحل دعم المشهد الثقافي.. حيث قدم عرضاً إلكترونياً ولخص مضامين الورقة التي تكونت من جزئين ؛ نظري تمهيدي يؤطر لجوانب الصحافة المتخصصة والصحافة الإلكترونية والصحافة الإلكترونية المتخصصة.. يليه نموذج تطبيقي يتمثل في خطة استراتيجية تجسد خطوات ومراحل إصدار الصحيفة.. وأكد الدحية على أهمية الدعم للصحافة الثقافية من الجهات الرسمية أمراً ضرورياً كون الثقافة لا تزال في منأى عن دعم رجال الأعمال , من جانبها أرجعت الكاتبة والإعلامية سكينة المشخص في ورقتها التى حملت عنوان الصحافة الإلكترونية الأدبية في المملكة العربية السعودية عدم إنشاء صحف أدبية متخصصة على غرار صحف الرياضة والاقتصاد نظراً لعدم توفر الوعي الثقافي الواسع وارتفاع السقف الثقافي للمتلقين إلى جانب ضعف الجوانب التسويقية والإعلانية في المجال الثقافي، ولذلك فقد استعاض الأدباء والمثقفون عن الصحافة الثقافية والأدبية الإلكترونية بالمواقع الإلكترونية المتخصصة على نسق "القصة العربية" و"جسد الثقافة" وعدد من مواقع الشعر النبطي التي تعنى بالشعر العامي، وقالت لم تتواجد صحف أدبية وفقاً للمفهوم الإعلامي المهني، فكان التوسع التلقائي للمثقفين للتواصل مع المتلقين ونشر منجزاتهم عبر الوسائط التقنية الحديثة والشبكات الاجتماعية في فيسبوك وتويتر. كما استعرضت سكينة المشخص معوقات الصحافة الإلكترونية واتجاهاتها المستقبلية حيث رصدت عدداً من المعوقات التي تعترض سير العملية الصحفية في الصحف الإلكترونية، ومن ذلك: غياب التخطيط وعدم وضوح الرؤية المتعلقة بمقومات الصحفي الإلكتروني، وعدم وجود عائد مادي كبير للصحافة الإلكترونية من خلال الإعلانات حيث أن المعلن لا يزال يشعر بعدم الثقة في الصحافة الإلكترونية، إضافة إلى غياب الأنظمة واللوائح والقوانين التي تحتاجها الصحف الإلكترونية . وخلصت المشخص إلى أن ذلك كله مما يضعف أي دور محتمل للصحافة الإلكترونية الأدبية في المملكة بل في المنطقة العربية عموماً، فالمتلقي غير مشغول كثيراً بمتابعة الشأن الثقافي ويفضل الرياضي والثقافي والسياسي والاجتماعي، ولذلك فإن تنظيم التطور الثقافي التقني بموجب أنظمة ولوائح النشر الإلكتروني ينبغي أن يستوعب المواقع المتخصصة والمدونات والشبكات الاجتماعية لأن الصحافة الإلكترونية الأدبية وفقاً للواقع الحالي قد لا يتحقق لها انتشار يعادل أو يكافئ أنشطة وحراك المشهد الأدبي والثقافي . فيما أشار الباحث عبد الحق بلعابد في ورقته التي قدمها بعنوان خطاب الإهداء في الأدب السعودي (بين تشكيل الوعي الإبداعي واشتغال الآخر النقدي ) إلى أن اختيار موضوعه من بين العتبات "خطاب الإهداء "في الأدب السعودي، نظراً لما تلمسه من وعي لدى الأدباء في تدبيج خطاباتهم الإهدائية وفي أعمالهم الإبداعية، مشيراً إلى أن هذا الخطاب موجود في الموروث ألتأليفي العربي (الأنا)، كما أصبح تقليداً كتابيًّا غربيًّا في عصرنا الحالي ( الآخر)، منوهاً إلى أن هذا الآخر الغربي قد وضع آلية نقدية لقراءة إهداءاته، وتناول بلعابد دراسته من خلال الاشتغال على كتاب الأستاذ محمد عبد الرزاق القشعمي حول ( إهداءات الكتب )، وهو من التوثيقات الأدبية العربية النادرة،مشيرا إلى أن خطاب الإهداء في التاريخ العربي يعد من بين العتبات النصية التي لم تلتفت إليها كثيرا المؤسسات النقدية العربية , , فيما يعد خطاب الإهداء في تقليد الأخر الغربي من التقاليد الثقافية العريقة منذ أرسطو وحتى الآن وقال أن خطاب الإهداء في التأليف العربي يعد من الأدبيات التي تفنن فيها العرب في دواوينإنشأئهم , ليتأنق فيها الشاعر والناثر ,مشيرا إلى أن حضور الإهداء في البلاغات الغربية والعربية القديمة على حد سواء غير أننا إذا نظرنا في الؤلفات وجدنا عزوفا كبيرا من قبل الكتاب لتمثل هذه العتبات في كتاباتهم . مداخلات الجلسة الأخيرة د/ عثمان الصيني : أتصور أن الحاجة ملحة جدا لوجود موقع ثقافي الكتروني ، عطفا على ضعف المجلات الثقافية التي أغلبها ضعيفة ، ولكن الموقع الثقافي الالكتروني يجب أن يكون بعيدا عن سيطرة أي جهة. وأشاد الصيني بإدارة الجلسة من قبل أمل القثامي قائلا إنها بحسن إدارتها استطاعت أن تدير الجلسة بشكل يعزز الاحترام والهيبة للقاءات الأدبية. سهام الحطامي : تساءلت هل أي كاتب يستطيع كتابة نص ثقافي بديع؟ د/ لطيفة العدواني: أثني على مداخلة عثمان الصيني ، وأشادت بالمؤتمر والجهود الكبيرة للجنة العلمية فيه. عبدالحق هقي : وجه حديث لسعيد الدحية وسكينة المشيخص قائلا : يجب أن يبادر المثقفون لإطلاق وبناء صحف الكترونية ثقافية وعدم انتظار الدعم ، ف" تويتر " و فيس بوك " قامتا بمبادرات فردية إبراهيم الإبراهيم: في ورقة الأخت لمياء باعشن تدخل لعلم النفس ، وبشكل جيد