شهد المسجد الحرام في ليلة ختام القرآن الكريم كثافة بشرية هائلة من وقت مبكر حيث اكتظت الشوارع والطرق المؤدية إلى المسجد الحرام بالمصلين ليشهدوا صلاة التراويح وختم القران الكريم لامتلأت ساحات المسجد الحرام وأدواره والسطح والبدروم بالمصلين التي تم تهيئتها بالسجاد ونظافتها من قبل. وقد كثفت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جهودها لتقديم أفضل الخدمات وأرقاها في خدمة قاصدي المسجد الحرام حيث وفرت ماء زمزم المبرد من خلال الحافظات التي عُبئت بماء زمزم المبرد وتوزيعها في جميع أنحاء المسجد الحرام . كما فتحت جميع أبواب المسجد الحرام للدخول وفي حالة امتلاء المسجد الحرام توجد الإشارات الضوئية التي تعطي اللون الأحمر لعدم الدخول والتوجه إلى ساحات المسجد الحرام وذلك من أجل أداء ضيوف الرحمن نسكهم بكل يسر وسهوله في أجوا إيمانيه ملؤها السكينة والوقار. من جانب آخر كثفت الأجهزة الأمنية جهودها لحفظ أمن وسلامة قاصدي المسجد الحرام حيث تم إعطاء الأولوية للمحرمين المعتمرين والسماح لهم لدخول المطاف. كما استخدمت اللوحات الإرشادية في توجيه وتنظيم المصلين إلى الأماكن التي هيئت للصلاة وعدم الوقوف في الممرات وأمام الأبواب حرصا على سلامة ضيوف بيت الله الحرام. هذا وقد أم المصلين فضيلة الشيخ عبدالله الجهني في العشر الركعات الأولى وفضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس العشر الأخيرة مع دعاء ختم القران الكريم الذي حمد الله سبحانه أن بلغنا هذه الليلة العظيمة ودعا الله سبحانه أن يوحد صفوف المسلمين ويجمع كلمتهم وان يعز الإسلام والمسلمين وأن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها وعقيدتها وولاة أمرها وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على ما قدمه في خدمة الحرمين وأن يجعله في ميزان حسناته إنه ولي ذلك والقادر عليه.