لن ينسى العالم تلك الكارثة التي ارتكبها نظام بشار الأسد وشبيحته في قتل آلآف البشر من الأطفال والرجال والنساء بالغازات السامة في الغوطة الشرقية القريبة من العاصمة دمشق . لقد اختار نظام الأسد الحل الأخير في سبيل الإبقاء على حكمة وحكم والده من قبله الذي سيطر عليه بعد الانقلاب العسكري عام 1970 م . هذا النظام الذي كان يأمر شعبه بالركوع والسجود والطاعة له هو النظام الذي لم يجرؤ ولم يستطع على إطلاق رصاصة واحدة على العدو الصهيوني المحتل لهضبة الجولان . وما يدور الآن في كواليس الدول الغربية والأممالمتحدة وبعض التسريبات الصحفية عن نية الدول الغربية بالقيام بضربة عسكرية ضد نظام الأسد لهو عين الصواب بعد أن ثبت بالأدلة قيام النظام باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين . هناك العديد من السيناريوهات المحتملة التي تم تداول بعضها في وسائل الإعلام , منها أن المفتشون الدوليون الذين قاموا بزيارة سريعة للغوطة للإطلاع ولمعاينة صحة استخدام النظام للأسلحة الكيماوية يقدمون تقريرهم للأمم المتحدة ويتم عرضه على مجلس الأمن وتقوم كل من الولاياتالمتحدةالامريكية وبريطانيا وفرنسا بوضع مشروع قرار لمجلس الأمن يدين الهجمات الكيماوية ويُحمل الحكومة السورية المسؤولية ويعطي تفويضا للرد باستخدام القوة. ومن المتوقع قيام الدولتين الحليفتين للنظام السوري روسيا والصين باستخدام حق الفيتو لإفشال القرار فتلجأ الولاياتالمتحدةالامريكية إلى مبدأ " المسؤولية عن حماية المدنيين " والتي تبنتها الأممالمتحدة في عام 2005 م كحق للدول الاعضاء في التدخل لحماية المدنيين من المذابح الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية . أي أن الرد العسكري على سوريا سوف يتم دون اجماع مجلس الأمن . إذا ما تمت هذه الضربة العسكرية والتي تأخرت كثيرا فهذا يعني أن الله عز وجل قد سلط طاغية الشام لينتقم للأطفال والأبرياء الذين قتلوا منذ بداية المعارك . تركي محمد الثبيتي https://twitter.com/trk1400