ذات يوم هاتفني أحد الأخوة الأفاضل قد من الله عليه بالتعافي من إدمان المخدرات والتدخين وهو الآن قد تاب إلى الله تعالى حيث كان مستاءً مما رآه في إحدى ملاهي الأطفال الشهيرة بجدة وقد شاهد ظاهرة تدخين الشيشة والمعسل ولكن ممن ؟! من حفيدات الصحابيات رضوان الله عليهن ، أرغب مناقشة الموضوع من الجانب الصحي وما يترتب على الأم وجنينها من أضرار قد تصل إلى درجة التشوهات الخلقية بفتح الخاء كما أثبت الأطباء ذلك فقد ذكر موقع الحياة الزوجية الإلكتروني أنه ثبت علمياً أن أضرار التدخين على النساء تفوق أمثالها على الرجال ، وذلك لأن جسم المرأة أقل استعدادا لطرد المادة الغريبة عن الجسم ، كما أن طبيعة تكوين المرأة البيولوجي والفسيولوجي ، وكونها امرأة تحمل وتلد ، يزيد مخاطر التدخين عليها وعلى الجنين الذي ينمو في أحشائها . وقد دلت الدراسات على أن موت الجنين أو تشوهه يصبح أكثر احتمالا عند الأم المدخنة ، وتصبح صحة الجنين سلبية تجاه السموم التي تتعرض لها الأم نتيجة وجودها في بيئة مليئة بالدخان حتى لو لم تكن هي نفسها تمارس عادة التدخين ، كما ثبت أن المرأة المدخنة تصاب غالباً باضطرابات مختلفة في دورتها الشهرية ومن جانب آخر أظهرت الدراسات أن التدخين يسيء إلى جمال المرأة اساءة بالغة فيشوه جمالها ويفقدها كثيراً من حيويتها ونضارتها ولون وجهها كما أنه يسود أسنانها ، ويصدر من فمها رائحة كريهة وأيضاً يخشن صوتها ويزيد نمو الشعر غير المرغوب فيه في جسدها ، ويعمل على اضطراب افراز الهرمونات الأنثوية عندها مما يسيء إلى أنوثتها ورقتها . وأتساءل أليس هناك قرار من الشئون البلدية بإغلاق المقاهي داخل المدن وإقصائها خارج حدود المدينة ؟ بلى لقد تم تفعيل القرار ولكن الظاهر أن بعض الأماكن الترفيهية تجاوزوه ورموا به عرض الحائط لتعود ريما لعادتها القديمة كما جاء في المثل والغريب في الأمر أنه لا تزال محلات بيع الشيش والجراك مفتوحة جهاراً نهارا داخل المدينة بل في الأحياء والأغرب من ذلك أنه تم بحمد الله منع بيع السجائر في بقالات مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة ولو أن البيع يتم من تحت الطاولة لدى البعض لكن كما يقال ما لا يدرك كله لا يترك جله فكل الشكر والتقدير لهذا القرار الشجاع أليست السجائر والشيشة شيء واحد ؟ بل ان أضرار الأخيرة أكثر كما ثبت علمياً ومن جانب آخر أليست الأماكن الترفيهية التي يرتادها الأطفال من المفترض أن تكون خالية من التدخين وبيئة صحية نقية أسوة بالمدارس ؟ حتى لا تتعرض صحة صغارنا من أضراره الجسيمة لا سيما إذا علمنا أن المحيطين بالمدخن أكثر ضرراً منه كما بين ذلك الموقع السابق حيث أثبت الباحثون الطبيون في الولاياتالمتحدةالأمريكية أن غير المدخنين المحيطين بالمدخن أكثر عرضة للإصابة بالأزمات القلبية القاتلة بثلاث مرات ، وأقول لمن اُبتُليت بالتدخين إن كنت غير حريصة على صحتك فاحرصي على صحة فلذات كبدك التي أنت قدوة لهم وإن لا ذاك ولا ذاك اعلمي أن غيرك حريص كل الحرص على صغاره من الأذى وختاماً أُذكر أن الفرد إذا صلح ، صلحت الأسرة وإذا صلحت الأسر صلح المجتمع بأكمله فالمجتمع كالعقد والفرد حبة فيه فليبدأ كل فرد بإصلاح نفسه ليكتمل العقد ونقدمه هدية لمملكتنا الغالية وإلا انفرط العقد وتصدع المجتمع . أخصائي اجتماعي أول عبدالرحمن حسن جان