ي كل موسم حج يتحفنا قائد العمل التطوعي بالمنطقة الغربية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وذلك من خلال أفعاله التي تسبق أقواله يحفظه الله. والتي يسدد رميها بيد الله التي أبانها الحديث الشريف (يد الله مع الجماعة) وللعام الخامس على التوالي أتشرف كمواطن في هذا البلد الكريم بتلبية الدعوة قبل أي مركز وظيفي أو اجتماعي بالحضور والمشاركة وطرح الاسئلة مع المشاركين في الحوار والذي يسبقه كلمة عصماء لسموه الكريم والتي يؤطر من خلالها مفهوم التوعية الشاملة فيما يتعلق بشؤون الحج والحجاج بصفة خاصة وفي كل ما يتصل بشؤون الوطن والمواطن بصفة عامة. ولان العمل الحضاري والسلوك التعبدي هو الهاجس الاكبر لديه يحفظه الله أرسى هذا العام مفهوم (العمل الجماعي) لخدمة من اختصنا بخدمتهم الخالق سبحانه وتعالى الا وهم ضيوف الرحمن ووفده. ولما رواه ابن عباس رضي الله عنهما (لو يعلم المقيمون ما للحجاج عليهم من الحق لأتوهم حين يقدمون حتى يقبلوا رواحلهم لأنهم وفد الله من جميع الناس) ولان الفيصل وكما ذكرت هو قائد العمل التطوعي دائماً ما يوصي الجميع ويوصي نفسه بالعمل بروح الفريق الواحد في كل القطاعات الحكومية والأمنية والأهلية والخاصة لتحكي للعالم بأسره انه من ها هنا من أم القرى مكةالمكرمة انطلق النور الأبلج ودعوة الحق والأمانة التي أداها خير البشر رسول الرحمة نبي الثقلين صلى الله عليه وسلم لذا دوّت صرخة الفيصل رعاه الله بين جبال مكةالمكرمة وسهولها ووديانها تنادي بالتعاون على البر والتقوى وتقديم أقصى ما يملكه الإنسان من طاقة تبدأ بالابتسامة في وجه وفد الله وتنتهي بتحمل الصعاب عن طيب خاطر ورضى نفس في كل الظروف والمواقف. من هنا تجلت الملحمة الإيمانية بتضافر جهود جميع العاملين في الحج لتقديم كل ما في وسعهم لخدمة ضيوف الرحمن من العمار والزوار والحجاج ولاشك ان المؤتمر الصحفي لحملة الحج عبادة وسلوك حضاري لهذا العام والذي تم فيه من خلال تصريح سمو الأمير الصحفي استعادة التذكير بشعارات المواسم الماضية وبتأكيد شعار هذا العام (يد الله تجمعنا) والذي يؤكد أهمية العمل الجماعي وايثار النفس لتحمل المعاني النبيلة والقيم السامية لتأصيل هذا المفهوم الإسلامي الإنساني الراقي. وحتى لا يكون النجاح له راعٍ واحد والفشل رعاة عديدون حرص الفيصل أن يكون رعاة النجاح هم جميع المشاركين في هذا العمل مؤكداً بأن الجميع شركاء في النجاح موجهاً خطابه لأهالي مكةالمكرمة عموماً ولمؤسسات أرباب الطوائف من مؤسسات طوافة وزمازمة وغيرهم فما أجمل قول الفيصل (كل نجاح يعود لتعاونكم وكل فشل أنا اتحمل مسؤوليته) وهذا غاية الثقة في النفس والثقة بالجميع والذي ادعو الله سبحانه وتعالى بأن لا يخذل أحداً أمير الإرادة والإدارة ويجب هنا الاشادة وقول الحق للسند الأمين والساعد الشاب الطموح معالي الدكتور عبدالعزيز الخضيري وكيل إمارة المنطقة المساعد التنفيذي للجنة الحج المركزية رئيس حملة (الحج عبادة وسلوك حضاري) هذا الانموذج الفريد والمسؤول الأمين والمواطن الشريف الذي يواصل الليل بالنهار في سبيل تحقيق الأهداف السامية والاستراتيجيات المرسومة بعناية والخطط والبرامج التي ساهمت في التنسيق المتكامل بين جميع القطاعات العاملة في الحج مع ما في ذلك من جهود جبارة ويقظة نادرة وحكمة بالغة استقاها من الفيصل فكان بحق (خير من استأجرت القوي الأمين) ولاني أزعم بأنني مواطن يحمل بين جنباته الولاء والسمع والطاعة لولاة الأمر وعشق تراب مكةالمكرمة وأهلها الاخيار أحاول بجهد المقل في ايصال هموم الناس إلى أصحاب القرار في مثل هذه المناسبات لذا طرحت على سمو الأمير خالد الفيصل عدة اسئلة منها ما يعاني منه الحجاج من السكن في مساكن غير لائقة اما لبعدها عن الحرم المكي الشريف أو لسوء تجهيزات هذه المساكن مع ما في هذه القضية من هدر أموال طائلة تحسب على الدخل القومي للمملكة وليس هذا المهم لدولة تصرف المليارات بلا منة أو أذى لخدمة المدينتين المقدستين والمشاعر المقدسة ولكن الأهم ان من يمثل وزارة الحج في هذا الجانب لا ناقة لهم ولا جمل في هذه القضية فالحاج لا يعرف الا مطوفه فمتى تنتهي هذه المعضلة التي تؤرق الجميع ويعاد السكن لمؤسسات الطوافة والتي لم تتخل عن دورها الرقابي والمتابعة وان اتسع الشق على الراتق. اما السؤال الثاني: المطالبة بضم لجان العمل التطوعي تحت مظلة مقام الإمارة حتى تؤكد نجاحها كما هو معروف من نجاحات تذكر فتشكر لمجالس الاحياء ومشروع تعظيم البلد الحرام مُعرجاً على الجهود التي تقوم بها مؤسسة جنوب آسيا سواء من خلال اللجنة النسائية التطوعية لمطوفات المؤسسة وبنات المطوفين والمطوفات أو من خلال مكاتب الخدمة الميدانية وما تقدمه من أعمال جليلة في مواسم الحج والعمرة سنوياً. اما السؤال الثالث: عن تلاعب طاغية الشام بشار الأسد قاتله الله. في عدم الاستجابة لاتصالات مقام وزارة الخارجية لتحديد المسؤولين في بعثة الحج السورية لترتيب أوضاع قدوم واستقبال الحجاج السوريين أسوة ببقية الدول التي يقدم منها الحجاج مبكراً من هذه الزمرة الباغية في سوريا ولتحميل المملكة مسؤولية عدم قدوم الحجاج السوريين ، وما هي استعدادات مقام وزارة الحج لاستقبال ضيوف الرحمن من سوريا الشقيقة حتى لا نفاجأ بقرارات اللحظات الاخيرة والمواقف المحرجة. فكانت اجابات الفيصل وافية وشافية ومقنعة حيث اشرك معه في الاجابة معالي وزير الحج الدكتور بندر الحجار ، مما أرسى قواعد الطمأنينة في النفوس لكل ذي صلة ومن اجابات الفيصل ادام الله توفيقه نحن يهمنا في المقام الاول راحة ضيوف الرحمن ونسعى جاهدين لوضع الحلول الكفيلة بمعالجة هذه القضية (اسكان الحجاج في مكةالمكرمة والمدينة المنورة) واضاف معالي وزير الحج ان هناك دراسة في المقام السامي لوضع الحلول الناجعة لهذه القضية في القريب العاجل إن شاء الله تعالى. اما عن قضية إدراج الجهات العاملة في الخدمات التطوعية تحت مظلة مقام الإمارة حيث رحب سموه يحفظه الله بالفكرة مشيداً بأعمال مجالس الاحياء ومشروع تعظيم البلد الحرام التي اسهمت بشكل كبير ومؤثر في الأعمال التطوعية مفيداً ان هذا المقترح سيدرس وسيتخذ حياله الاجراء المناسب. اما عن قضية الحجاج السوريين فقال سموه ان المملكة العربية السعودية تفتح قلبها قبل ذراعيها لاستقبال كل الحجاج من جميع الدول في أي لحظة. وأضاف معالي وزير الحج الدكتور بندر الحجار ان العمل في وزارة الحج مبني على توقع كل الاحتمالات والظروف ونحن في وزارة الحج بتوجيه من سمو أمير المنطقة رئيس لجنة الحج المركزية مستعدون لاستقبال اخواننا واشقائنا من حجاج سوريا الشقيقة وكل ما في الأمر ان الحكومة السورية تماطل في التجاوب مع وزارة الخارجية ، للتنسيق في هذا الشأن ، وأضاف معاليه أكرر بأن المملكة العربية السعودية ترحب بمقدم الحجاج من سوريا كما هم من جميع دول العالم الإسلامي والأمريكيتين وأوروبا واستراليا. ونقول ان هذا ما يؤكد على قيام المملكة العربية السعودية بدورها التاريخي الذي اختصه بها الحق جلت قدرته لخدمة الإسلام والمسلمين. والله من وراء القصد تراويح والآن هذي جموع الخير قد وفدت كأيكة الروض منها ينبع العبقُ شباب مكة قد هبت جَحافلهم وصاح صائحهم للمجد فانطلقوا يجددون لبيت الله حُلته ويعملون .. فلا جبن ولا رهق هذا يحدد للحجاج وجهتهم وذاك يسعف من بالداء قد علقوا وثالث يمنح الظمآن بغيته بماء زمزم يروي كل من عشقوا الكل قد عاهد الرحمن مرتجياً منه الجزاء .. وبالرحمن قد وثقوا حمامة البيت قد غنت لما شهدت حتى تورد في ألحانها الأفق فبارك الله من جادوا ومن بذلوا وبارك الله من للخير قد خلقوا نقلا عن جريدة الندوة