بأول مقال ساخن وهو : ( أصل الحكاية ) .. ومع نهاية شهر رمضان الكريم , إذ نسأل الله العلي القدير بأن يقبل منا صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا , ومع قرب عيد الفطر المبارك فعيدكم سعيد وكل عام وأنتم بخير , وبصراحة مطلقة .. فكلنا كتاب ومغردون نكتب ونقول ونبيح و نعبر عن ما يريد قوله عامة شارعنا السعودي بكافة فئاته وطبقاته ومجتمعه أيضا ولكن ! إلا أن نكتب في خارج حدودنا عن أمور قد تكون أشبه بالمسلمة لأمر بارئها وساترها سبحانه المولى جل وعلى , وأقصد بالكتابة عن نسائنا فعليهن خط أحمر بعدم التعرض أو المساس لهن لا بخير أو بشر , ولا بإساءة ولا بغيرها وكلن منا مسئول عن نفسه وعن رعيته , فلما تذهب الدعارة إلى دبي وهي موجودة هنا ومعنا وفي كل بلد ومكان في العالم ؟ ولما خصصه كاتبنا السعودي ومع الأسف أقول عنه بأنه سعودي ومعروف في تغريدته المشهورة عن ما كتبه ( بانتشار دعارة السعوديات في دبي ) تحديدا عن سائر بقية البلدان الأخرى ؟ وأسئلتنا الشخصية لكاتبنا والمغرد .. بهل تحققت وبنفسك وتأكدت بأن انتشار دعارة السعوديات في دبي هن أصلا سعوديات ؟ أم قالوا لك بأنهن سعوديات ؟ وهل جلست وتحدثت معهن , ومن ثم كشفوا لك عن مفاتنهن وأباحوا عن أنفسهن ؟ وإذا لم يكن كذلك فعلى أي أساس قد بنيت دعارتهم .. هل بحسب كثرتهم وانتشارهم في دبي أم ماذا ؟ ولما تذهب الدعارة إلى دبي وهي قد تكون قريبة منك ؟ فلا كل من سافرن من أجل الترفيه والتنزه والترويح عن النفس أصبحن كما أدعيت به سابقا عنهن والعياذ بالله .. ولا كل من سافرن مع أو لياء أمورهن أصبحن كذلك أو حتى بدون أولياء أمورهن , فالدعارة ربما قد تكون قريبة مني أو منك أو من أي شخص آخر لأقرب شي يكون دون أن نكتشفها , وهي موجودة في كل مكان ولكن تبقى محاسبتها من قبل رجال حسبة موكلين في محاربتها , وهي قبل كل شي ستر قائم لأن يستر الله بلائها أو لمن ابتلى بها ليكشف عنها لأن يفضحها من أجل القضاء عليها . ولهذا وبحسب ما نشاهده على أرض واقعنا فنسائنا ولست بمحامي أو بمخول للدفاع عنهن ولكنني سأكتب وأوضح من واقع نتعايشه وهو بأن نساء الدعارة في كل مكان وبلا شك وتبقى النسبة منهن بأنهن مقيمات أو مخالفات للأنظمة والجزء البسيط منهن ربما يكونوا سعوديات من أجل الحاجة أو الفقر , وعندما تخص بنسائنا السعوديات ( بالكامل ) , فلما يسافرن في الأصل إلى دبي وتحديدا لكي يصبحن داعرات والعياذ بالله , وحتى وإن وجدت فقد يكن القليل جدا أو البعض منهن وقد يكن لا يمثلن جنسيتهن الحقيقية وهي السعودية , ولو أنك قد ذهبت إلى المريخ وقابلت امرأة من ذوات الدعارة ومن ثم تسألها ماهي جنسيتك ؟ لأجابت لك بأنها سعودية ! والأمثلة كثيرة وموجودة في مواقع التواصل الاجتماعي , فما هو حال باقي المدن أو حتى بقية الدول ؟ لقد حكمت على نساء بلدنا وبالكامل مع الأسف بهذا الشئ والعياذ بالله وشوهت بسمعتهن جميعا , وكأنك وأستغفر الله بالمولى وعالم الغيب , والذي يعلم ما تخفيه أعمالهن ونواياهن في السر أو في العلن , فاالله سبحانه وتعالى قد أمرنا بالستر فسترهم وسترك أنت أيضا , وأما أنت فقد أفضحتهن في العلن , ولم تترك المولى سبحانه وتعالى والقاضي لأن يقاضيهم أو يتولاهم بأمره وبمعرفته . وأصل الحكاية يا زميلي الكاتب والمغرد .. بأنك قد حكمت على نسائنا بالدعارة في دبي , ونسيت بأنك قد مثلت جزء منهن في دعارتهن بسفرك إليها أو حتى بانتمائك للسعودية , علما وتأكيدا فقط بأن ما حكمته وغردته فلم يشكل إلا قولك ورأيك أنت فقط , وإلا فلوجدت حتى من اهلك أو أقربائك أو حتى عشيرتك كذلك والعياذ بالله , والخلاصة .... فلا تعمم بفسق جاهر قد واقعته أو لامسته أو حتى شاهدته لتزجه وتنسبه لبلد وشعب كامل ولتخص بهن نسائها كما أخصصتهم أنت في تغريدتك المشهورة فهذا سيبقى عارك أولا , قبل أن يكون عار بلد يمثل نسائها أهلك وأقربائك وعشيرتك .