(الخرج اليوم.متابعات محلية) حوّل سعودي فرحة ابنته التي لم يتبق على زفافها سوى بضعة أيام إلى «مأساة جماعية» طاولت ابنته وزوجته، إضافة إلى عريس ابنته، والسبب بحسب ما يروي العريس لم يكن سوى «بطاقة الدعوة» التي تكفّل بطباعتها أحد أصدقائه هدية له بهذه المناسبة، لكن الهدية انقلبت إلى «نقمة» بعدما نسي الصديق كتابة اسم والد العروس في بطاقة الدعوة «المشؤومة»، فما كان من والد العروس إلا أن حلف بطلاق زوجته إن تمّ العرس. يروي العريس قصته فيقول: «بطاقة الدعوة لحفلة زواجي، باتت تشكل ملامح انفصالي عن عروسي قبل زواجنا بأسبوع واحد، عقب أن تكفل زميل لي في العمل بطباعة بطاقات الدعوة على نفقته الخاصة هدية منه بمناسبة زواجي، لكنه لم يُورد اسم والد العروس، الأمر الذي أغضب الأخير، فحلف بطلاق زوجته في حال تم الزواج». وأضاف: «ما حدث دعا العقلاء من أبناء عمومتي وجيراني الى التدخل لحل المشكلة، لكن والد العروس تمسك برأيه السابق، فحاولت إقناعه بأنني سأقوم بطباعة بطاقات أفراح جديدة، إلا أنه رفض واعتبر ما حدث تجاهلاً له ولأسرته وعائلته». وتابع: «أصبحت الآن محرجاً مع ضيوفي، الذين دعيتهم لحضور حفلة زفافي نهاية الأسبوع الجاري في مدينة الرياض، وليست لديهم أية فكرة عن خطأي ونرجسية والد العروس، الذي عالج الخطأ بخطأ أكبر بطلبه مني طلاق ابنته، ونسيان أنها كانت خطيبتي والبحث عن غيرها. من جهتها، انتقدت المستشارة الأسرية نورة الصويان، والد العروس في السماح لنفسه باتخاذ قرار طلاق ابنته، وقالت: «يحق لوالدها أن يغضب، لا أن يتدخل في قرار مصيري يعني الزوج والزوجة وحدهما». في حين أوضحت صاحبة مبادرة الطلاق السعودي الأعلامية هيفاء خالد، أن اليمين الذي اتخذه والد العروس لمنع هذا الزواج هو تساهل في الطلاق، إذ عرض زوجته (والدة العروس) لوضع محرج، ويجب عليها أن تقوم بتثبيت ما حدث بالشهود، وتتقدم بشكوى قضائية تطالب بحقوقها جراء تقليل زوجها من قيمتها، مؤكدة ضرورة الإسراع في إصدار نظام للأحوال الشخصية يحد من معاناة المطلقات بشكل كبير، ويحفظ للمرأة حقوقها في ظل استهتار الرجل بها.