يبرز وادي الفطيحة، التابع لمحافظة بيش في منطقة جازان، كواحد من أجمل الأودية في المنطقة، حيث يتميز بجمال طبيعته، وانبساط الأرض، وخضرته الدائمة، وتدفق الماء العذب على مدار العام، ما يجعله لوحة فنية طبيعية تستقطب الزوار من مختلف أنحاء الوطن. ويعد وادي الفطيحة منطقة تجمع بين زوار من منطقتي جازان وعسير، إذ يبعد عن مدينة جيزان نحو 60 كيلومترًا إلى الشمال الشرقي، وعن مدينة أبها نحو 107 كيلومترات، كما يعتبر وادي الفطيحة وجهة سياحية مميزة طوال العام، وخاصةً في موسم هطول الأمطار، بما يتميز به من تضاريس فريدة وجريان لجداول المياه وجمال في الطبيعة المحيطة به. ومما يعزز من جاذبية وادي الفطيحة كوجهة سياحية دائمة موقعه بالقرب من سد وادي بيش بحيث يُغذي الوادي فائض المياه من السد، الذي يفتح بواباته لمدة 30 يومًا مرة أو مرتين في العام، لتخليص السد من الفائض، كما يمتد الوادي على طول السد، ما يمنحه خضرة دائمة ومساحة واسعة للمتنزهات الطبيعية، كما يستفيد الأهالي من مراعيه في رعي المواشي. ويعشق المتنزهون الاستمتاع بجمال جريان المياه في الوادي خلال الإجازات ونهاية الأسبوع، بالجلوس على ضفاف الوادي، واستنشاق نسمات الهواء العليلة، والاستمتاع بظل الأشجار المعمرة، كما يعد وادي الفطيحة فرصة استثمارية واعدة في مجال السياحة والاستجمام. وفق "أخبار 24". وتدرك بلدية محافظة بيش أهمية هذا الوادي، وقد أبرمت عقدًا استثماريًا لتطوير وتشغيل وصيانة مطل الفطيحة، لإنشاء مطاعم ومقاه ووحدات سكنية، مما سيعزز الخدمات الأساسية للمواطنين والزوار ويحوّل وادي الفطيحة إلى وجهة سياحية متكاملة تستقطب المزيد من الزوار وتعزز اقتصاد المنطقة.