توج نجاح معرض الشرق الأوسط للدواجن في نسخته الثالثة بالرياض، بتوقيع أكثر من 20 اتفاقية ومذكرة تفاهم في هذا القطاع تجاوزت قيمتها 4 مليارات ريال، مع التمهيد لتعزيز استخدام التقنيات الحديثة في قطاع الدواجن بأنحاء شتى حول العالم. وتستمر فعاليات المعرض الذي افتتحه وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، ثلاثة أيام، بمشاركة دولية واسعة تجاوزت 75% لنخبة من أبرز الخبراء في قطاع الدواجن والأعلاف وتغذية الحيوان، وما يزيد على 100 خبير عالمي ونحو 300 شركة من 40 دولة حول العالم. ويهدف المعرض الذي يقام تحت شعار (تعظيم القيمة وتقليل التكاليف: الهندسة القيمية في صناعة الدواجن)؛ إلى استعراض تجارب كبرى الشركات العالمية الرائدة في القطاع لأكثر من (800) منتج يدخل في سلاسل الإمداد لصناعة الدواجن، إلى جانب تبادل الخبرات والممارسات في صناعة الدواجن والصناعات المرتبطة بها، واستعراض فرص الاستثمار في قطاع الدواجن. وأوضح وكيل الوزارة المساعد للثروة السمكية والحيوانية الدكتور علي الشيخي، أن المعرض شهد حضور 55 شركة متخصصة، وأكثر من 320 عارضًا محليًا ودوليًا، كما تضمن أكثر من 20 ورشة عمل يتحدث خلالها أكثر من 100 خبير عالمي، مع توقعات بأن يشهد المعرض حضور أكثر من 15 ألف شخص وزائر. وأشار وكيل الوزارة للزراعة المهندس أحمد العيادة، إلى أن صناعة الدواجن تعد ركيزة أساسية في تحقيق الأمن الغذائي محلياً ودولياً كون المملكة تعد من بين أعلى دول العالم استهلاكاً للحوم الدواجن ويصل استهلاك الفرد فيها إلى نحو 50 كيلوغراماً سنوياً، كما أن المملكة لديها خطة توسعية لتطوير قطاع الدواجن وزيادة الإنتاج وذلك من خلال رفع نسب الاكتفاء الذاتي من لحوم الدواجن، وتحقيق طاقة إنتاجية مستهدفة تقدر بنحو (1.3) مليون طن من الدجاج اللاحم سنوياً للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، وتوفير منتجات محلية بجودة عالية وأسعار مناسبة، إلى جانب إيجاد فرص استثمارية جديدة. وفق "أخبار 24". ولفت إلى النمو الكبير الذي يشهده قطاع صناعة الدواجن بالمملكة؛ حيث حقق العام الماضي اكتفاءً ذاتيًا بنسبة (68%)، وبلغ حجم إنتاج لحوم الدواجن أكثر من (1.3) مليون طن، فيما بلغ حجم إنتاج بيض المائدة أكثر من (453) ألف طن، وتجاوز إجمالي مشاريع الدواجن في المملكة (1200) مشروعًا؛ ما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني، ودعم الصناعة المحلية. يُشار إلى أن قطاع الدواجن في المملكة يُعَدّ أحد أسرع القطاعات نموًا، نتيجة للدعم الكبير المقدّم له، من خلال التسهيلات الحكومية لمشاريع الدواجن، ورفع نسبة الاستثمار بالتعاون مع القطاع الخاص، إلى جانب تطبيق المملكة لأعلى المعايير والممارسات الزراعية الجيدة في قطاع الدواجن؛ لضمان سلامة وجودة الإنتاج خلال جميع مراحل سلاسل الإمداد.