افتتح وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، اليوم، في مطل البجيري بالدرعية، أولى جلسات النسخة السابعة من منتدى "مسك" العالمي 2023، أحد أكبر المنصات الشبابية في العالم، بعنوان "الآن يبدأ مستقبل الشباب" حول استثمار الشباب المبدع لقدراتهم الاستثنائية ودورهم المحوري في رسم معالم المستقبل. يهدف المنتدى الذي انطلق تحت شعار "فكر وأثر"، لاكتشاف طاقات الشباب، وتمكينهم وتطوير قدراتهم، ليكونوا ركيزة أساسية تمضي نحو النمو الاقتصادي المعرفي. ويشهد مشاركة القادة والمبدعين والمفكرين الشباب من جميع أنحاء العالم، في أكثر من 100 جلسة حوارية، يشارك فيها أكثر من 120 متحدثاً ومتحدثة من المسؤولين وعدد من القادة والرؤساء التنفيذيين. وتناقش هذه المحافل موضوعات التغيّر المناخي، والاستدامة، والابتكار والريادة، والتحول التعليمي، والابتكار الرقمي والتكنولوجيا، والرياضة والألعاب، والصحة النفسية، والتنوع والهُوِيّة الثقافية؛ وذلك بهدف تنمية المعرفة، وتشكيل حلقة وصل بين الشباب الطموح والقادة والمبتكرين والمبدعين. وتصاحب المنتدى 13 مساحة تفاعلية وأنشطة رئيسية يضمها مطل البجيري، تُلبي الاحتياجات المتنوعة لمجتمع الشباب؛ بما يعزز المفاهيم والأفكار المبتكرة والإبداعية، ويتيح الفرصة للمتحدثين لإلهام وتمكين الحضور من خلال استعراض التجارب المُلهمة، مما ينعكس على التعرف على وجهات النظر المختلفة التي تكون محفزة لانطلاقة جديدة ومميزة. كما يشهد المنتدى أيضًا مساحة ديوان القادة، والتي تُتيح للحضور فرصة الاستفادة من خبرات القادة والشخصيات الرائدة في مختلف المجالات، إلى جانب مساحة المجلس التي تربط الشباب بالمفكرين والمبدعين المحليين والعالميين. ويُعقد خلال فعاليات المنتدى "دكّان المهارات"، والذي يستضيف أكثر من 50 ورشة عمل تفاعلية مبتكرة، تجمع الشباب بأبرز شركاء المنتدى والجهات العالمية والمحلية؛ بغرض تسليط الضوء على أهم المهارات المطلوبة في عالم أعمال اليوم، وتزويد مجتمع الشباب بالمصادر المختلفة لدعم قدراتهم المهنية، إضافة إلى مساحة الواحة التي تأتي لدعم الصحة وتقديم التمارين التأملية. من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة محمد بن سلمان "مسك"، الدكتور بدر البدر، خلال كلمته الترحيبية في انطلاق المنتدى، أن النسخة الحالية تأتي تباعاً لنجاح 6 نسخ سابقة، استضافت من خلالها مؤسسة مسك ما يقارب 800 متحدث، وسط حضور أكثر من 100 ألف شخص. وأوضح "البدر" أن المنتدى في هذه النسخة يرفع شعار "فكّر وأثّر"، وهو ما يعكس التركيز الواضح على توسيع آفاق التفكير وتعظيم حجم الأثر، لافتاً إلى أن رؤية 2030 هي أبلغ مثال على شعار منتدى مسك العالمي لهذا العام، حيث وضعت "مسك" أهدافاً طموحاً ومعها خطة واضحة للتنفيذ، وتحثّ الجميع على العمل والمبادرة دون تسويف. ونوه بتمكين الطاقات الشبابية، وأهمية مبادرتهم باتخاذ خطوة فورية تجاه أفكارهم المبتكرة لصناعة أثرٍ إيجابي يمتد عطاؤه نحو المستقبل، مشيرًا إلى الإقبال الكبير الذي حظي به المنتدى هذا العام، والذي سجل أكثر من 30 ألف شاب وشابة في المنتدى، بما يضاعف المسؤولية لتقديم الأفضل في كل عام. من ناحية أخرى، شارك الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية، أجيري إنزيريلو، في جلسة حوارية بعنوان "من بروكلين إلى البجيري"، تناول خلالها كيفية تحويلها إلى وجهة سياحية رائدة عالمياً، إلى جانب تسخير خبراته التي بدأت من مدينة بروكلين الأمريكية، وعبرت مختلف دول العالم في مجال الضيافة، وصولاً لتحقيق أهداف مشروع الدرعية، مع الحفاظ على أعلى معايير الضيافة. وفق "أخبار 24". كما ناقش تحديات القطاع السياحي والفرص الواعدة في المملكة، وأهمية الحفاظ على الإرث التاريخي والثقافي، الذي يمتد لأكثر من 600 عام، وعملها على تمكين وإلهام الشباب في مختلف المجالات، مؤكدًا أن استضافة الدرعية لمنتدى مسك العالمي في مطل البجيري، وعلى ضفاف حي الطريف التاريخي المسجل في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، يمثل انعكاساً لأصالة المكان وتطلعات المستقبل في الوقت ذاته. ولفت إلى حرص الدرعية على تمكين وإلهام الشباب، لإدراكها أهمية ذلك، وإيمانًا منها بقدراتهم وطاقاتهم التي تحرص على استغلالها وتوجيهها بما يسهم في رفعة اسم المملكة في المحافل الدولية، متوقعًا أن تصبح الدرعية، مهد الدولة السعودية الأولى، في الأعوام القادمة وجهة سياحية وثقافية عالمية