اختتمت هيئة الأدب والنشر والترجمة أمس (الجمعة)، مؤتمر الخيال العلمي، الذي يُعقد لأول مرة بالمملكة ضمن فعاليات معرض جدة للكتاب، والذي ناقش عدداً من القضايا المتعلقة بالخيال العلمي والفانتازيا والأنمي. وناقش مختصون وكتاب وخبراء عبر 8 جلسات وورشة عمل، التوجهات العالمية في صناعة كتب الخيال العلمي والفانتازيا الصوتية، والكتب والروايات في السينما والتلفزيون، وجملة من الموضوعات والمحاور ذات الصلة. ففي الجلسة الأولى بعنوان "رائدات الخيال العلمي والفانتازيا والأنمي" ناقشت المشاركات تحديات السيدات في مجال الكتابة حول الخيال العلمي وعوالم الفنتازيا والأنمي، مُستعرضات بعض الصعوبات التي تعرضن لها خلال الكتابة في هذا الفن، وكيف تغلبن عليها للوصول إلى ما هنّ عليه اليوم. وفي الجلسة الثانية، وعنوانها "التوجهات العالمية في صناعة كتب الخيال العلمي والفانتازيا الصوتية" ناقشت التحديات التي تواجه سوق الكتب الصوتية والقارئ الصوتي، وطرق تحويل رواية الخيال العلمي إلى كتب صوتية جاذبة، واستعراض إحصائية تناولت الارتفاع الملحوظ في توجه العالم العربي نحو الكتاب الصوتي، ووجود ثمانية آلاف كتاب صوتي عربي متاحة عبر تطبيقات المحتوى الصوتي. وحول أبرز تجاربهم في هذا المجال، تحدث في الجلسة الثالثة عدد من الكتَّاب والمؤلفين السعوديين؛ الذين أثروا محتوى الخيال العلمي بعدد من الروايات التي تصدرت أرفف المكتبات ودور النشر، عن عددٍ من القضايا والموضوعات المتعلقة بالخيال العلمي والفانتازيا، وتوضيح الفرق بين الخيال العلمي والفانتازيا وتغير مفاهيم وثقافة الجيل الجديد، التي أصبحت أكثر شمولية. وفي الجلسة الرابعة بعنوان "ألف ليلة وليلة: فانتازيا العالم القديم"، أكدت على أحقية وجدارة بقاء رواية "ألف ليلة وليلة" رهن الاهتمام، كونها تملك رؤية تقدمية للتاريخ لكل مبدع، وأنها تُعاني من أزمة قديمة كونها نصوصًا تحمل في نظر البعض اللغو، وأزمة جديدة بعد تكريمها خارجيًّا، والإشارة إلى دورها المحوري في الموسيقى والقصص وألعاب الفيديو والعديد من المجالات الأدبية والثقافية. وفي الجلسة الخامسة، بعنوان "الكتب في السينما والتلفزيون.. الترخيص وحقوق النشر والإنتاج"، تناولت الحقوق الفكرية التي تتم بين المؤلف وشركة الإنتاج وخضوعها إلى تعاقدات يتفق خلالها الطرفان ولا تكون خاضعة لبنود معينة، والوكيل الأدبي الذي يمثّل المحامي للمؤلف أو كاتب الرواية، وأن العالم العربي متأخر جدًّا في تعيين وكيل أدبي، إلا أنه بدأ في الانتشار في وقتنا الحاضر. وفي جلسة بعنوان ما وراء مسلسل "stranger Things"، أكدت أن المخرج الواثق يواجه كل العراقيل والتحديات، وأن الخيال يساعد على الخروج من الأدوار التقليدية، إلا أنه يحتاج للكثير من التدريب، خصوصًا في مشاهد العراك، والمجازفة أحيانًا إذا لم يكن هناك بديل. وفي جلسة بعنوان "الروح والجسد والذاكرة في الخيال العلمي" تم استعراض مسلسل "Altered carbon" وأبرز المحطات والكواليس التي مر بها العمل لتحويله تلفزيونيًّا، والحديث عن بناء الحبكة والمشاهد والمواقع، لأعمال الفنتازيا، واختلاف الواقع في تغيير بعض الأحداث والشخصيات، والحديث عن الابتكار في التكنولوجيا والتنقل بين الأجساد. وفق "أخبار 24". كما تناولت التأكيد على الأشياء الخلَّاقة في المحتوى حتى يصبح فيلمًا، وأهمية الطاقم المبدع من المخرجين والمصممين والرؤية الفنية، لوضع المحتوى بشكل أفضل، حيث تبدأ الأشياء صغيرة ثم تكبر إلى أن تخرج للمشاهد بحبكة فانتازية جميلة.