نجح فريق بحثي بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) في القيام بتخليق 126 سلالة بكتيرية قادرة على إفراز المواد الكاسرة للتوتر السطحي وتحليل النفط، منها 76 سلالة يعتبرالنفط الخام هو مصدرها الوحيد للكربون. وقالت الدكتورة جونيا شولتز التى تدرس في جامعة كاوست كطالبة ما بعد الدكتوراه، إن الكائنات الحية التى تنمو في ظل العديد من الظروف القاسية، تظهر قدرات تكيفية وفسيولوجية متنوعة وغالباً ما تفرز منتجات حيوية قيمة يمكن توظيفها في صناعات مثل الزراعة والصيدلة وحتى استكشاف الفضاء، ويمكن أن توفر أيضاً طريقة آمنة وفعالة لتنظيف التلوث النفطي. وأضافت ، لا شك أن بعض أنواع البكتيريا تمتص البترول كمصدر للكربون والغذاء والطاقة وللقيام بذلك، يقومون أولاً بإفراز المواد الخافضة للتوتر السطحي ، وهي مواد وظيفتها العمل على تكسير التوتر السطحي للنفط ، قبل امتصاص البترول المستحلب في خلاياها، حيث يتحلل بفضل النشاط الإنزيمي. وتابعت: إن الفهم الكامل للسلالات البكتيرية المحلية وقدرتها الأيضية يُعد أمراً بالغ الأهمية لأنه يفيد في تصميم اتجاهات مستقبلية لمعالجة مشكلة التلوث النفطي، لذلك أنا متحمسة تجاه الإمكانات التي توفرها الكائنات الحية القاسية، وأتطلع إلى استكشاف البيئات السعودية القاسية للحصول على منتجات حيوية جديدة تسهم في خدمة أنواع التطبيقات. ويُشكل النفط أحد أكثر الملوثات تعقيداً على الأرض، وستعتمد كفاءة وفعالية التحلل الميكروبي على عوامل متعددة، بداية من المتغيرات البيئية المحلية مثل درجة الحرارة ودرجة الحموضة، إلى الكسور والكمية والتركيب النفطي الموجود في أي موقع معين.