أكدت شركة البحر الأحمر للتطوير، أن شركة دبلن الدولية (DAAi) هي المشغل لمطار البحر الأحمر الدولي (RSI) بدءاً من العام المقبل، الذي يسير تطويره وفق الخطة الزمنية المحددة ليصبح أول مطار دولي من نوعه في المنطقة الذي يحقق الحياد الكربوني. وتتضمن الاتفاقيات الأخيرة عقوداً لإدارة العمليات، وخدمات الصيانة العامة، ومن المقرر أن تمكن المطار في رحلته نحو الاستدامة البيئية المبنية على مبدأ الطاقة المتجددة بنسبة 100٪. وقال الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير جون باغانو، إن المطار سيستقبل أول الزوار في أوائل العام المقبل، مشيراً إلى أن المطار يستعد لحقبة تتسم بالحيادية في الكربون وتحقيق صفر انبعاثات عبر تصاميمه وآلية عمليات تشغيله. وأوضح أن الاتفاقية مع "دبلن" الرائدة في مجالها، والتي تتمتع بسجل حافل من التميز في مجال الطيران الدولي، أحدث خطوة نحو تحقيق بوابة مستدامة ومتجددة من شأنها أن تسلط الضوء على هذه المنطقة الخلابة غير المكتشفة بعد في المملكة العربية السعودية للعالم. وأكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز الدعيلج، أن مثل هذه الاتفاقيات والشراكات النوعية؛ تأتي ضمن مستهدفات استراتيجية قطاع الطيران المدني لتعزيز قدرات قطاع الطيران ورفع كفاءة الأداء ولتعزيز نطاق التعاون في مجال الإنشاء والتشغيل والتطوير الذي تحرص الهيئة على تفعيله مع الهيئات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية المتخصصة؛ حرصاً منها على مواكبة أحدث ما تحقق من تطور في المجالات التشغيلية والتطويرية؛ تماشياً مع رؤية المملكة 2030. وتتولى شركة "دبلن" مهام الإشراف على استشارات التصميم، والعمليات الإدارية، وعمليات التشغيل وفقاً لاشتراطات الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة العربية السعودية (GACA) ومنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو). وفق "أخبار 24". كما ستساعد الخدمات المقدمة من "دبلن" على تحقيق التكامل التام ما بين التقنيات الخضراء "الصديقة للبيئة" وإدارة النفايات والموارد بالمواءمة مع معايير الاستدامة الصارمة لشركة البحر الأحمر للتطوير، مع الحرص في الوقت ذاته على إعطاء الأولوية للسلامة والأمن. ولفت نيكولاس كول، الرئيس التنفيذي ل"دبلن"، إلى أن المطار مُجهز لتقديم تجارب سياحية فاخرة لزوار الوجهة بخلاف أي مطار آخر. وستمنح هذه الاتفاقية شركة "دبلن"، صلاحيات واسعة فيما يتعلق بالعمليات التشغيلية للمطار؛ وفق معايير شركة البحر الأحمر للتطوير وإشرافها، وستثمر الجهود المبذولة من الجهتين دمج الحلول المبتكرة من خلال جميع عمليات تشغيل المطار للتخلص من الانبعاثات الكربونية، وتحسين استهلاك الطاقة، ورفع مستوى الكفاءة في إدارة الموارد والنفايات. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تأمين أعلى مستوى من المعيار الحالي "المستوى 4+"؛ مما يجعل مطار البحر الأحمر الدولي أول مطار يؤمن هذا المعيار قبل بدء مرحلة عمليات التشغيل، كما تجري نقاشات أيضاً فيما يتعلق بإنشاء معيار جديد "المستوى 5″؛ الأمر الذي سيحقق بدوره للمطار إنجازاً جديداً كونه أول مطار في العالم يحصل على هذا التصنيف الرائد الجديد في هذه الصناعة.