تتجه أنظار جمهور كرة القدم في السعودية ودول الخليج صوب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، مساء اليوم، للتعرف على الفائز في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.. الهلال أم الفيحاء؟ والفيحاء الذي يبلغ النهائي للمرة الأولى في تاريخه، يتسلح بموسمه المميز (يحتل المركز السادس بدوري المحترفين)، خاصةً نتائجه ضد الهلال (فوز وتعادل) وقلة الضغوط؛ لصنع المفاجأة ومباغتة الهلال، والسير على درب فريقي التعاون والفيصلي اللذين اقتلعا لقب الكأس من أنياب الأندية الكبرى في عامي 2019 و2021. ويعاني الفيحاء غيابات وازنة في صفوفه، خاصةً لاعبي الهجوم الغاني صمويل أوسو، ومالك عبدالمنعم، الذي ساهم في 5 أهداف من أصل 7 سجلها الفريق السديري في أغلى البطولات. وتعهد المدرب الصربي فوك رازوفيتش، المدير الفني لفريق الفيحاء، بأن تكون طريقة اللعب أمام الهلال مختلفة هذه المرة، نظرًا لكونها نهائي كأس. بدوره أكد لاعب الفيحاء حسين الشويش أن فريقه سيسعى لكتابة التاريخ بالفوز على الهلال وإحراز اللقب الغالي، مضيفاً أن اللاعبين سيفعلون المستحيل لتحقيق هذا الإنجاز، خاصةً أن تشريف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للنهائي؛ يمثل حافزًا كبيراً لهم. وفق "أخبار 24". في المقابل يسعى الهلال لتكريس سطوة الكبار، الذين حققوا 40 لقباً لكأس الملك من أصل 46، وكان الهلال آخر المتوجين من الخمس الكبار (عام 2020)، وسيسعى جاهدًا لحصد لقبه العاشر في هذه البطولة. ويتسلح الهلال باسمه وجماهيره وخبرة لاعبيه وجهازه الفني، حيث بلغ الفريق دور ال16 من بطولة دوري أبطال آسيا، ويقدم مستويات متميزة منذ قدوم مدربه الأرجنتيني رامون دياز عقب كأس العام للأندية في فبراير الماضي. ويعاني الهلال أيضاً غيابات وازنة بين لاعبيه، خاصةً البيروفي أندريه كاريلو والكولمبي جوستافو كويلار وصالح الشهري ومتعب المفرج وعبدالإله المالكي، لكنه مدجج بمجموعة مميزة من اللاعبين على رأسهم أوديون إيغالو وموسى ماريغا وسالم الدوسري وسلمان الفرج. ويأمل المدرب رامون دياز أن تساعد الراحة التي حصل عليها الفريق بعد ضغط المباريات اللاعبين في تقديم أفضل مستوياتهم والتتويج باللقب والتشرف بالسلام على ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مؤكداً أن مباراة اليوم مختلفة عن تلك التي خسرها الشهر الماضي من الفيحاء في الدوري. من جانبه، عدّ النيجيري أوديون إيغالو، احترام المنافس وبذل أقصى جهد مفتاح الهلال للفوز على الفيحاء، خاصةً أنه لا يوجد فريق سهل وآخر صعب في عالم كرة القدم.