أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف عن استضافة مجلس التعاون الخليجي مشاورات يمنية – يمنية من أجل العمل على إنهاء الأزمة في اليمن. وقال الحجرف خلال المؤتمر الصحفي لدول مجلس التعاون الخليجي، إن مجلس التعاون يبذل جهوداً مستمرة لإنهاء الأزمة في اليمن وذلك من خلال وقف إطلاق النار وإقامة العديد من الورش التحضيرية. وأوضح أن حل الأزمة اليمنية بأيدي اليمنين، مبيناً أن ما يجري حالياً ليس مبادرة جديدة، بل مشاورات يمنية يمنية تؤسس مشاركة من كل المكونات الأساسية، حيث إنه سيتم تبني اتفاقيات الأطراف اليمنية ووضع خارطة طريق وفتح الممرات الإنسانية. وأضاف أن المشاورات اليمنية اليمنية تهدف إلى حث كافة الأطراف اليمنية للقبول بوقف شامل لإطلاق النار، والدخول في مشاورات سلام تحت رعاية الأممالمتحدة وبدعم خليجي، وتعزيز مؤسسات الدولة وتمكينها من أداء كافة واجباتها الدستورية على الأراضي اليمنية، واستعادة الأمن والاستقرار والسلام، وتأكيد موقف دول مجلس التعاون تجاه اليمن وتقديم الدعم لكل المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية. محاور التشاور بين الحجرف أن المشاورات تشمل 6 محاور هي: المحور العسكري والأمني ويشمل مبادئ عامة لوقف إطلاق النار على مستوى اليمن، وإدارة الشأن الأمني وحماية المواطنين وفتح الممرات الإنسانية والطرقات أمام حركة النقل ومكافحة الإرهاب. المحور الثاني هو محور العملية السياسية ومن أهم ما يضمه عملية السلام الشامل وأسسها والعلاقات البينية بين القوى السياسية وقيدها من المكونات المدنية لخلق بيئة ملائمة للوصول لحل سياسي شامل وعادل ومستدام للوصول إلى السلام المنشود. المحور الثالث هو تعزيز مؤسسات الدولة والإصلاح الإداري والحوكمة ومكافحة الفساد، والمحور الرابع هو المحور الإنساني لمناقشة سير العمل في تقديم المساعدات الإنسانية والآليات المقترحة لتعزيزه، ومعالجة التحديات التي تواجه العمل الإنساني في اليمن. المحور الخامس محور الاستقرار والتعافي الاقتصادي، ويشمل إجراءات عاجلة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وإيقاف تدهور العملة اليمنية ومكافحة الفساد وإجراءات متوسطة المدى لتحقيق الاستقرار والتعافي لاستمرار الخدمات الأساسية، وكذلك بحث إمكانيات الدعم المباشر من المانحين للمؤسسات الاقتصادية في اليمن ومنها البنك المركزي اليمني. وأخيراً محور التعافي الاجتماعي ويشمل أهم الإجراءات والخطوات اللازمة لإعادة اللحمة الاجتماعية حماية للنسيج المجتمعي. مكان المشاورات أكد الحجرف أن المشاورات تعقد تحت مظلة دول مجلس التعاون الخليجي وستحتضنها الأمانة العامة التابعة لها، وليس من المهم أين تعقد هذه المشاورات، ولكن الأهم هو اغتنام الفرصة والحضور من أجل تغليب مصلحة اليمن والشعب اليمني ووضع نهاية لهذه الحرب. وأشار إلى أن المشاورات ستعقد بمن حضر من اليمنيين، سواء حضر الحوثيون أو لم يحضروا، موضحاً أنها ليست مفاوضات أو مؤتمرات، ولكنها مشاورات يمنية يمنية لليمنيين؛ من أجل الاتفاق على الأولويات المطلوبة لبلدهم في الفترة القادمة والانتقال من حالة الحرب إلى حالة السلم وتحدياته، متمنياً حضور الجميع لتغليب مصلحة اليمن. سبب اختيار توقيت عقد المشاورات اليمنية أكد الحجرف أن المملكة سبق وقدمت مبادرة لوقف إطلاق النار في اليمن، ولكن لم يكن هناك تعاون من الجانب اليمني، مبيناً أن عقد تلك المشاورات في الوقت الحالي يدل على أن الملف اليمني يحظى باهتمام عالمي. وأضاف أن ما تقدمه دول مجلس التعاون الخليجي من مبادرات ومشاورات لا يعد حلاً للأزمة اليمنية ما لم تتفق جميع الأطراف اليمنية مع بعضها البعض ووضع الحلول المناسبة للشعب اليمني وتغليب مصلحة اليمن. وفق "أخبار 24". ضمانات الالتزام بما تقره المشاورات اليمنية قال الحجرف إن دعوات حضور المشاورات ستصل إلى 500 شخص من جميع أفراد ومؤسسات الشعب اليمني، مؤكداً أن اتفاقهم على وضع خارطة طريق مستقبلية وواقعية للشعب اليمني هو أكبر دليل لضمان الالتزام بما تقره تلك المشاورات. ونوه إلى أنه لن يفرض على أطراف المشاورات اليمنية ما الذي يناقشونه، مبيناً أن المحاور الموضوعة تمثل خطوطاً عريضة، وأن مجلس التعاون سيتبنى كل ما يجتمع عليه أطراف المشاورات.