كشفت مصادر مطلعة عن دراسة الاتحاد الآسيوي كثيراً من السيناريوهات بشأن مصير النسخة الحالية لدوري أبطال آسيا، وذلك في ظل ازدياد إصابات فيروس كورونا الذي ضرب كثيراً من الدول الآسيوية، خصوصاً الصينوكوريا الجنوبية واليابان وإيران، وظهور حالات فردية في دول خليجية وأخرى في شرق القارة. وقدم الاتحادان البحريني والكويتي يوم أمس، اعتذارهما عن عدم استضافة مواجهتي النصر السعودي وسبهان الإيراني والتعاون السعودي وبرسبوليس الإيراني في دوري أبطال آسيا، بسبب تفشي فيروس كورونا «كوفيد – 19» في إيران. بينما وجه نادي النصر السعودي خطاباً للاتحاد الآسيوي طلب تأجيل مواجهته المقبلة أمام سبهان الإيراني التي من المقرر إقامتها الثلاثاء المقبل في العاصمة الأوزبكية طشقند، حرصاً من إدارة النادي الأصفر على سلامة بعثة الفريق، في الوقت الذي سيلتقي فيه الفريقان بمواجهة الإياب في البحرين 6 أبريل (نيسان) المقبل. وفق ل«الشرق الأوسط». وبحسب المصادر، توجد احتمالية صدور قرار مرتقب بتأجيل الجولة المقبلة المقررة مطلع شهر مارس (آذار) لدور المجموعات من دوري أبطال آسيا الخاصة بالأندية الكورية الجنوبية والإيرانية، لا سيما الأخيرة التي تضطر إلى زيارة دول الإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين وقطر لخوض مبارياتها ضد أندية سعودية وإماراتية وقطرية. وبدأت دول خليجية في إيقاف رحلاتها اليومية إلى إيران بسبب هذا الوباء، خصوصاً بعد انتشاره بشكل مرعب. كما يتوقع أن يصدر قرار آخر بشأن كوريا الجنوبية، وذلك في ظل انتظار تقارير رسمية من الاتحاد الكوري الجنوبي للاتحاد الآسيوي حول إمكانية تأجيل الجولة الثالثة لدوري أبطال آسيا حتى إشعار آخر. وقرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أمس (الاثنين)، تأجيل عقد اجتماع المكتب التنفيذي الذي كان من المقرر إقامته يوم 14 مارس (آذار) المقبل، وذلك نتيجة لتداعيات أزمة انتشار فيروس كورونا الذي يضرب كثيراً من الدول الآسيوية. وأكد مصدر داخل الاتحاد الآسيوي في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أن القرارات الحكومية التي اتخذها كثير من الدول شملت حرصاً على تقنين وتشديد إجراءات حالات السفر بين الدول الآسيوية، وهو ما يعني صعوبة وصول كثير من الأعضاء بالمكتب التنفيذي إلى البحرين. وأضاف المصدر: «كان إجراء لا بد منه، فمن الصعب حالياً أن يتم التنقل بسهولة بين الدول الآسيوية، ولدينا كثير من الأعضاء بمختلف الإدارات والسكرتارية والمناصب التنفيذية كانوا مستهدفين بالحضور، لكن إجراءات سفرهم لن تكون سهلة أبداً، ولهذا تم تأجيل الاجتماع، والهدف الرئيسي لكل ذلك هو الحفاظ على صحة الجميع وعدم تعرضهم لأي أذى صحي يهدد سلامتهم، وكذلك التناغم مع القرارات الحكومية لتلك الدول». ويشمل الإلغاء أيضاً اجتماعات اللجان المقررة بماليزيا في الفترة المقبلة التي تم تحديد موعد عقدها بمقر الاتحاد الآسيوي للعبة. من ناحيته، أعلن الاتحاد الكوري الجنوبي لكرة القدم أول من أمس، إرجاء انطلاق الدوري المحلي الذي كان مقرراً نهاية الأسبوع، على خلفية تفشي فيروس كورونا المستجد بشكل سريع في البلاد في الأيام القليلة الماضية. وتابع: «إنه إجراء لحماية صحة وسلامة المواطنين ولاعبينا من وباء كوفيد – 19 الذي دخل في مرحلة خطيرة». وكان من المقرر أن تنطلق فعاليات الموسم الجديد بمشاركة 12 نادياً نهاية الأسبوع الجاري. وأصبحت كوريا الجنوبية ثاني أكثر البلدان تأثراً بفيروس كورونا خارج الصين، بعد أن ارتفع العدد إلى 833 حالة و7 وفيات، بعد تسجيل 161 إصابة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة. ونظراً للوتيرة المتسارعة، أعلن الرئيس الكوري الجنوبي الأحد، حالة التأهب القصوى في البلاد. وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أعلن إرجاء مباريات دوري أبطال آسيا التي تأخذ الأندية الصينية طرفاً فيها إلى شهري أبريل ومايو (أيار) المقبلين، بعد أن فرضت أستراليا قيوداً على السفر على خلفية تفشي فيروس كورونا المستجد. كما أعلن تأجيل مباريات أندية الشرق في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي حتى أبريل المقبل. كما اضطر الاتحاد إلى إرجاء كاس آسيا لكرة القدم داخل الصالات «فوتسال» إلى موعد يحدد لاحقاً، بعد أن كانت مقررة في عشق آباد عاصمة تركمانستان بين 26 فبراير (شباط) الحالي و8 مارس المقبل.