نظّمت شركة البحر الأحمر للتطوير زيارة رسمية هي الأولى لمنسوبيها إلى أرض مشروع البحر الأحمر الواقع على الساحل الغربي للمملكة واستمرت ثلاثة أيام. وقام فريق الشركة خلال الزيارة بالعديد من الأنشطة، كتنظيف الشاطئ إيماناً منهم بالالتزام بتنفيذ سياسات حظر استخدام المواد البلاستيكية غير القابلة لإعادة التدوير، ومنع ردم النفايات في الموقع، واستكشاف عدد من الجزر، والمناطق الجبلية والصحراوية من خلال ممارسة رياضة السير على الأقدام، ومشاهدة الحقول المحيطة بالحرات البركانية التي تشكل معها لوحة طبيعية تحتوي على مناظر خلابة. وقدّم الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير جون باغانو، شكره لكل من الهيئة العامة للطيران المدني، وإدارة مطار الوجه على تعاونهما ودعمهما، متطلعاً إلى المزيد من التعاون، كذلك الجهات الحكومية التي أسهمت في إنجاح الزيارة. وأكد باغانو أن شركة البحر الأحمر للتطوير لن تكتفي بتنمية وتطوير هذه الوجهة فحسب، بل تتخذ تدابير خاصة بالاستدامة ستسهم في الحفاظ على هذه الوجهة لتستفيد منها الأجيال المقبلة. ويشكل موقع المشروع ملاذاً طبيعياً للعديد من الكائنات الحية المهددة بالانقراض بما في ذلك صقر الغروب "الفاحم"، والفهد العربي، والسلحفاة صقرية المنقار، حيث يكفل المخطط العام عدم المساس ب 75% من جزر الوجهة، كما تمَّ اقتراح تحييد تسعُ جزر عن عملية التطوير واعتبارها "مواقع بيئية ذات قيمة"، تحفظ دورة حياة الكائنات الحية النادرة والمستوطنة التي تعيش وتزدهر في هذه المناطق. يُذكر أن شركة البحر الأحمر للتطوير شركة (مساهمة مقفلة) مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، وتأسست الشركة لتقود عملية تطوير "مشروع البحر الأحمر" الذي يعد وجهة سياحية فائقة الفخامة، وتضع المملكة في مكانة مرموقة على خريطة السياحة العالمية. ويقام المشروع على مساحة 28 ألف كيلومتر مربع في الساحل الغربي للمملكة، ويضم أرخبيل يحتوي على أكثر من 90 جزيرة وبحيرة بكر، كما تضم الوجهة جبالا خلابة، وبراكين خامدة، وصحارى، ومعالم ثقافية وتراثية, إذ من المتوقع انتهاء أعمال المرحلة الأولى للمشروع بحلول الربع الأخير من عام 2022م، حيث ستشتمل هذه المرحلة على عناصر جذب سياحية متنوعة مثل الفنادق، والوحدات السكنية، ومراسي اليخوت، بالإضافة إلى المرافق التجارية والترفيهية.