رفعت المستشفيات العسكرية التابعة للخدمات الطبية للقوات المسلحة في المملكة ما بين عامي 2015م – 2017م الطاقة الاستيعابية للأسرة الطبية داخل المستشفيات من ستة آلاف سرير إلى أكثر من 10 آلاف سرير وسط منظومة متكاملة من الخدمات الصحية الكبيرة التي ما كانت لتكون واقعاً لولا فضل الله ثم الاهتمام والرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد – حفظهما الله – . أوضح ذلك ل "واس" مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة اللواء الدكتور سليمان بن محمد المالك، وقال : إن للرعاية الصحية والطبية للمواطن والمواطنة السعودية قصة بدأت منذ أن أرسى الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود – رحمه الله – قواعد هذا البنيان الشامخ , وكان ذلك باعثاً لتواصل الجهد الذي قامت به الدولة على فترات متعاقبة في نشر الخدمة الصحية في أرجاء المملكة العربية السعودية فأتت ثمارها في شكل قفزات واسعة حققها القطاع الصحي بشكل عام والقوات المسلحة بشكل خاص . وأضاف : إن الخدمات الطبية للقوات المسلحة وبعد مرور ما يزيد عن نصف قرن على إنشائها تعيش في كل مرحلة من مراحل نموها مرحلة ازدهار وتقدم, حيث أسست خلال هذه الفترة الوجيزة منظومة متناسقة ومتكاملة من الإدارات والمستشفيات التي تعمل جنباً إلى جنب لتحقيق الهدف المنشود في تقديم الرعاية الطبية الوقائية والعلاجية المتوائمة محلياً وعالمياً ، عبر مسشفياتها ال (25) ومستوصفاتها التي وصلت إلى (148) مستوصفاً واسطولها الجوي من الطائرات الحديثة وكليتها ومعاهدها الأكاديمية والتدريبية في العديد من المناطق للوصول إلى أهدافها السامية لخدمة الصحة في بلادنا. وتابع اللواء المالك قائلًا : إن الخدمات الطبية للقوات المسلحة بدأت من خلال إنشاء طبابة الجيش بمحافظة الطائف سنة 1367ه التي كانت عبارةً عن مستوصف يتسع لعشرة أسرة فقط ، وفي عام 1370ه تحول مسماها وأصبحت تعرف بالصحة العسكرية، ويعتبر مستشفى الأمير منصور العسكري بالطائف والذي افتتح عام 1371ه أول لبنة من لبنات الخدمات الطبية للقوات المسلحة, وفي عام 1373ه تم افتتاح مستشفى القوات المسلحة بالخرج وكذلك مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية بالرياض وتوالت بعد ذلك مستشفيات القوات المسلحة في معظم المناطق. وبين أن الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة تأسست بشكل مستقل عام 1392ه حيث صدر الأمر الكريم بتسميتها ( الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة ) وبذلك اتسعت خدماتها لتشمل منسوبي القوات البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوي، لتضم ضمن منظومتها العديد من الإدارات ذات العلاقة بما يتطلبه العمل الطبي للوصول إلى الهدف المنشود من رفع لمستوى الخدمات العلاجية والوقائية ورفع مستوى الوعي الصحي لمنسوبي القوات المسلحة وذويهم والمواطنين في السلم والحرب. وأشار إلى أن مبنى الخدمات الطبية في الرياض يضم ( 48 ) وهو المبنى الرئيس الذي يتكون من إدارة تقوم بالأعمال التي يتطلبها سير العمل من جميع النواحي العسكرية والمدنية والإدارية والأمنية والمالية والطبية والفنية من تصميم وإشراف وتنفيذ للمشاريع الموكلة لها لتقديم الإسناد الطبي اللازم لكافة قطاعات القوات المسلحة بالإضافة إلى عمل الدراسات والبحوث الخاصة في مجال تطوير الأساليب الطبية للوقاية والعلاجية , مدعمةً بأسطول جوي من طائرات الإخلاء الطبي الجوي منها الطائرات النفاثة والعامودية المجهزة بكافة التجهيزات الإسعافية والتي تديرها إدارة الإخلاء الطبي الجوي بالخدمات الطبية للقوات المسلحة.