يقال كلما زادت صعوبة الحصول على المال زادت صعوبة ادخاره، وهو ما أشارت إليه دراسة جديدة في أن الدماغ البشري يفتقر إلى كيفية ادخار المال على الرغم من أن لديه انحياز فعلي لكسبه والاهتمام الدائم بجنيه. ويقول الباحثون في الدراسة التي أجرتها “جامعة كورنيل” الأمريكية ونشرتها مجلة “نيتشر كوميون يكيشنز” إن توفير النقود هو سلوك مكتسب يمكن تدريب الدماغ عليه من خلال بعض التقنيات، ومن أهم هذه التقنيات: التفكير في المال كغرسة تزرعها من المعروف أن الغرسة تحتاج إلى العناية والاهتمام بشكل دائم حتى تنمو وتكبر، وكذلك الحال بالنسبة إلى الأموال، لذا حاول أن تفكر في أموالك كأنها غرسة صغيرة تنميها مع مرور الوقت. قدّر الأموال التي تحتاج إليها استناداً إلى ما هو متاح، حاول أن تدون بعض التفاصيل حول مقدار المال الذي تريده أو تحتاج إلى توفيره، وهذا يساعد على وضع استراتيجية وخطة مناسبة للتوفير. إنشاء حساب توفير بخلاف حسابك الاعتيادي المستخدم للمصروفات اليومية أو الشهرية، احرص على إنشاء حساب توفير تضع فيه الأموال التي تنوي الاحتفاظ بها للمستقبل، ولا تقترب من هذا الحساب إلا في حالات الضرورة القصوى. مراقبة نمو أموالك بشكل مستمر تأكد من مراقبة نمو أموالك بشكل مستمر من خلال التقارير المالية لحسابك، فهذا يمنحك الشعور بالنشوة، وكلما نمت مدخراتك، يزداد لديك الشعور في الرغبة في التوفير. وهناك أيضاً عدة حيل بسيطة عند التسوق ينصح بها الخبراء تسهم في توفير المال، منها: حيلة الثواني العشر- وتعني أن عليك التفكير لمدة 10 ثوانٍ فقط قبل شراء غرض ما، وطرح الأسئلة، لماذا تريد شراء هذا الغرض؟ وما الذي يدفعك إلى شرائه؟ هل نفد من بيتك؟ أم تريد شراءه كهدية؟ أم أنه لا يلزمك في الأصل؟ وقت التخفيضات– إذا كان الغرض الذي ترغب في شرائه ليس ضرورياً في الوقت الراهن، فينصح بالانتظار بضعة أسابيع حتى يبدأ موسم التخفيضات. التقليل من استعمال بطاقات الائتمان– بطاقة الصراف تجعلك تقوم بعمليات شراء عشوائية من دون تحكم لذا يجب التقليل من استخدامها. تجنب التبضع في حال التوتر أو الحزن – فمن المعروف أن التسوق يغير المزاج، لكن عليك إيجاد طريقة أخرى لمعالجة حزنك إذا كنت ترغب في ادخار المال. تحضير الطعام في المنزل – فالأكل من المطاعم في أثناء العمل يزيد المصاريف بخلاف أن طعام المنزل أكثر فائدة للصحة وأقل كلفة.