تختلف الحروق التي تصيب جلد الإنسان، فبعضها يصنف على أنها حرارية أو كيمائية أو كهربائية، كما تختلف بالنسبة للعمق والمساحة والشدة. وأوضحت وزارة الصحة في رسائلها التوعوية أنواع الحروق التي تصيب الإنسان وطريق التعامل معها، حيث هناك حروق من الدرجة الأولى السطحية وحروق من الدرجة الثانية وحروق من الدرجة الثالثة. أعراض أولية وطريقة الإسعاف وقالت الوزارة إن حروق الدرجة الأولى، هي السطحية وتصيب الطبقة الخارجية للجلد، ولها عدة أعراض مثل الألم الشديد في المنطقة المصابة وحولها، كذلك إحمرار وربما تورم وانتفاخ. وبينت أن الإسعافات الأولية في حالة حروق الدرجة الأولى، تكون بوضع الجزء المصاب تحت الماء البارد أو غطسه في ماء بارد لمدة لا تقل عن عشر دقائق أو أكثر قد تمتد إلى 45 دقيقة، وإذا لم يتوفر الماء البارد استعمل أي سائل بارد أو استعمل كمادة باردة نظيفة. وأشارت إلى ضرورة نزع أية خواتم أو ساعات أو أحزمة أو أحذية أو أي ملابس ضيقة بلطف من المنطقة المصابة، وتضميد المنطقة بقماش نظيف معقم، ولتخفيف الألم يمكن للمصاب تناول “الفيفادول، أو الباراسيتامول”. وحذرت من استخدام أي مرهم أو زبدة حتى لا يلتهب الجرح أو تلوثه، كذلك عدم استعمال الثلج. أما حروق من الدرجة الثانية، فهي تمتد عبر كل الطبقة الخارجية وصولاً إلى طبقة الجلد الداخلية، ومن أعراضها: التورم، وإفراز السوائل، والألم الشديد لأن الأوعية الدموية في طبقة الأدمة أصيبت بالتلف. وفي حالة تلك الدرجة فإن الإسعافات الأولية تكون بغمر المساحة المحروقة بالماء البارد أو وضع فوطة باردة أو رطبة لتخفيف الألم، ونزع أي شيء يرتدي المصاب في المنطقة المحروقة بلطف، وتغطيتها بضمادة وشرب أكبر قدر من الماء، وطلب المساعدة الطبية فوراً، وحذرت الوزارة من فتح البثور المغلقة. أما حروق الدرجة الثالثة، فني حروق تتغلغل في كل طبقات الجلد وصولاً إلى الدهن والعضلات، وأعرضها أن يبدو الجلد مشمعاً أو رمادياً وأحياناً متفحما، ولا يشعر المصاب بأي ألم في المكان لأن أطراف الأعصاب تلفت وتدمرت. ولفتت الوزارة إلى أنه قد يحدث تلف تنفسي نتيجة استنشاق الحرارة أو مواد الاحتراق، أو نتيجة الاحتراق بلهب أثناء التواجد في مكان مغلق فيحدث تقلص المجرى الهوائي أو سده تماماً فيعجز الهواء عن الوصول إلى الرئتين. وحول الإسعافات الأولية في حالة حروق الدرجة الثالثة، فتبدأ بتغطية الحرق بضمادة جافة معقمة غير لاصقة أو بفوطة نظيفة، وعلاج المصاب من الصدمة برفع الساقين وإبقاء المصاب دافئا بشرشف أوبطانيه نظيفة، وطلب المساعدة الطبية فوراً. حروق كيماوية وكهربائية أما حروق الفم والحلق، فتحدث نتيجة لشرب سائل شديد الحرارة أو إبتلاع مواد كيماوية، وأعراضها شكوى من ألم شديد في الفم والحلق، وتأذي الجلد حول الفم، وصعوبة في التنفس، وفقدان الوعي. وبشأن إسعاف هذا النوع أوليا، فيجب إعطاء المصاب جرعات قليلة من الماء البارد على فترات وتكرار ذلك، ونزع أي ملابس حول العنق وإزالة أية مجوهرات من تلك المنطقة، ونقل المصاب بسرعة إلى المستشفى. وحول الحروق الكيماوية، والتي تحدث نتيجة ملامسة البشرة لمادة كاوية، فمن أعراضها الشعور بالألم في الجلد مكان الحرق، واحمرار الجلد وتورمه. ويجب قبل إسعاف أي شخص بحروق كيمائية (كمزيلات الدهان والمنظفات المنزلية الكاوية كلوركس وغيرها)، يجب على المسعف الحفاظ على سلامته الشخصية وذلك بإرتداء قفاز قبل البدء بإسعافه، وإبعاد المصاب عن مصدر الحرق (المادة الكيميائية) مع أخذ الحرص ألا تتعرض لهذه المادة والاحتفاظ بها ومعرفة اسمها. أيضا يجب أن يدع المسعف الماء البارد يجري فوق المنطقة المصابة ببطء لمدة لا تقل عن عشر دقائق لكي تحول دون ازدياد الأذى في المنطقة المحروقة ولاحاجة لاستعمال الماء المضغوط لأن ذلك من شأنه أن يجعل المادة الكيميائية تتغلغل أعمق في النسيج، كذلك يجب نزع الثياب والمجوهرات الملوثة للضحية أثناء غسل الحرق بالماء، وتغطية المساحة بضمادة جافة ومعقمة، ونقل المصاب للمستشفى فورا. هناك أيضا من أصناف الحروق، الحروق الكيماوية في العين، والتي تحدث نتيجة دخول المادة الكيماوية سواء كانت سائلة أم صلبة إلى العين وإصابتها، ومن أعراضها ألم شديد في العين المصابة، وعدم تحمل رؤية النور، وسقوط الدموع من العين بغزارة، فضلا عن احمرارها وتورمها. وإسعاف العين المصابة يبدأ بغسلها بماء دافئ من ناحية الأنف للعين لخروج المادة الكيميائية بعيداً عن الوجه وخاصة العين السليمة، وتضميد العين بواسطة شاش أو قطعة قماش نظيفة، ونقل المصاب للمستشفى على الفور. وأخيرا، الحروق الكهربائية، وهي تحدث عندما يمر تيار كهربائي في الأنسجة الحية فإنه يسبب ارتفاعاً في الحرارة ينتج عنه احتراق داخلي وقد يكون الضرر الذي يلحق بالأنسجة كبيراً وقد تصيب الصدمة الكهربائية أيضاً وظائف التنفس والقلب معاً. وفي حالة تلك الحروق يجب بالإتصال بالإسعاف فورا، وعند التعامل مع الحروق الكهربائية يجب إعطاء الأولويه إلى سلامة الموقع والتأكد من انقطاع التيار الكهربائي، وعدم لمس الشخص المصاب إلا بعد التأكد من انقطاع التيار الكهربائي، وإبعاد الشخص عن مصدر الكهرباء وذلك باستخدام مادة عازله كالخشب، وإذا كان المصاب واعيا فيجب مراقبة نبضات القلب والتنفس لدى الشخص المصاب ثم وضع ضمادة معقمه وقطعة قماش نظيفة على الحرق، وإذا كان فاقدا للوعي يجب فتح مسلك الهواء لديه والتحقق من التنفس والعمل على إنعاشه. وحذرت الوزارة في حالة الحروق الكهربائيه من استخدام الماء منعا باتا.