أكد أطباء أهمية ممارسة مرضى السكري الذين يعتزمون أداء فريضة الحج التمارين الرياضية، واتباع نظام للحمية، والقيام ببعض المجهود من أجل التحكم في مستوى السكر بالدم. وشددوا على ضرورة الانتظام في تناول أقراص خفض السكر، أو الإنسولين لما لذلك من أثر كبير يساعد على أدائهم مناسكهم دون حدوث أي أضرار على صحتهم. ويوصي الأطباء المرضى بمراجعة الطبيب قبل مدة كافية من تأديتهم الحج لمعرفة ما إذا كانوا يستطيعون تأدية الحج أم لا، ولإمدادهم بتقرير طبي مفصل عن حالتهم الصحية والأدوية والجرعات التي يأخذونها، لافتين إلى أهمية أن يحمل كل مريض بالسكري بطاقة أو سوارًا للتعريف بمرضه، واسم العلاج الذي يستخدمه، إلى جانب أخذ كميات كافية من الأدوية لفترة الحج. وفق “أخبار 24”. وأبان الأطباء أن على مرضى السكري الذين يأخذون الإنسولين أن يجروا تحليلًا للسكر قبل الشروع في الطواف والسعي، فإذا ما كان أقل من 80 ملجم -دس ليتر يجب أن يؤجلوا الطواف والسعي وأن يتناولوا وجبة، أما إذا كان مستوى السكر بين 100 و 180 ملجم -دس ليتر فبإمكانهم الطواف والسعي بعد تناول وجبة خفيفة، أما إذا كان مستوى السكر فوق 250 ملجم-دس ليتر فيجب عليهم عدم الطواف لأن السكر سيرتفع حتمًا. وقالوا إن على المريض مراجعة الطبيب في أسرع وقت إذا شعر بأعراض انخفاض أو ارتفاع السكر، أو أصيب بمرض آخر عرضي كارتفاع درجة الحرارة أو الإسهال مع التبول الشديد لأن نسبة السكر ترتفع إذا حدثت مثل هذه الأعراض. وأوضحوا أن من أهم أعراض ارتفاع السكر في الدم، كثرة التبول، وكثرة العطش، وكثرة الحكة، وعدم التئام الجروح، ونقص الوزن، والإجهاد والتعب، وتنميل الأطراف، بينما تتمثل أعراض انخفاض السكر في التعرق بكثرة، والشعور بالجوع، والارتعاش، وشحوب اللون، والدوخة وعدم التركيز، وخفقان القلب، والإغماء والتشنجات. وأبان الأطباء أن على المرضى الذين يعالجون بالإنسولين تحديدًا عمل تحليل لمستوى السكر بما لا يقل عن 4 مرات في اليوم، وعلى المريض مستخدم الإنسولين أن يصطحب معه أيضًا حقن “الجلوكاجون” وهي حقنة إسعافية تؤخذ إذا أصيب مريض السكري بانخفاض أو ارتفاع مفاجئ في السكر أو دخل في حالة غيبوبة. وأكدوا ضرورة الحرص على أن تحتوي الحقيبة الطبية بطارياتٍ إضافية ومسحَّات طبية، وبعض الحلوى والعصائر لمواجهة انخفاض السكر في الرحلة، وضرورة وضع الإنسولين في حافظة مبردة، وعدم إرسال الإنسولين في “العفش” سواء في البر أو في الطائرة بل وضعه دائمًا في حقيبة اليد، لأن درجة الحرارة في مكان الشحن بالطائرة تكون منخفضة جدًا إلى درجة التجميد. وينصح الأطباء المرضى بالاعتناء بأقدامهم جيدًا وبنظافتها، ومراقبة أي تغيرات تطرأ على القدم، ووقايتها من الإصابة وذلك بلبس جوارب وحذاء جلدي مريح لا سيما أثناء الطواف والسعي لأن الوقاية من الإصابة أسهل بكثير من علاجها.