جرت العادة في هذه الزاوية أن يميز فيها نجاح الضيفة أو بروزها في شيء معين بأن يتم تغيير لونه أو تكبير حجم الخط لكن ضيفة الزاوية الدكتورة تغريد الرحيلي كسرت القاعدة فكان من الصعب تمييز شيء لأن مسيرتها كلها متميزة ! فتكتب ضيفتنا بنفسها : لا زلت مؤمنة بأن العلم هو من رفع الأمم ، ولذلك كان لدي شغف اكتساب المعرفة فتدرجت في اكتساب المؤهلات العلمية ؛ حصلت على درجة البكالوريوس بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف ثم التحقت بعدها مباشرة ببرنامج ماجستير وسائل تقنيات التعلي وحصلت على الدرجة العلمية بتقدير ممتاز، وما لبثت أن التحقت ببرنامج الدكتوراه في التخصص وحصلت على درجة الدكتوراه بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى والتوصية بطباعة الرسالة على نفقة الجامعة وتداولها بين الجامعات ومراكز البحث العلمي . 1. أعمل حالياً أستاذ مساعد في جامعة طيبة ، اكتسبت خبرة قيادة بالعمل ؛ كوكيلة كلية ، ونائبة رئيس قسم ، ومديرة وحدة ، ومشرفة ، ورئيس ونائب وعضو في عدد من اللجان ، وقمت بتدريس ما لا يقل عن (9) مقررات دراسية لطالبات التعليم العالي . علمت أن تخصصي متجدد باستمرار مع ثوابت ومبادئ قوية ، ولذلك شعرت أن على عاتقي استثمار وقتي وجهدي في الارتقاء بمعرفتي ومهاراتي باستمرار؛ فحصلت على ما يزيد عن (30) برنامج ودورة تدريبية في مجالات قيادية وتقنية وتعليمية وبحثية ونلت اعتمادات تدريبية ؛ كمدرب معتمد لنظام البلاك بورد Blackboard من ITS ، واعتماد مدرب محترف Professional Certified Trainer ، واعتماد مدرب في التدريب الإلكتروني ، كما أني مدرب بمجتمع مايكروسوفت التعليمي (2018) . فقد قدمت مجموعة من الدورات التدريبية ؛ تزيد عن (30) دورة تدريبية لصالح عدد من الجهات التدريبية والعلمية والتربوية . ولم أكن بعيدة عن خدمة مجتمعي فخدمة المجتمع يعزز الانتماء ، ويبث روح العمل التعاوني والتشارك ، وتحمل المسؤولية ، ويؤكد على قيمه ، وجعل الفرد أكثر واقعية ، وإيمانا بذلك قدمت عدد من المحاضرات والفعاليات التوعوية ؛ فقد كنت مشرفة لإحدى حملات الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان ومركز طيبة للكشف المبكر، كما أشرفت على العديد من المشاريع التطوعية والمنفذة من قبل طالبات جامعة طيبة خارج الجامعة . حرصت على إنشاء حساب في كثير من التطبيقات العلمية والأكاديمية والاجتماعية ك (LinkedIn، ResearchGate، Google Scholar، Academia.edu، Twitter، +Google) محاولة في إثراء المحتوى العربي على الانترنت ، وفرصة للتعرف على وجهات النظر لدى المتخصصين والأكاديميين والباحثين ، ووسيلة لتبادل الأفكار والمعرفة ، وتنمية المهارات والأفكار الإبداعيّة . بذلت الجهد في المساهمة العلمية والبحثية بتخصصي ، فنشرت أبحاث – مفردة ومشتركة – في عدد من المجلات العلمية ، على مستوى الوطن وعلى مستوى دول الخليج العربية. وبعض المجلات العلمية العربية مما أدرج بعضها في قواعد بيانات دولية ، بالإضافة إلى كتاب منشور في التقنيات المعاصرة في التعليم والإعلام . حرصت على أن أكون عضو في عدد من الجمعيات العلمية والتدريبية المحلية والدولية ؛ لما تقدمه من تحديث علمي لأعضائها، وربطهم بتطبيقات التخصص والممارسة وعمق التنظير، فقد كنت عضوة في جمعية SET، وجمعية ISTE، وجمعية SSPDE، ومركز CGC، ولازلت أحد أعضاء جمعية GESTEN التربوية . قمت بتحكيم عدد من مواد وأدوات الرسائل العلمية ، والمشاريع البحثية ، لعدد من أعضاء وطلاب التعليم العالي ، ومحكم بعدد من الفعاليات والملتقيات العلمية . أعلم أن لوالدي الفضل الجزيل بعد الله عز وجل في مسيرتي العلمية والمهنية ؛ فقد كانا خير معين وموجه فطالما رسموا لنا خارطة الطريق لبث روح الأمل والعزيمة والإصرار وخدمة الوطن . أقدر كثيراً قيمة الوقت ، وأرى أن إدارة الوقت مهارة لابد للجميع أن يكتسبها ويمارسها بشكل يومي ، فقد تعلمنا منذ الصغر أن الوقت يحمل قيمة ثمينة وغالية لدى الإنسان ، ولذلك حرصت على حضور المؤتمرات والملتقيات العلمية التي تمنح المتخصص فرصة اللقاء بزملائه من المتخصصين والعلماء ، فحضرت ما يقارب (11) مؤتمر وملتقى علمي . المبادرة والعطاء متعة ، أشعر معها بالسعادة ، وأن العطاء كان لي وليس مني ، وأجد أن خدمة الوطن واجب على كل فرد على أرضه فبالعلم نستطيع أن نرتقي بأوطاننا، ونرد إليه بعض فضله علينا . فلله الشكر والثناء الجزيل . وفي الختام أقدم الشكر لصحيفة الخرج اليوم الإلكترونية على الاستضافة في هذه الزاوية الطموحة .