وقعت وزارة الدفاع السعودية مع روسيا عقوداً لشراء منظومة S-400 الدفاعية الروسية المتطورة، إلى جانب عقود توريد عدد آخر من الأسلحة المتقدمة، وذلك بناء على ما توصلت إليه حكومة المملكة وروسيا الاتحادية من اتفاق على توريد عدد من أنظمة التسليح على هامش زيارة خادم الحرمين الشريفين لموسكو. قدرات ومزايا "S-400": تستطيع هذه المنظومة المتقدمة إسقاط جميع وسائل الهجوم الجوي الموجودة حالياً، من ضمنها الطائرات والمروحيات والطائرات المسيرة، والصواريخ المجنحة، والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، فضلاً على قدرتها على كشف الطائرات الشبحية. ويملك هذا النوع من السلاح القدرة على رصد وتدمير الأهداف من مسافة تزيد على 400 كلم، ويصل مدى المنظومة إلى 3,500 كلم، وبسرعة 3 أميال بالثانية "4800 متر في الثانية". الخبراء والعسكريون: سلاح قادر على أفعال لا تصدق! وفقاً لعدد من الخبراء والعسكريين الذين تحدثوا لوسائل إعلام عالمية عند إعلان روسيا في عام 2015 نشرَ سلاح S-400 في القاعدة الروسية في سوريا، بأن هذا السلاح يعد من أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطوراً حتى اليوم، وقادر على فعل أمور لا تصدق. وأشاروا كمثال إلى نظام الرادار وقدرته الهائلة على رؤية كل الأجسام التي تحلق في الجو، وحتى يمكنه أن يلاحظ الطائرات الصغيرة جداً، بالإضافة إلى ذلك يكشف الرادار كل الأهداف الأرضية، وقادر على كشف جميع الأهداف. وأشار الخبير العسكري روبيرت فارلي إلى أن منظومة S-400 تحوي ثلاثة أنواع من الصواريخ خصص كلٌّ منها لتدمير أهداف على ارتفاعات مختلفة يمكن أن تصل إلى أكثر من 400 كلم. وقال: "أما تلك التي خصصت لتدمير أهداف لمسافات أقل فتمتلك سرعة وقدرة أكبر لتدمير الأهداف المتحركة، وتستطيع المنظومة تدمير مختلف أنواع الصواريخ الباليستية والمجنحة"، مؤكداً أن روسيا تعتمد كثيراً على هذا السلاح؛ كونه يملك قدرات خارقة. الدول مهتمة بS-400: تعتبر الصين أول مشتر لهذه المنظومة المتطورة، والجيش الروسي بدأ في التسلح بهذا النظام منذ 2007، ويتم الاعتماد عليه بشكل كبير. وترفض روسيا الكشف عن الدول الراغبة في شراء السلاح باعتبارها أسرارًا لا يمكن البوح عنها، إلا في حال كشف ذلك الطرف المشتري. وكشفت العديد من الدول رغبتها في الحصول على السلاح، ومنها تركيا والهند وصربيا وأرمينيا وكازاخستان ومصر وفيتنام، كما أبدت الصين مجدداً رغبتها بالحصول على المزيد من منظومة S-400.