أكد خبراء عسكريون أن توقيع المملكة على شراء منظومة S-400 الدفاعية الروسية المتطورة يمكنها من حماية أرضها والدول المجارة لها لما تتميز به هذه الصواريخ، كما يهدف امتلاك المملكة هذه النوعية من الصواريخ النوعية إلى تعزيز قدراتها العسكرية، ويمكنها من أن تصبح في مقدمة الدول التي تمتلك قدرات عسكرية وصواريخ مختلفة، خاصة أن المملكة لم تعتمد على أسلحة من دولة معينة، بل لديها جميع المنتجات العسكرية المختلفة. وقال اللواء متقاعد يحيى الزايدي، مدير شرطة منطقة مكةالمكرمة سابقا: إن الاتفاقية التي وقعتها المملكة مع روسيا بشأن شراء منظومة 400 – s الدفاعية والتي تعتبر من أحدث الدفاعات الجوية سوف تمكن المملكة من التميز والتفوق العسكري في المنطقة، خاصة أن هذه النوعية من الأسلحة تتميز بقدرتها على رصد وتدمير الأهداف من على بعد 400 كلم، خاصة أن هذه المنظومة مضادة للطائرات والصواريخ البالستية وصواريخ كروز، ويصل مدى المنظومة حسب ما هو معلن عنه إلى 3.500 كلم وبسرعة 3 أميال بالثانية، فضلا عن تمكنها من كشف الطائرات الشبحية. وتعد منظومة إس-400 أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطورا حتى اليوم، وأكد اللواء الزايدي أن الاتفاقية لم تتوقف على شراء الأسلحة بل تهدف إلى توطين صناعة واستدامة أسلحة نوعية ومتقدمة جدًا في المملكة، وتشمل هذه الاتفاقية نقل تقنية صناعة أنظمة Kornet-EM وهو نظام صاروخي متطور مضاد للدبابات، بالإضافة إلى نقل تقنية صناعة منظومة راجمة الصواريخ TOS-1A وراجمة القنابل AGS-30، مشيرا إلى أن الكوادر الوطنية السعودية لديها الإمكانية والقدرة على تحقيق تطلعات القيادة في توطين هذه التقنيات العسكرية، حيث توجد كوادر مؤهلة ومن حملة الدرجات العلمية العالية في التدريب على هذه الصناعات العسكرية وإنتاجها، خاصة أن الأعداد الكبيرة من السعوديين الذين تم ابتعاثهم إلى بلدان عدة يعتبرون من الكوادر التي يمكن أن تتخصص في هذا المجال. من جانبه، قال اللواء متقاعد صالح المهوس: إن الاتفاقية التي وقعتها المملكة مع روسيا على توريد عدد من أنظمة التسليح- حيث وقعت وزارة الدفاع السعودية مع روسيا عقودا لتوريد نظام الدفاع الجوي المتقدم (S-400)، وأنظمة Kornet-EM، وراجمة الصواريخ TOS-1A، وراجمة القنابل AGS-30، وسلاح كلاشنكوف AK- 103 وذخائره- تمكن المملكة من الحصول على أسلحة نوعية، وهذا يعطي زيادة في اطمئنان الشعب السعودي ويوجد ارتياحا لديه عندما تمتلك المملكة مثل هذه الأسلحة النوعية لحماية المملكة ومقدساتها وشعبها، ويدل على إرادة وحنكة خادم الحرمين الشريفين في حصول المملكة على أسلحة متطورة، خاصة أن الاتفاقية على توريد نظام الدفاع الجوي المتقدم 400 –s تعتبر من أحدث الأسلحة التي لا تتوافر إلا في روسيا. وأوضح العميد المتقاعد عبدالكريم العيد، رئيس قسم الإعلام والنشر بوزارة الدفاع سابقا، أن هذه الاتفاقية تعتبر من أهم الاتفاقيات ومن أسرعها في الموافقة عليها من البلد المصدر لها، فالأسلحة النوعية عندما تستخدمها المملكة تغطي المملكة كاملا وبعض البلدان المجاورة لها، وهذا إنجاز كبير لقوة هذه الصواريخ التي سوف تمتلكها المملكة؛ للدفاع عن أراضيها وشعبها ومقدساتها. وكشف العميد العيد، أن المملكة لا تعتمد على بلد واحد في عملية استيراد الأسلحة، بل تستورد من جميع البلدان كل ما هو سلاح فعال ونوعي وجديد، حتى ان الكثير من البلدان التي تصدر للمملكة أسلحة لا تعلم عن مدى الأسلحة التي تمتلكها المملكة من البلدان الأخرى، فالمملكة تمتلك أسلحة متنوعة ومختلفة من بلدان عدة؛ لحماية أرضها ومقدساتها، ومن الأهم في ذلك توجه المملكة برئاسة ولي العهد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لنقل التقنية وتوطين الصناعات العسكرية خلال رؤية المملكة 2030 مما سوف يفتح آفاقا لوظائف عدة ويقضي على البطالة، وأهم شيء اريد ان اقوله إنه كان في السابق بعض الدول التي تصدر الأسلحة تدعي ان الشباب السعودي غير قادر على تشغيل الأسلحة التي تستوردها المملكة دون أن يعتمد عليهم في عملية التصنيع، وقد وجد أن الشباب السعودي لديه القدرة والموهبة على عملية التصنيع وتطوير الأبحاث العسكرية وهذا شيء يفتخر به كل مواطن.