لم تكن صافرة الهويش التي أنهت لقاء الشعلة بنجران في محافظة الخرج الجولة الماضية صافرة اعتيادية ، رغم أن الفوز والخسارة أو التعادل هي الخيارات السموحة والمتوقعة في كل لقاء في دوريات كرة القدم ، إلا أن سيناريو انقلاب النتيجة في آخر الدقائق بعد أن كان "الشعلة" متقدما منذ بداية الشوط الأول ، لينتهي اللقاء بهزيمة قوامها 2/1 . لن أتحدث عن حكم المبارة وهل كانت قراراته سليمة أم لا ؟ ولن اتحدث عن شرعية هدف نجران الأول أو أن الكرة خرجت من الملعب بكامل محيطها قبل أن ترتد لمهاجم نجران ويودعها في المرمى ! ولن أتحدث عن مدرب فريق الشعلة ، وما تردد في كواليس اللقاء ، ومن المتابعين الذين لاموا المدرب ، ووصفوا تغيراته بالجبانة ، وإخراجه لمهاجم صريح واستبداله بمدافع سمح للخصم من التعادل والفوز . كل ذلك في ملف النسيان لكن الأهم من ذلك ، هو الجانب المشرق ، والفائدة من اللقاء ، وهذه ميزة الفريق البطل ، الذي يستفيد من كبواته في ميدان التحدي والصمود في مواصلة الهدف ، فكانت تلك المباراة موقظة للفريق وإدارته بأن من "يتهيب صعود الجبال .. يبت أبد الدهر بين الحفر" ، وأن مهر الصعود غال ، وأن "يامدور الهين ترى الكايد أغلى" وهذا ما تغنى به رئيسه الذهبي فهد الطفيل قبل لقاءه الأخير مع العدالة بالأحساء عبر تويتر . دخل الشعلة اللقاء مع مضيفه العدالة وليس أمامه إلا الفوز ، ولا غير الفوز ، فحصل ذلك بعزيمة الأبطال ، وعادوا بالفوز الثمين ، وما شاهدناه من فرحة وتلاحم ورغبة وتحدي في نفوس اللاعبين هو بمثابة رسالة مفادها : "جايين يادوري جميل" فلا تزال الفرصة متاحة في ظل جدول الدوري ، والاستفادة من نتائج المباريات التي قد تخدم الشعلة . ختاما .. كل ما يطلبه اللاعبون الحضور والمساندة من رجال المساندة سيلعب الفريق لقاءين بالخرج أمام القيصومة والحزم تحتاج للحزم ولعب المنضومة ، كل الأمنيات لفخر الخرج وسفيرها بالتوفيق . بقلم سعود عبدالله الضحوك