كشفت الشرطة الماليزية امس الثلاثاء (7 مارس 2017)، أن اثنين من الإرهابيين السبعة الذين اعتقلتهم السلطات المحلية على خلفية التخطيط لاعتداء على خادم الحرمين الشريفين أثناء زيارته لكوالالمبور، خططا للهجوم باستخدام "سيارة مفخخة" ثم السفر للقتال في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي. وقال قائد الشرطة الماليزية خالد أبوبكر في تصريحات للصحفيين، إن عملية القبض على المتهمين تمّت في آخر لحظة قبل تنفيذ مخططهم الإجرامي، مشيرًا إلى أن اثنين منهما (ماليزي وإندونيسي) كانا قد جهّزا نفسيهما للهجوم بالسيارة المفخخة. ووفقا لموقع عاجل ذكرت صحيفة "ذي ستار أونلاين"، أن المشتبه فيه الماليزي، يبلغ من العمر 41 عاما ويعمل فنيًّا بأحد المصانع، أما الإندونيسي (28 عامًا) فيعمل مزارعًا، وتم إلقاء القبض عليهما في عمليات أمنية، بعد ورود معلومات عن نيتهما تنفيذ هجوم بوادي كلانج في الفترة ما بين 21 إلى 26 فبراير 2017. ونقل الموقع عن مصادر بالشرطة، أن الإندونيسي يعدّ خبيرًا في تجميع وتصنيع القنابل، وكان يتلقّى أوامر من متشدد سيّئ السمعة يدعى محمد واندي في سوريا، لتجهيز عمليات التفجير بالسيارات المفخخة. وذكرت التفاصيل أن خطة التفجير فشلت، بسبب انقطاع الاتصال بين خبير القنابل الإندونيسي والإرهابي واندي في سوريا، بجانب التحرك السريع من قبل الشرطة الماليزية، بعد وصول معلومات لها بالمخطط. وقال قائد الشرطة، إنه تم اعتقال الإرهابيين الإندونيسي والماليزي في منطقة Kepong في 21 فبراير، مؤكدًا أنهما كانا يعتزمان شنّ هجوم واسع النطاق بالسيارات المفخخة، ثم ينضمان بعدها إلى تنظيم داعش الارهابي في سوريا. وأضاف أنه تم ترحيل الإندونيسي من تركيا في يونيو الماضي، بعد محاولته الدخول إلى سوريا بطريقة غير شرعية، مشيرًا إلى أن الخمسة الآخرين "مسلح ينحدر من شرق آسيا (37 عاما)، وأربعة يمنيين" اعتقلوا في مداهمات متعددة. ولفت قائد الشرطة إلى أن المسلح الآسيوي دخل ماليزيا عام 2011 بتأشيرة "طالب" يعتقد أنها مزورة، للالتحاق بمؤسسة تعليمية في وادي كلانج وسط كوالالمبور، مشيرًا إلى أن لديه علاقات مع جماعات إرهابية بشرق آسيا ويستخدم ماليزيا كنقطة عبور ومخبأ، كما أن لديه علاقات أخرى بمشتبه به من شرق آسيا أيضًا وهو المسؤول عن ترتيب ممر أمن للمسلحين للانضمام لسوريا. ونقل الموقع أن اليمنيين الأربعة المشتبه بهم تم القاء القبض عليهم في سيبرجايا في 26 فبراير، ويشتبه أن يكونوا من فصيل المتمردين في اليمن، وكانوا يشاركون في تزوير الوثائق. وقال قائد الشرطة، إنه تم ضبط جوازات سفرة دولية متعددة وعمليات أجنبية كثيرة مع المتهمين خلال عمليات المداهمات. وأضاف أن اليمنيين الأربعة، تتراوح أعمارهم بين 26 و33 عامًا، وتم إلقاء القبض عليهم بالتزامن مع زيارة الملك سلمان لماليزيا. وأوضح أن أحد المتهمين الأربعة عمل طباخًا في مطعم للأكلات اليمنية وآخر طالب، والاثنين الآخرين عاطلان، مؤكدًا أن اليمين عملوا في ماليزيا منذ 5 سنوات.